انحاز الكثير من الكتاب حول العالم إلى القضية الفلسطينية ومنهم الفائزين الثلاثة بنوبل الكاتب الألمانى جونتر جراس والكاتبة الفرنسية آنى ارنو والكاتب الكولومبى جابرييل جارسيا ماركيز وكل هؤلاء سجلوا العديد من المواقف التى تؤكد انجيازهم إلى القضية الفلسطينية وانتقادات للسياسات الإسرائيلية فى هذا الشأن وهنا نتذكر أبرز مواقف هؤلاء الكتاب فى هذا السياق.
جونتر جراس
لم يكن جونتر جراس يخفى وقوفه ضد سياسات الكيان الصهيونى، التى وصفها بأنها الأخطر على السلام العالمى، وحملت قصيدة له عنوانها "ما يتحتم قوله" نشرت فى العديد مثل الصحف العالمية مثل: زود دويتشه الألمانية، لاريبوبليكا الإيطالية، نيويورك تايمز الأمريكية، اتهامات لإسرائيل بأنها تمثل التهديد الحقيقى للسلام فى العالم، منتقدا سياسة بلاده ومساعدتها العسكرية لإسرائيل.
وبحسب كتاب "أوراق صهيونية.. المجلد 1" للكاتب علاء الفار، فإنه خلال زيارة الكاتب الألمانى لإسرائيل عام 1971، غضب الإسرائيليون منه لأنه لا يرحب بطرق تفكيرهم المستمدة من التوراة".
جابرييل جارسيا ماركيز
انحاز الكاتب الكبير غابرييل غارسيا ماركيز للحرية ولحركات التحرر فى العالم وكان مناصرا قويا للقضية الفلسطينية، وفى هذا السياق ربطته صداقات شخصية مع رموز هذه الحركات، منها الرئيس الكوبى السابق فيدل كاسترو، وبالمثل مع الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى توافقه مع الجماعات الثورية فى أمريكا اللاتينية وخصوصًا فى الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.
كما قدم من قبل الأديب الراحل، فى روايته "قصة موت معلن" بطل الرواية شخصية عربية يسمى "نصار"، والتى تعد توثيقا لقصة حقيقة جرت أحداثها عام 1951 فى الريف الكولومبى، مسقط رأس غابرييل غارسيا ماركيز.
آنى أرنو
بعد أيام قليلة من تلقيها الثناء على فوزها بجائزة نوبل للأدب العام الماضى، تصدرت الكاتبة الفرنسية آني إرنو عناوين الصحف بسبب ما ذكرته مجلة شبيجل الإخبارية الألمانية عن اتهامات لها بمعاداة السامية، استنادًا إلى مقال فى صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية والذى يكشف عن قرب إرنو من حركة مقاطعة إسرائيل في ألمانيا.
وتهدف حركة المقاطعة BDS وهى اختصار لعبارة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات"، إلى وضع إسرائيل تحت ضغط دولى لإنهاء احتلال الأراضى الفلسطينية.
ويتهم نشطاء BDS إسرائيل بالاستعمار ويقارنونها بجنوب أفريقيا خلال فترة التفرقة العنصرية لذلك فهم يحاولون عزلها اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا.
ويشير أتباع حركة المقاطعة دائما إلى تصريحات النشطاء البارزين المضادة لإسرائيل، مثل: "نحن نعارض قيام دولة يهودية فى أى جزء من فلسطين"، كما قال المؤسس المشارك لحركة BDS، عمر البرغوثى.
وتدعم إرنو وجهات نظر BDS حيث ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه في عام 2018، وقعت آني إرنو رسالة مع 80 شخصية ثقافية أخرى تفيد أنه "واجب أخلاقى على أى شخص ذى ضمير أن يرفض تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل".
وفي مايو 2019، وقعت أنى إرنو وأكثر من 100 فنان فرنسي آخر على خطاب يطالب بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية Eurovision، التي أقيمت في تل أبيب في ذلك العام، ودعوا المذيعين الفرنسيين إلى الامتناع عن بث المسابقة الشعبية.
بعد ذلك بعامين، وقعت إرنو على "رسالة ضد الفصل العنصري"، حيث قارنت إسرائيل بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ونددت الرسالة بالسياسة الإسرائيلية في قطاع غزة وكذلك الهجمات الإسرائيلية على العرب والفلسطينيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة