كشفت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر بطب القاهرة أن هناك أدوية وتقنيات حديثة لعلاج سكر النوع الأول والثانى من السكر تمثل ثورة في العلاج.
د ايناس شلتوت خلال جلسات المؤتمر
وأضافت أن الجديد هو استخدام الخلايا الجذعية لمرضى السكر من النوع الأول، موضحة أن هذه التقنية حصلت على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، وحددوا بعض الفئات من المرضى لكى يطبق عليهم هذا النوع من العلاج، وهو ليس عقار هو زرع خلايا جذعية، وهى خلايا يتم زرعها داخل الجسم وتنمو وتتطور الى خلايا مفرزة للإنسولين، وقد تم تجربتها على عدد من المرضى وتم شفاؤهم تماما من السكر، و يتم زراعتها في الوريد البابى وتؤخذ من المريض نفسه، أو من الحبل السرى للطفل.
وقالت، خلال مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم المنعقد حاليا بالقاهرة، إن هذه الخلية تتطور إلى خلية تفرز انسولين، وهى ليست عقاقير بحيث يستطيع الجسم افقراز الانسولين من تلقاء نفسه ومن ثم عدم الحاجة لتناول حقن الانسولين.
وأوضحت أن هناك تقنية أخرى وهى زرع خلايا البنكرياس داخل الجسم من خلايا بيتا المفرزة للانسولين، وقد حصلت على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية من متوفين، موضحة أن بعض الأشخاص استغنوا عن تناول الانسولين تماما، وهناك مرضى قللوا من تناول الانسولين، مؤكدة أن هذا يعتبر نجاحا في حد ذاته، ويتم حقن هذه الخلايا داخل الوريد البابى للكبد من متبرعين متوفين، وقد بدأت في أوروبا وسويسرا، موضحة ، إنه في الولايات المتحدة بدأت تعتمدها وتطبيقها.
وقالت إن هناك دواء جديد عبارة عن حقن تؤخذ يوميا لمدة أسبوعين للأشخاص الذين دخلوا في بداية مراحل الإصابة بمرض السكر، ويتم عمل تحاليل معينة حتى يتم أخذ العلاج وهو يؤخر الإصابة بمرض السكر من النوع الأول لمدة عامين ونصف وهو يمنع تدمير خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس ويعطى أمل أن يتم التوصل لأدوية أخرى تعمل بنفس الطريقة، وتمنع الإصابة لفترة أطول.
وأوضحت أن هناك أدوية لعلاج السكر من النوع الثانى وتخفض الوزن، وهى في طورالتجارب النهائية فمن مميزاتها أنها تخفض الوزن وفى مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر تؤجل السكر، وستحدث ثورة في علاج مرض السكر، وهو يمثل ثورة في علاج مرض سكر النوع الثانى وتم الموافقة عليه، وهناك أدوية لازالت في التجارب النهائية وهى تمثل ثورة في علاج سكر النوع الثانى.
وأضافت الدكتورة إيناس شلتوت أن المؤتمر ناقش كل ما يتعلق بمرض السكر سواء المصابين بالنوع الأول و الثانى واستخدام التكنولوجيا الحديثة في علاج المرض، والتي تمثل بديلا للبنكرياس وننتظر هذه التكنولوجيا وصولها إلى مصر، مشيرة إلى أن المؤتمر ضارك فيه عدد كبير من الخبراء الأجانب من الاتحاد الفيدرالي الدولى للسكر.