لا تبدأ مغامرة الكاتبة البولندية الشهيرة أولجا توكارتشوك من الكتابة عن الموضوعات التقليدية وإنما تتجاوزها إلى الأفكار الجديدة التى يغلب عليها الطابع الحداثى الفانتازى، فهى وإن كانت كتبت الرواية الاجتماعية والتاريخية فهى أيضاً قادرة على كتابة الرواية الفانتازية الخيالية التى تقوم على الفكرة التى وإن كانت بسيطة فإنها قادرة على تفجير الخيال.
ومن هنا جاءت مغامرتها الجديدة التى تظهر أولى بشائرها فى الخامس والعشرين من يناير الجاري، بطرح أولى نسخ روايتها الجديدة السيد المعبر التى تعيش مع القارئ فى عالم من التعبيرات وعليك أن تتخيل ما هي الإمكانية التى ستتوفر لكاتب يركز على التعبيرات الإنسانية من خلال وجه جميل وهو وجه رجل وليست امرأة كما هو متوقع، فوجه الرجل الجميل الذى اسمته السيد المعبر هو محور الرواية وليس الرجل نفسه، إذن يمكننا هنا القول إن بطل الرواية هو وجه، وجه يعبر طوال الوقت.
ومن المقرر أن يبدأ الإطلاق الأول لرواية "السيد المعبر" لأولجا توكارتشوك في 25 يناير حيث قررت دار النشر فورمات نشر مغامرات البطل غير العادي التي رسمتها جوانا كونشيجو، لتكون الرواية المصورة الثانية للكاتبة البولندية الحائزة على جائزة نوبل أما الإصدار السابق المصور لها فكان "Lost Soul" ، الذى صدر في عام 2017.
وإلى الحكاية فوجه السيد Expressive لا يُنسى على الفور، يتم التعرف عليه على الفور - كل ما عليه فعله هو الظهور في الشارع والجميع يبتسم له من مسافة بعيدة فبمجرد أن لعب دور البطولة في إعلان تم تهنئته على نجاحه وأشاد بأن وجهه باع المنتج جيدًا.
تدور أحداث رواية توكارتشوك في عالم خيالي يشبه عالمنا بشدة. يتميز بالعشق والإعجاب بالنرجسية الشباب والهوس بتقديم الذات والحاجة إلى السعادة فوق كل شيء، ومن المسار الرئيسى للرواية نعرف أن الشخصية الرئيسية أعطت كل شيء لتصبح أكثر تعبيرًا. ومع ذلك ، بمرور الوقت ، أصبحت ملامحه ضبابية ، وبدأ وجهه في الظهور وكأنه بقعة غير واضحة.
"هل سيستعيد السيد Expressive كنزه المفقود وهو وجه جميل لا تشوبه شائبة؟ هل سيساعده أولئك الذين يلتقي بهم في الزوايا المظلمة من الضواحي في إيجاد حل؟ هل سيعجب به العالم مرة أخرى ، وهل سيكون فريدًا ومميزًا لنفسه مرة أخرى؟