أحداث وقعت فى سنة 290 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامي

الأحد، 01 أكتوبر 2023 05:00 م
أحداث وقعت فى سنة 290 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامي البداية والنهاية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت العديد من الأحداث المهمة فى سنة 290 هجرية وزاد أمر القرامطة وعاثوا فسادًا، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة تسعين ومائتين":

فيها أقبل يحيى بن زكرويه بن مهرويه أبو قاسم القرمطى المعروف بالشيخ فى جحافله، فعاث بناحية الرقة فسادا فجهز إليه الخليفة جيشا نحو عشرة آلاف فارس.
 
وفيها: ركب الخليفة من بغداد إلى سامرا يريد الإقامة بها، فثنى رأيه عن ذلك الوزير فرجع إلى بغداد.
 
وفيها: قتل يحيى بن زكرويه على باب دمشق، زرقه رجل من المغاربة بمزراق نار فقتله، ففرح الناس بقتله، وتمكن منه المزراق فأحرقه، وكان هذا المغربى من جملة جيش المصريين، فقام بأمر القرامطة من بعده أخوه الحسين وتسمى بأحمد، وتكنى بأبى العباس، وتلقب بأمير المؤمنين، وأطاعه القرامطة، فحاصر دمشق فصالحه أهلها على مال، ثم سار إلى حمص فافتتحها وخطب له على منابرها، ثم سار إلى حماه ومعرة النعمان فقهر أهل تلك النواحي، واستباح أموالهم وحريمهم، وكان يقتل الدواب والصبيان فى المكاتب، ويبيح لمن معه وطء النساء، فربما وطئ الواحدة الجماعة الكثيرة من الرجال، فإذا ولدت ولدا هنأ به كل واحد منهم الآخر، فكتب أهل الشام إلى الخليفة ما يلقون من هذا اللعين، فجهز إليهم جيوشا كثيفة، وأنفق فيهم أموالا جزيلة، وركب فى رمضان فنزل الرقة وبث الجيوش فى كل جانب لقتال القرامطة، وكان القرمطى هذا يكتب إلى أصحابه: (من عبد الله المهدى أحمد بن عبد الله المهدى المنصور، الناصر لدين الله، القائم بأمر الله، الحاكم بحكم الله، الداعى إلى كتاب الله، الذاب عن حريم الله، المختار من ولد رسول الله) وكان يدعى أنه من سلالة على بن أبى طالب من فاطمة، وهو كاذب أفاك أثيم قبحه الله، فإنه كان من أشد الناس عداوة لقريش، ثم لبنى هاشم، دخل سلمية فلم يدع بها أحدا من بنى هاشم حتى قتلهم وقتل أولادهم واستباح حريمهم.
 
وفيها: تولى ثغر طرسوس أبو عامر أحمد بن نصر عوضا عن مظفر بن جناح لشكوى أهل الثغر منه.
 
وحج بالناس الفضل بن محمد العباسي.
 

وفيها توفى من الأعيان:

عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل

أبو عبد الرحمن الشيباني، كان إماما ثقة حافظا ثبتا مكثرا عن أبيه وغيره.
 
قال ابن المنادي: لم يكن أحد أروى عن أبيه منه.
 
روى عنه المسند ثلاثين ألفا، والتفسير مائة ألف حديث وعشرون ألفا، من ذلك سماع ومن ذلك إجازة، ومن ذلك الناسخ والمنسوخ، والمقدم والمؤخر فى كتاب الله، والتاريخ وحديث سبعة، وكرامات القراء، والمناسك الكبير، والصغير.
 
وغير ذلك من التصانيف، وحديث الشيوخ.
 
قال: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء والكنى والمواظبة على طلب الحديث فى العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى أن بعضهم أرف فى تقريظه له بالمعرفة وزيادة السماع للحديث عن أبيه.
 
ولما مرض قيل له: أين تدفن؟
 
فقال: صح عندى أن بالقطعية نبيا مدفونا، ولأن أكون بجوار نبى أحب إلى من أن أكون فى جوار أبي.
 
مات فى جمادى الآخرة منها عن سبع وسبعين سنة، كما مات لها أبوه، واجتمع فى جنازته خلق كثير من الناس، وصلى عليه زهير ابن أخيه، ودفن فى مقابر باب التين رحمه الله تعالى.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة