سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على أبرز القضايا التي تشغل الشارع السودانى، من خلال سلسلة حوارات أجراها الإعلامى جمال عنايت مع أبرز الشخصيات السياسية السودانية، التي تحدثت عن سبل إيجاد حل للأزمة في السودان ووضع خارطة طريق تضمن الاستقرار والتنمية للخرطوم.
وقال الدكتور حسن عبد القادر هلال، رئيس المجلس القيادى للحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى، إن التعليم فى السودان قديم ويعود إلى أكثر من 200 سنة، ولم يجر تحديثه طوال هذه الفترة، ويجب النظر إلى التطور والتحديث وألا يتم البكاء على أطلال الماضى كما يحدث الآن.
وأضاف حسن عبد القادر هلال، فى لقاء خاص مع الإعلامى جمال عنايت على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطرق فى السودان متدهورة ولا تصلح للحركة بين المدن، ويجب العمل على تنمية هذا الأمر بجانب توفير الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والسكن المناسب للسودانيين، مبينا: "السودان يحتاج إلى إعادة نظر فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحتى التنمية الثقافية، لأن ما يحدث الآن بالسودان قضية ثقافية فى المقام الأول".
كما قال الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي، إن القاهرة الإخبارية والمراسلين والعاملين فيها يتابعون تفاصيل التفاصيل في الشأن السوداني، لأن القضية السياسية السودانية هى جزء من اهتمامات من هذه المؤسسات، متابعا: "الوضع السياسي في السودان عقب ثورة ديسمبر التي انتصرت وأزاحت النظام السابق وقياداته من سدة الحكم.. وعاد الأمر للشعب السوداني ليقرر مصيره.. ولكن بكل أسف لم تكتمل هذه الدورة لأن هناك تباين في وجهات النظر بين الذين يؤيدون على ولاية الشعب السوداني.. وكان هناك مؤسستين المؤسسة العسكرية والقوي السياسية التي تعرف بالحرية والتغيير.
وأضاف خلال حواره في قناة "القاهرة الإخبارية": "الكثير من الغموض يشوب الساحة السودانية.. وكان هناك اتفاق دستوري على فترة انتقالية لمدة 3 سنوات ثم تحول ديمقراطي وإجراء انتخابات عامة.. ثم ما سرعان ما تباينت المواقف وتباعدت الخطوط وتأزمت الحالة السياسية السودانية حتى وقع انقلاب 25 أكتوبر.. حتى تولي الفريق عبد الفتاح البرهان وبدأ في إعادة ترتيب الأوضاع السياسية.. ووجه هذا الأمر برفض شديد جدا.. وكان لهذا المسار مسارات متعددة.. ومحاولة معالجة للذي حدث بطريقة ما تعرض البلد لهذه الهزة.. والبرهان بدأ بترتيب الأوضاع فواجه مقاومة".
و قال حسين عبد الله آدم، عضو لجان المقاومة المستقلة داخل السودان، إن فكرة المقاومة نابعة من الثورة السودانية والمقاومة هدفها في مواجهة النظام البائد، وكانت المهام عديدة منها حماية المواطنين والحفاظ على المنشأت، متابعا: "هذه اللجان تشبه لجان المقاومة الشعبية في مصر.. ونحن كثوار منذ اندلاع الثورة لم نصل إلى السودان الذي نريده، وظل الاسم هكذا لأن الثورة لم تحقق أهدافها، ولم نصل إلى نظام الحكم المطلوب".
وأضاف خلال حواره في قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي جمال عنايت: "نهدف إلى نظام حكم ديمقراطي في السودان.. وفيه انتخابات خاضع فيه للقوانين، وأجندة الحكم للحزب الحاكم تهدف الوطن، ونبدأ في تنمية البلاد لأننا تأخرنا كثيرا.. والماضي أفضل من الحاضر في السودان.. نسعي بكل مجهود من أجل تنمية البلاد والسعي إلى تقدمها".
وقال منى آركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان، إن تعقيد المشهد في السودان في هذه اللحظة مختلف تماما عن التعقيدات الماضية، متابعا: "هذا التعقيد مختلف تماما.. لأن الساحة السياسية الآن تشهد الاستعانة بالخارج والإقليم أكثر من الاستعانة الداخلية.. وبالتالي هناك تفكيك للعناصر الداخلية.. العنصر الأساسي الداخلي الذي يجب أن يراعي القضايا الداخلية ويضعها في الأولويات.. هذا العنصر يستعين بالأفكار الخارجية أكثر من الداخلية".
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت على قناة "القاهرة الإخبارية": "أنه أصبح من الصعب جدا بأن يلتقي اثنان من السياسيين لوضع خارطة طريق أو مناقشة القضايا السودانية.. المشهد صعب ولا أجد صعوبة في أمر الترتيب إلا هذا الأمر.. الكل يبتعد عن الآخر ويفتح أفاقه وقلبه إلى الآخرين ولا يسمع لأخواته في الداخل.. وتفسير هذا الأمر بسبب الصراع السياسي وعدم النضوج السياسي.. وهناك نشطاء أكثر من السياسيين.. وأصحاب العلاقات العامة أكثر من التنظيمات السياسية.. وكثير منهم لا يخرجون من تنظيمات كبيرة.. وهناك صراع مع التنظيمات الكبرى.. وهناك هواجس بين السياسيين وبالتالي نجد لغة تخوين والاستعانة بالآخر.. والمسألة محاولة رفع شأنه وتقليل شأن الآخرين.. وهذه لغة عدائية ولا تساهم في الوصول إلى حلول بل قد يصل الأمر إلى حروب".
وقال خالد عمر يوسف، الناطق الرسمى باسم "العملية السياسية، وعضو المكتب السياسى لحزب المؤتمر السوداني، إن من يتحدثون عن الإقصاء هم موجودين فى السلطة بانقلاب عسكري، متابعا: "هذا اقصى درجات الاقصاء أن تأتى بانقلاب عسكرى يزيح كل القوى السياسية وحينما تتوصل هذه الحركات باتفاق مع الجيش وفق اتفاق سياسى وتوسيع القوى المدنية".
وأضاف خلال حواره فى قناة "القاهرة الإخبارية": "كل النقاشات الدائرة منذ شهور لم يتطرق فيها أحد لمسألة وزارة أو وزارتين.. وكل النقاشات حول القضايا.. نحن نتحدث عن جيش واحد.. وبدون جيش واحد لن يحصل استقرار ولا تنمية ولا غيره.. وقضية الوصول إلى الجيش الواحد معقدة ولها أبعاد كثيرة ولها علاقة بالبعد الخارجي.. ونحن نتكلم عن أنه لازم يحصل إصلاح فى منظومة العدل ويشعر المواطن السودانى بالانصاف.. ونحن نتحدث عن السلام والسودان فيه حروب أهلية وبالتالى لابد من السلام من أجل تحقيق التنمية".
وقال محمد سيد أحمد الجاكومى، رئيس الجبهة الثورية السودانية، أن المشهد السوداني تشكل بعد نجاح ثورة عظيمة استمرت لمدة 30 عاما، واستطاعت أن تكلل بإزاحة النظام البائد، وهو الواجهة الإخوانية المعروفة، متابعا: "بكل أسف فشلنا فى ترجمة أحلام وأهداف وطموحات الشعب السودانى، وأنا أقصد القوى السياسية، وتقديم حكومة انتقالية تعمل على ترسيخ قيم السلام والحق والعدل والعدالة والاستعداد لمرحلة جديدة وهى مرحلة الانتخابات".
وأضاف خلال حواره فى قناة "القاهرة الإخبارية": القوى التى حصلت على السلطة عقب سقوط نظام عمر البشير، ليس لديها مصلحة فى الوصول إلى الانتخابات.. وأنها قوى ليس لها سند شعبى أو جماهيرى، وعملت أن تكون الفترة الانتقالية طويلة لأول مرة فى السودان.. الفترة الانتقالية 3 سنوات.. وتمتد الآن إلى 5 سنوات.. وبعد إزاحة الديكتاتور عبود فى عام 1964 كانت فترة الانتقال سنة".
وقال يوسف محمد زين، رئيس الحزب الوطنى الاتحادي السودانى ورئيس كتلة "الحرية والتغيير القوى الوطنية"، أن بلاده تمر بأزمة سياسية عميقة مؤثرة على كل جوانب ومناحى الحياة فى السودان، متابعا: "هذا الأمر على المستوى السياسى والاقتصادى والأمنى والاجتماعى.. والكل متأثر والحياة تزداد تعقيدا يوما بعد يوم.. لذلك كسرت المساعى والمبادرات للخروج من هذه الأزمة".
وأضاف خلال لقاء خاص فى قناة القاهرة الإخبارية: "للأسف إلى الآن لم نصل إلى التوافق المعقول للخروج من هذه الأزمة.. المسعى الأن للاتفاق الإطارى الذى تم التوقيع عليه فى 5 ديسمبر، هو عملية فى الطريق الصحيح ولكنها منقوصة تماما إذ إنها تقف على رجل واحدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة