يقطن عوض سامي بدير، أكبر طالب في مصر، 50 سنة فى قرية الترزى التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، حيث أدى امتحان الصف الأول الاعدادي بمدرسة الترزي للتعليم الاساسي، معبرا عن سعادته بالانتهاء من الامتحان، مؤكدا أنه ينتظر نتيجة الامتحان.
وقال: دائما يبدأ التصميم على عمل قد يراه البعض غريبا من موقف يتعرض له الانسان، فتولد من رحم المعاناة الرحمة والعزيمة، مؤكداً أنه درس في فصول محو الامية، واكتفى بذلك، ولكن موقف حول اتجاهه عندما سألت عنه إحدى السيدات، قائلة لاحد أهالي القرية اين الاستاذ عوض سامي بدير، فقال لها انه الحاج عضو، فلا نقول له يا أستاذ لانه غير متعلم، وعندما علم بالموقف منذ أربعة أشهر، اتخذ قرارا باكمال تعليمة.
وأضاف عوض بدير، لـ"اليوم السابع"، كان لابد من أخذ رأي زوجته وأولاده، ولكنه وجد منهم استغرابا في أول الامر، لأنهم كانوا يخشون من أثار كلام الأهالي وتهكماتهم، وظل طوال الليلة يفكر في الامر، فقرر البدء بالخطوة.
وقال عوض، إنه توجه لمدرسة الترزي للتعليم الأساسي بالقرية، والتقى بمديرة المدرسة ،صباح عبد المقصود، ووكيل المدرسة ،أسماء السيد موسي، والمسئول عن شئون الطلاب ورضا سيد أحمد، ووجد منهم ترحيبا بالفكرة وساعدوه في الإجراءات القانونية.
وأكد عوض، عقب قبول أوراقه بالمدرسة، بدأ رحلة مشاركة زملائه من الطلاب بالقرية مراجعة الدروس، والتشاور معهم في أهم الموضوعات المتوقع بالامتحانات، وكان يستقبلهم في منزله، واحيانا يتقابل معهم خارج منزله، وقبل كل امتحان يستقبل زملائه، وعقب أداء الامتحان، يراجعه معهم ما كتبه، ويحدد النقاط الخاطئة أو الصائبة معهم، وكان يطمئن على مستوى إجابته منهم، فيبدأ التجهيز والمذاكرة للمادة التي تليها.
وقال عوض، إنه يتوجه بالشكر للعمدة إبراهيم علي أحمد، الذي وجد منه التشجيع، بالاضافة إلى مديرة المدرسة ،صباح عبد المقصود، ووكيل المدرسة ،أسماء السيد موسي، والمسئول عن شئون الطلاب ورضا سيد أحمد، وزملائه الطلاب، الذين عقدت بينهم صداقة، مشيرا إلى أنه مصمم على الوصول لأخر درجة علمية، إذا أراد الله له الحياة.
وأكد سامي عوض، نجل أكبر طالب في مصر، أنه طالب بالثانوية التجارية، وأنه سعيد برغبة والده في مواصلة تعليمه، فعندما فكر والده في تقديم أوراقه للمدرسة، سألهم عن رأيهم، فوجد موافقة وتشجيع منه ومن والدته، وشقيقه محمد الطالب بكلية الشريعة والقانون بالأزهر الشريف بطنطا.
وقال محمد ظريف، إنه في البداية كان مستغربا من فكرة ان يكمل م عوض تعليمه، ولكنه فهم بعد ذلك، وتحول شعوره للإعجاب به، ومن يومها اعتبر عم عوض أب له وصديق وزميل، يتوجه له لمنزله لمراجع دروسهم، ويأخذ رأيه في العديد من الموضوعات.
وأكد حسام عصام رمضان، أنه سعيد بالتواجد مع عم عوض، لأنه زرع داخله حه للتحدي، ولا تهتم بكلام الاخرين، والاهم أن يؤدي الإنسان ما يريده مادام هذا العمل لا يتعارض مع الدين ومخالف لقيم المجتمع.
وقال شادي ابراهيم رجب،الاسلام حثنا على طلب العلم، وطلب العلم غير مقتصر على سن معين ولا زمن محدد، والانسان يجب ان يتعلم حتى آخر يوم في عمره، مؤكداً أنه سعيد بصداقة عم عوض فهو بالنسبة له قدوة، ومثل أعلى.
الحرص-على-استقبال-زملائه-من-الطلاب-لمراجعة--الدروس-معهم
سامي-نجل-عوض-سعيد-بفكرة-والده
صداقة-بين-عوض-وزملائه
عوض-بدير-اكبر-طالب-في-مصر-مع-زملائه-من-الطلاب
عوض-بمنزله-لمراجعة-دروسه-مع-زملائه
