بلال رمضان

علام عبد الغفار.. لا زلت بيننا

الثلاثاء، 24 يناير 2023 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علام عبد الغفار.. لم يكن زميل عمل فحسب، بل كان أخا، روحا تراها فتألفها، تمسسك برقيها ونقائها.. لم يكن – من وجهة نظرى – رئيسا عاديا لقسم المحافظات فى بيتنا الكبير "اليوم السابع"، دائما ما كان يثير دهشتى بابتسامته دون أن يدرى بذلك، سواء فى الاجتماعات اليومية، أو على مدار اليوم.

يدرك العاملون فى عالم بلاط صاحبة الجلالة، طبيعة العمل والمهام، التى تفرض نفسها على ملامحهم أحيانا، لكن علام عبد الغفار لم يسمح للضجر أو الغضب والاستياء بالاستيلاء على ملامحه، دائما مبتسم، تسأله عن أى شيء فيجيبك: "من عينى يا غالى"؟

كنت أنظر إلى "علام" وأندهش من قدرته على تحمل المسئولية كرئيس لقسم المحافظات، فيوميا وعلى مدار الساعة تجده يتواصل مع زملائه المراسلين فى كافة المحافظات بوجه بشوش وقلب نقي، فلا تشعر منه بخبث أو باستعلاء أو ضجر حتى.

وحينما أصابه المرض ولازمه كان نبيلا فى اختبار الله له، صابرا محتسبا راضيا بقضاء الله وقدره، وحامدا فى أشد أوقات المرض عليه، حتى صعدت روحه إلى خالقها، وإذا كان رحيله قد خلف فى القلوب ألم وصدمة يصعب نسيانها، فعزاؤنا الوحيد أنه رحل إلى جوار ربه.

رحلت يا علام بجسدك لكن روحك باقية معنا وبيننا فى بيتنا الكبير.. سنذكرك دائما ونسأل الله لك الرحمة ومجاورة الأنبياء والشهداء إلى حين أن نلتقى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة