تعاقد النادى الأهلي مع خالد عبد الفتاح ظهير إيمن نادى سموحة على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر في صفقة تبادلية مع النادى السكندرى، فتحت الطريق لتغيير استراتيجية القلعة الحمراء في التعاقدات، وتلاها ما تم فى صفقة الغاني عزيز يعقوبو لاعب نادي ريو آفي البرتغالي والتي كشفتها الفحوصات الطبية للاعب، وهو ما دفع مسئولي الأهلي لمحاولة إتمام الصفقة لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الجاري أو صرف النظر عن التعاقد.
الأهلى في السنوات الأخيرة أبرم عددا من الصفقات الأجنبية والمحلية التي فشلت في إثبات جدارتها باللعب للقلعة الحمراء، سواء لضعف مستواها أو لكثرة الإصابات ولعل أبرزها في الفترة الأخيرة كانت ماليك إيفونا وبيرسي تاو، رغم إمكانياتهما إلا أن كثرة الإصابات حالت دون تقديم المردود المطلب منهما، وغيرهما من الإسماء التي ترددت على النادى الأهلي دون استفادة حقيقة منهما، باستثناء على معلول وأليو ديانج ووليد أزارو.
فكرة التعاقد مع اللاعبين وخاصة المحليين على سبيل الإعارة لمدة 6 شهور أو حتى سنة، يجب أن يستثمرها النادى مع وجود بند بأحقية الشراء نهاية مدة الإعارة، تمنح الفريق فرصة لمعرفة إمكانيات اللاعب ومدى تأقلمه مع أجواء النادي قبل شراء عقده بشكل نهائي، وهل يستحق التواجد في ناد كبير بحجم النادى الأهلي أم يصرف النظر عنها نهائيا دون أن يخسر النادى أموالا طائلة في شراء لاعبين قد يكون أقصى طموحهم الانتقال لفريق كبير.
فكرة الإعارة تضع اللاعب أمام تحد كبير إما أن يثبت أنه صفقة ناجحة ويستمر في تقديم الأداء المبهر الذى دفع النادى للتعاقد معه، وإما أن ينتهى طموحه عند هذه النقطة، وفى حالة الإعارة واللاعب يعلم أنه قد يرحل نهاية المدة، يدفع اللاعب لتقديم أقصى ما عنده للانتقال نهائيا لهذا النادى أو العودة إلى فريقه السابق.
في بعض الأوقات قد تدفعك الظروف للتعاقد مع اللاعب لمدة طويلة أمثال النجم التونسى الشاب محمد الضاوى كريستو، وهناك ظروف يجب أن تقف أمامها طويلا قبل اتخاذ القرار بالتعاقد أو صرف النظر مثل الغاني عزيز يعقوبو، المهم في النهاية أن يكون القرار نابعا عن تجربة حقيقية في التعاقدات وهو ما يحدث مع النادى الأهلي ومعظم الأندية المصرية في الفترة الأخيرة، وندرت المواهب الأفريقية التي تستحق التواجد في الدورى المصرى.
التوجه بإبرام الصفقات الجديدة على سبيل الإعارة ليست بدعة جديدة أو اكتشافا جديدا، فهى تكاد تكون سمة في الدوريات الأوروبية، فنجد ليفربول الإنجليزى يتعاقد مع لاعب وسط يوفنتوس آرثر ميلو على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، و مانشستر يونايتد يضم الحارس جاك بوتلاند من كريستال بالاس على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، وريال مدريد يتعاقد مع إيكر برافو لاعب باير ليفركوزن على سبيل الإعارة لموسم واحد، وهو ما أصبح أمرا مألوفا في التعاقدات، وحتى في الأندية المصرية مثل الأهلى والزمالك، نجد الكثير من اللاعبين الشباب يخروجون على سبيل الإعارة لإثبات جدارتهم قبل العودة لفريقهم من جديد، ولكنها تحدث من جانب الأندية الكبيرة في إعارة لاعبيها وليس العكس، وهى الفكرة التي نتناولها هنا، بإبرام التعاقد مع اللاعبين القادمين للأهلى أو الزمالك على سبيل الإعارة.