استنكر رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، ما وصفه بالتجاوز الهمجي المرفوض الذي قام به أحد المتطرفين الذي قام بحرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد، وطالب أشرفى السلطات السويدية بعدم إستفزاز مشاعر المسلمين والاعتذار الفوري ومعاقبة المتطرفين .
ووصف أشرف ما حدث بأنه تجاوز علني غير مقبول ترفضه كافة دول العالم الإسلامي التي تطالب بتحقيق فوري ومحاسبة ومعاقبة المنفذ لهذا العمل الذي يستهدف ضرب مبادرات السلم والسلام العالمي بصورة مباشرة وهو ما يستدعي رفض دول العالم لمثل هذه التصرفات الهوجاء والتعهد بإحترام مشاعر المسلمين وعدم الإعتداء على شعائرهم ومقدساتهم وليس العكس كما حدث في جريمة ستوكهولم.
وفى بيان لرئيس مجلس علماء باكستان وأمين عام المجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين الشيخ طاهر محمود الأشرفي ،حذر من نتائج هذه الأعمال الخطيرة التي تستهدف المساس بمشاعر المسلمين من خلال السماح بالأعمال المثيرة للكراهية بين الشعوب وتستفز مشاعرهم الدينية وهي بلا شك أعمال مرفوضة تخدم المتطرفين وتساهم في دعم توجهاتهم وتخدم أهدافهم وتغذي أسباب ومسببات التطرف وتوسع دائرة الحقد والكراهية والإنتقام والعنف والتطرف ، مؤكداً بأن هذا التجاوز الطائفي يتعارض مع مفهوم تعزيز الحضارة والتفاهم والتقارب والتواصل بين الدول والشعوب ويتصادم مع مقهوم احترام الحرية والقيم الإنسانية.
وأشاد الأشرفي بموقف كبار العلماء الواضح القوي في مختلف دول العالم الإسلامي الرافض لمثل هذه التصرفات الحاقدة مشيداً بموقفهم الحكيم المطالب بظبط النفس وعدم الرد على مثل هذه التصرفات الهمجية الفردية المتطرفة التي بلا شك ستعزز تمسك المسلمين بدينهم وتدعم إعتزازهم بعقيدتهم ومشاعرهم وشعائرهم ومقدساتهم الأسلامية ودفاعهم عن كتاب الله العزيز وتزيد من ترابطهم وعلاقتهم وارتباطهم وتمسكمهم بمضامين القرآن الكريم والسنة النبوية بإعتبارها مصادر التشريع ومنبع السلام والعدل والعدالة وتحثهم للمحافظة على مبادئهم وقيمهم وأخلاقهم الإسلامية التي تحترم حقوق الناس جميعاً دون تمييز وترفض التجاوزات العدوانية بكافة أشكالها ومسمياتها.
