قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى جامعة القاهرة، إن قمة القاهرة للسلام 2023 حدث إيجابي مهم، على مستوى التوقيت الذي انعقدت فيه، وعلى مستوى الطيف الواسع من الدول والمنظمات والشخصيات التي شاركت في وقائعه، وعلى مستوى الموضوعات والمطالب التي ناقشها والتي انتهى إليها وبلورها.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، توقيت القمة مرتبط طبعًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وبوحشية هذا العدوان التي تخطت كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية المتعارف عليها، بما أحدث ردود فعل واستجابات متعاطفة مع الفلسطينيين حتى في الدول الغربية نفسها التي تؤيد إسرائيل وتتحالف معها.
وتابع حسين حمودة، عقد القمة في هذا التوقيت مهم من أجل المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في سياق حافل بالأحداث المأساوية.
وأشار حسين حمودة، إلى أنه على مستوى المشاركين فالقمة قامت على مشاركة واسعة من الدول والمنظمات والشخصيات المهمة، بما يمنح قرارات هذه القمة إمكانيات للاستجابة على مستويات متعددة وعلى نطاق واسع إلى حد كبير.
وأضاف حسين حمودة، أن الموضوعات التي ناقشتها القمة، والمطالب التي اهتمت ببلورتها، كلها ذات أهمية قصوى، وكلها تعود بالقضية الفلسطينية إلى جوهرها المتمثل بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، ورفض تهجيرهم خارج وطنهم، والوصول إلى تسوية شاملة، بجانب وقف العدوان الإسرائيلي الأخير (وهو في الحقيقة حلقة من حلقات سلسلة متصلة من أشكال العدوان) وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وكل المدنيين، واتصور أن هذا كله مرتبط بحقوق الفلسطينيين المهضومة الآن والمسلوبة منذ عقود طويلة، كما أنه متوافق مع الموقف المصري الثابت والأصيل من الفلسطينية بوجه عام، والداعم للفلسطينيين طبعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة