أدلة عديدة كشفت تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف مستشفى المعمدانى، رغم محاولات التنصل من الجريمة متكاملة الأركان التي ارتكبها بحق مواطنين عزل، لجأوا إلى المكان الذي ارتأوا فيه ملاذا آمنا لهم، بينما أرادت سلطات الاحتلال أن تضيف إلى سجلاتها "وصمة" جديدة، تضاف إلى حلقات عدة من العار، ستلاحقها لسنوات عديدة قادمة.
ونتناول في هذا التقرير أبرز الأدلة على تورط الاحتلال الإسرائيلي في قصف مستشفى المعمداني، رغم الأكاذيب التي أطلقها ببراءته منها
دعوات الإخلاء
الدعوات التي أطلقتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء قطاع غزة من مواطنيه، تمثل أحد أهم الأدلة لتورطها في الاعتداء غير الإنساني الذي استهدف المستشفى، حيث يبقى القصف بمثابة رسالة مفادها إما مغادرة منازلهم أو الموت حتى وإن كانوا في أكثر الأماكن أمانا.
الأمر لا يقتصر على تهجير المواطنين من القطاع، وإنما امتد كذلك إلى دعوات لإخلاء المستشفيات، منذ عدة أيام قبل القصف، وهو ما يعكس نوايا سلطات الاحتلال استهداف المستشفيات.
الطبيعة الانتقامية للهجوم
العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لا تحمل في طياتها سوى هدف وحيد، وهو الانتقام من الفلسطينيين، خاصة بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبالتالي شنت عملياتها واستهدفت المدنيين العزل، في محاولة لرد الاعتبار، بينما غاب الأفق السياسي في التعامل مع المستجدات، وهو ما ساهم في تعقيد الأمور بصورة كبيرة، بينما كان استهداف المستشفى هو بمثابة الانتقام في أبهى صوره، خاصة مع الأعداد الكبيرة للضحايا من النساء والأطفال، والتي تعكس حجم الانتهاك الذي ارتكبته القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
السوابق التاريخية
لو نظرنا إلى تاريخ دولة الاحتلال منذ ظهورها، نجد أنه يزخر بالانتهاكات الدامية، التي راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء، ناهيك عن المواطنين العزل، هو ما امتد من قرية بحر البقر، التي قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية مدرسة ابتدائية بالقرية المصرية، مرورا بمذابح الأقصى التي استهدفت قوات الاحتلال في إحداها المصلين، أثناء صلاة الجمعة، وحتى مذابح يافا في لبنان، في حين يبقى قطاع غزة هو الأكثر استهدافا من قبل "الدولة العبرية".
تشويه الفلسطينيين
يعد تشويه الفلسطينيين أحد أهم أدوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار حربه الإعلامية، والتي تتزامن مع حملته العسكرية، وبالتالي كان اتهامهم بالمسؤولية عن القصف يهدف في الأساس إلى ترويج صورة مخالفة للحقيقة.
الإمكانات العسكرية
بالنظر إلى حجم الدمار الذي ترتب على القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني، نجد أن الصواريخ المستخدمة ذات قوة تدميرية هائلة، وهى الإمكانات التي لا تمتلكها التنظيمات الفلسطينية، خاصة وأنها لم تستطيع القيام بأي عمليات مشابهة في الداخل الإسرائيلي، منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حيث أطلقت التنظيمات الفلسطينية أكثر 4 ألاف صاروخ منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، ولم تحدث مثل تلك الخسائر داخل الاراضي الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة