اللواء أيمن حب الدين لـ"إكسترا نيوز": تعرضنا للخديعة فى 67.. مشيت 3 أيام فى الصحراء واستقبلنى شباب السويس بالمياه والطعام.. سلاح الدفاع الجوى أنشئ يوم 1 يوليو 1968.. وحرب الاستنزاف كانت اختراعا مصريا خالصا

الأربعاء، 11 أكتوبر 2023 01:25 ص
اللواء أيمن حب الدين لـ"إكسترا نيوز": تعرضنا للخديعة فى 67.. مشيت 3 أيام فى الصحراء واستقبلنى شباب السويس بالمياه والطعام.. سلاح الدفاع الجوى أنشئ يوم 1 يوليو 1968.. وحرب الاستنزاف كانت اختراعا مصريا خالصا اللواء أيمن حب الدين قائد الكتيبة 418 رادار وصواريخ دفاع جوي خلال حرب أكتوبر
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- اللواء أيمن حب الدين لـ"الشاهد": الخبراء الروس لم يكونوا أمناء فى تدريب القوات المصرية
 

قال اللواء أيمن حب الدين، قائد الكتيبة 418 رادار وصواريخ دفاع جوي خلال حرب أكتوبر، إنه تخرج في الكلية الحربية يناير 1962، وتلقى من 1962 إلى 1967 تدريبا على كتائب صواريخ الدفاع الجوي، وحضر الخبراء الروس إلى مصر ليكون التدريب مركزا، وكانت الـ12 كتيبة التي تلقت هذا التدريب هي أقوى 12 كتيبة وأصبحت أساس سلاح الدفاع الجوي فيما بعد.

وأضاف خلال لقائه في برنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن سلاح الصواريخ المضادة للطائرات المستوردة من روسيا كانت لا تشتبك مع الطائرات التي تطير على ارتفاع أقل من 2 كيلو متر ارتفاعا عن سطح الأرض، وهذا كان أحد أسباب الهزيمة في 67 حين هاجمت طائرات العدو على ارتفاع منخفض أقل من 2 كيلومتر.

ولفت إلى أن الجيش المصري تعرض للخديعة في 1967، وقتها صدرت الأوامر لنا بالانتقال من عيون موسى، وبعد تفكيك منصة الصواريخ والاستعداد للحركة، فوجئنا بالطيران الإسرائيلي يقصف الموقع، وحين ظللنا نسير في الصحراء نحو 3 أيام وصلت إلى السويس، واستقبلني شباب وفتيات السويس بالمياه وساندوتشات الفول.

وقال اللواء أيمن حب الدين، قائد الكتيبة 418 رادار وصواريخ دفاع جوي خلال حرب أكتوبر، إن الروح المعنوية للجيش وللشعب ارتفعت سريعا بعد هزيمة يونيو، بخاصة بعد إغراق المدمرة إيلات، والتى استدرجتها القوات البحرية للمياه الإقليمية برسالة كاذبة، وبمجرد دخولها نسفتها لانشات الصواريخ.

وأضاف خلال لقائه في برنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الدفاع الجوي كان يتلقى أوامره من القوات الجوية أحيانا ومن المدفعية أحيانا، حتى أصدرت القيادة المصرية قرار بإنشاء سلاح الدفاع الجوي يوم 1 يوليو 1968.

وذكر أنه في 8 مارس كانت البداية الفعلية لحرب الاستنزاف، وأطلقت المدفعية المصرية طلقات كبدت إسرائيل خسائر كبيرة، وقرر رئيس أركان الجيش المصري وقتها الفريق عبد المنعم رياض أن يرى الخسائر بنفسه، لكن العدو رصده واستشهد يوم 9 مارس، وفي يوم 10 مارس عبرت المجموعة 139 قتال وقضت تماما على الموقع الذي أطلق مدفعيته واغتال الشهيد عبد المنعم رياض.

وقال اللواء أيمن حب الدين قائد الكتيبة 418 رادار وصواريخ دفاع جوي خلال حرب أكتوبر، إن إسرائيل بدأت في 24 يوليو 1969 في قصف كل مواقع صواريخ الدفاع الجوي، حتى أصبحت مصر بلا قواعد صواريخ دفاع جوي.

وأضاف خلال لقائه في برنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن حرب الاستنزاف كانت اختراعا مصريا خالصا لم تحدث في أي حرب من قبل، وهي عبارة عن حرب مدروسة اقتصاديا وإعلاميا لإحداث خسائر لدى العدو ودعم الجانب المعنوي للشعب والجيش، وعدم السكون الذي يوحي بالاستسلام.

وذكر أن الخبراء الروس اقترحوا تقديم كتائب صواريخ الدفاع الجوي كلها، وكانت 6 كتائب، ولكن هاجمتها إسرائيل بنحو 169 طائرة ودمرتها تماما، فأيقنت القيادة أن عدم وجود حائط صواريخ يعني فشل العبور، وبدأت إسرائيل القصف في العمق مثل استهداف مدرسة بحر البقر، فسافر جمال عبد الناصر إلى الاتحاد السوفييتي وخيرهم إما إعطاء السلاح لمصر، أو أن تتحول مصر إلى جبهة أخرى تمدها بالسلاح، فوافق على جزء كبير من طلبات عبد الناصر، ومنها 75 كتيبة صواريخ مطورة وصواريخ سام 3 وصواريخ تعمل على ارتفاع منخفض.

وقال اللواء أيمن حب الدين إن الاتحاد السوفييتي حين مد مصر بالسلاح كان يحرص على أن تكون أسلحة دفاعية، ووضع شرطا تعجيزيا ببناء 450 موقعا لحائط الصواريخ على طول الجبهة، في خلال 3 أشهر، لكن الجيش المصري تمكن من إنشائها، لكن قائد الدفاع الجوي قرر إنشاء حائط صواريخ بتفكير مصري، واجتمع بأفضل 12 كتيبة في الجيش.

وأضاف خلال لقائه في برنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، قائد الدفاع الجوي المصري طلب من الكتائب اختصار زمن فك الصواريخ ونقلها من موقع إلى موقع آخر من 6 ساعات إلى 35 دقيقة، ولم تنجح سوى كتيبة واحدة من الـ12 كتيبة، وبدأ تدريب بقية الكتائب حتى تمكنت من الوصول للوقت المحدد، وهذا الوقت الـ35 دقيقة تحديدا هو استغراق الطائرة في رصد موقع صواريخ الدفاع الجوي والعودة لضربه.

وذكر أن الخبراء الروس لم يكونوا أمناء في تدريب القوات المصرية، وكان كل شغل الخبير الروسي الشاغل هو نقل تحركات قائد الكتيبة المصري في تقارير إلى الجيش السوفييتي، وإذا طلب منهم استفسار لم يجيبوا بشكل دقيق، وثبت أن بعضهم كان يتجسس على مصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة