أسعدنى كثيرا مقال الرئيس عبد الفتاح السيسى في الصفحة الأولى لجريدة الأهرام احتفالا بالعدد رقم 50 ألف الذي يصدر من هذه الصحيفة العريقة.
وسر سعادتى تكمن في حرص الرئيس السيسى رغم مهامه الجسمية في هذا التوقيت الصعب محليا وعالميا، والأحداث المحيطة بنا على توجيه تحيه لكل العاملين في الصحافة كتاب وإداريين وعمال، وهذا ينم عن تقدير الرئيس للصحافة وإيمانه بدورها الهام في تنمية الوعى المجتمعي، وفى إبراز ما تنجزه الدولة المصرية من مشروعات وفى دعم مواقفها الوطنية.
أيضا شعرت من مقال الرئيس خاصة عند حديثه عن صحيفة الأهرام العريقة الفقرة التي يقول فيها "عاصرت الأهرام، على مدى تاريخها الطويل العديد من الأحداث الكبرى والثورات لتكون ذاكرة مصر والعالم العربي المعاصرة وتعكس بكل دقة ومهنية كل تفاصيل الحياة المصرية على اختلاف ألوانها وتباين فنونها ومذاهبها، وترصد فرص التقارب والتباعد بين ومحيطها العربي والخارجي، وتسجل كل الأحداث المحلية والإقليمية والدولية في إطار تقاليد مهنية راسخة وموضوعية".
شعرت بالتقدير الكبير من رئيس كل المصريين لنا على وجه الخصوص كصحفيين، وتقديره للدور الوطنى الذي لعبته وتلعبه الصحافة الوطنية عبر تاريخها، وما مرت به من أحداث وكونها أحد مصادر توثيق وحفظ التاريخ.
ولا شك أن رسالة الرئيس للصحافة كانت واضحة عندما ذكر في المقال "إنني أتطلع إلى دور أكثر تميزا لمؤسسة "الأهرام"، وكل المؤسسات الصحفية المصرية ووسائل الإعلام المختلفة في المرحلة المقبلة، في إطار دورها التوعوي والتنويري والتثقيفي للأجيال الحالية والمستقبلية في الجمهورية الجديدة، لتواكب ما تعيشه الدولة المصرية من تقدم ونهضة على جميع المستويات، وتحفظ لمصر ريادتها وتفوقها في المجال الصحفي والإعلامي، في وقت يلعب فيه الإعلام دورا محوريا في أوقات السلم والحرب بلا استثناء.
أعتقد أن هذا المقال وسام شرف للزميلين العزيزين عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الإهرام نقيب الصحفيين الأسبق، الذى ارتقى بالمؤسسة، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، عضو مجلس النقابة الأسبق، ولكل العاملين في تلك المؤسسة العريقة، كما سيكون المقال – من وجهة نظرى- نقطة انطلاق جديدة للصحافة الوطنية، لا سيما مع انطلاق الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
لا يبقى إلا تركيز المؤسسات الصحفية الوطنية على الارتقاء بنفسها وتنمية مواردها ومواكبة التطور العالمى في صناعة الصحافة على مستوى المحتوى والشكل.
