تعد سقارة جزءًا هامًا من جبانة منف، وهي تبعد عن القاهرة بحوالي 40 كم، وتعد المنطقة بحق متحفًا مفتوحًا حيث تضم سقارة بين جنباتها معظم آثار التاريخ المصري القديم، ومؤخرًا أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس أنه سوف يعلن عن كشفا أثريا جديدا بمنطقة سقارة، وذلك يوم 26 يناير الجاري في مؤتمر صحفي عالمي، ولهذا نستعرض ما تحتويه منطقة آثار سقارة.
تحتوى المنطقة على مقابر ملوك وكبار موظفي الأسرتين الأولى والثانية (حوالي3040-2686 ق.م) ، كما ضمت الهرم المدرج أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ للملك زسر (حوالي 2686-2667 ق.م)، وبها أهرامات لأهم الملوك في الأسرتين الخامسة (حوالي 2494- 2345 ق.م) والسادسة (حوالي 2345- 2181ق.م)، حيث هرم الملك ونيس (حوالي 2375- 2345 ق.م) أول من نقش غرفة دفنه بنصوص الأهرام والتي كان الهدف منها حماية الملك خلال رحلته في العالم الآخر.
وبالإضافة إلى مقابر الدولة القديمة الملكية، احتوت سقارة على مجموعة هائلة من مقابر كبار الأفراد من تلك الفترة والتي زينت بمناظر ونقوش غاية في الروعة. كما ضمت مقابر ترجع لعصر الإنتقال الأول (حوالي2181-2055 ق.م) ومقابر أفراد تعود للدولة الوسطى (حوالي2055-1650 ق.م) وكذلك مقابر الدولة الحديثة (حوالي1550-1069 ق.م).
وتمثل مقابر الدولة الحديثة أسلوبًا معماريًا مختلفًا تمامًا عما كانت عليه مقابر طيبة. ومن بين تلك المقابر نرى مقبرة الملك حورمحب (حوالي 1323-1295 ق.م) حين كان قائدًاً للجيش، ولم يدفن بها لأنه بعد إعتلاءه العرش قام بنحت مقبرة له في وادي الملوك.
ومن أهم ما تتميز به سقارة مدفن العجل المقدس أبيس والمسمى بالسرابيوم والذي استمر استخدامه منذ الأسرة الثامنة عشرة حتى العصر البطلمي، حيث كان العجل أبيس يعتبر بمثابة تمثيل للمعبود بتاح نفسه وهو أحد أهم معبودات منطقة منف، وحين كان يموت العجل كان يتم دفنه في احتفالية مهيبة حتى يتم العثور على خليفته.
بالإضافة إلى ذلك، تضم سقارة آثارًا قبطية حيث نجد دير الأنبا إرميا جنوب شرق المجموعة الهرمية للملك زوسر والذي ظل مستخدمًا حتى القرن الثامن الميلادي تقريبًا، ولا يمكن إغفال الحديث عن متحف إيمحتب والذي يحوي آثارًا رائعة من مختلف العصور والتي تم اكتشافها في سقارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة