تشهد الدولة المصرية منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة غير مسبوقة في المجال الثقافي داخل المجتمع طبقًا لما نص عليه الدستور بمادته 48 لعام 2014 بأن الثقافة حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب دون تمييز بسبب القدرة المالية أو الموقع الجغرافى، وتولى اهتمامُا خاصًا بالمناطق النائية والفئات الأكثر احتياجًا
وعلى هذا الأساس عملت الدولة في عهد الرئيس السيسي على حرية الإبداع للنهوض بالفنون والآداب، وحماية الإنتاج الثقافى والفنى، وتوفير الوسائل اللازمة لذلك من خلال خلق بيئة محفزة على الابتكار ودعم النابغين الصغار ورعاية إنتاجهم فى مجالات الثقافة والفنون.
وتنوعت المشروعات الثقافية لتشمل جميع محافظات الجمهورية، وذلك بإجمالي تكلفة 8,2 مليار جنيه، إذ تم تنفيذ 162 مشروعا بإجمالي 3,6 مليار جنيه، وجارى تنفيذ 46 مشروعا بتكلفة 4,6 مليار جنيه.
تطوير المؤسسات والمنشآت الثقافية في جميع محافظات الجمهورية
وخلال التسع سنوات الماضية تم تطوير المؤسسات والمنشآت الثقافية في جميع محافظات الجمهورية، إذ أنه تم إنشاء 148 مسرحا بزيادة 88 مسرحا مقارنة بعام 2014، وافتتاح 85 موقعًا ثقافية، و357 قصرًا وبيتًا ثقافيًا بزيادة 30 قصر ثقافة مقارنة بعام 2014، كما تم إنشاء 35 مكتبة و19 متحفا ومعرض داخل وخارج مصر و9 مدارس ومعاهد تعليمية بأكاديمية الفنون
ومن ضمن تطوير المؤسسات والمنشآت الثقافية في جميع محافظات الجمهورية تم تطوير المركز الثقافي لمدينة طنطا ـ محافظة الغربية، والذى يبلغ مساحته 1500 متر مربع ويسع 236 كرسيا بتكلفة 33,3 مليون جنيه، و"قصر ثقافة قنا" مساحته 780 مترا مربعا ويسع 645 كرسيا بتكلفة 56,5 مليون جنيه، و"مسرح السامر بالجيزة" وتبلغ مساحته 1800 متر مربع ويسع 350 كرسى بتكلفة 123 مليون جنيه، وتطوير "مبنى دار الكتب بباب الخلق" بالقاهرة بتكلفة 45 مليون جنيه، و"قصر ثقافة وادى النطرون بالبحيرة" تبلغ مساحته 3755 مترا مربعا ويسع 250 كرسى بتكلفة 28 مليون جنيه، و"قصر ثقافة حاجز العديسات" بالأقصر يبلغ مساحتة 1232 متر مربع بتكلفة 23 مليون جنيه
معارض الكتاب
وتحقيقًا لمبدأ العدالة الثقافية تم تنظيم 55 معرضًا سنويًا، في جميع المحافظات والجامعات وأماكن العبادات، إلى جانب معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقد وصل متوسط عدد الزائرين 3 ملايين و500 زائر سنويا.
مبادرات ثقافية
كما أطلقت الدولة في عهد الرئيس السيسي العديد من المبادرات الثقافية ويكون المستفيد الأول منها المواطن المصرى منها: "صنايعية مصر" التى تم إطلاقها فى عام 2019 من أجل إحياء التراث المادى فى مجالات الحرف اليدوية المختلفة للمساعدة على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لتحسين دخل الفرد وخلق أسواق جاذبة للسياحية تساعد على رفع الدخل القومى للبلد، فتم عقد 3 دورات تدريبية، وتخريج 123 شابا وشابة .
كما أطلقت الدولة المصرية مبادرة "ثقافتك كتابك"، خلال معرض القاهرة الدولة للكتاب بدورته الـ 52، والتى تمنح مئات الكتب من مختلف دور النشر وقطاعات وزارة الثقافة، بحيث يتراوح سعر الكتاب من جنيه ولا يزيد عن 20 جنيها.
وتم إطلاق مشروع سينما الشعب بهدف الوصول للمناطق التي حرمت لسنوات من الحصول على المنتج السينمائى، وعلى إثر ذلك تم إنشاء 21 دار سينما في 19 محافظة، وإطلاق مشروع مسرح المواجهة والتجوال حيث تم عرض 910 ليلة عرض وتم الوصول لـ 3 ملايين مواطن خلال الفترة من أغسطس 2021 وحتى يونيو 2023، إلى جانب مشروع المسارح المتنقلة إذ تم عرض 6 مسارح متنقلة بتكلفة 26 مليون جنيه، بهدف الوصول إلى النجوع التي لا توجد بها مواقع ثقافية لكل محافظة ويتم تقديم عروض سينمائية وإقامة مكتبات متنقلة وورش حكى وحرف تراثية.
حماية التراث الثقافي
ومن أجل حماية التراث الثقافي اطلقت الدولة مشروع "ذاكرة المدينة" الذى تضمن عدة مشروعات وهى مشروع "عاش هنا" وتم تركيب ما يقرب من 1000 لوحة بالمواقع التي عاش بها الرموز المصرية، إلى كانب مشروع "حكاية شارع" والذى يهدف إلى التعريف بسبب تسمية الشوارع المصرية، وتم وضع 265 لوحة، ومن خلال مشروع "توثيق المباني" تم وضع 800 لوحة بهدف الحفاظ على المباني التراثية.
تنمية مهارات ذوى الهمم
واهتمت الدولة بتنمية مهارات ذوى الهمم، إذ تم تنفيذ 2987 نشاط متنوع بـ 1600 فعالية، كما أسست وزارة الثقافة أول فرقة مسرحية لذوي القدرات الخاصة "فرقة الشمس، وافتتاح قاعات المكفوفين للموسيقى وتجهيزها بأحدث الأجهزة التكنولوجية، ومطبعة خاصة لـ طريقة برايل، ونفذت الوزارة 12 ألف نشاط متنوع لذوي الهمم استفاد منه 90 ألف فرد.
كما شاركت الوزارة في فعاليات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة، والتي تهدف إلى رفع مستوى الحياة لدى المواطنين في القرى، والتي منها رفع مستواهم الثقافي والمعرفي، إذ تم تنفيذ 3449 نشاط ثقافى استفاد منها 1.5 مليون مواطن.
وفي إطار تلك الجهود أيضًا، توسعت الوزارة في إعداد الكتب المُترجمة إلى اللغة العربية حيث وصلت إلى 6 آلاف عنوان، وترجمة 1313 إصدار أجنبى وحققت 6,7 مليون جنيه.
توفير مخصصات مالية للجوائز
كما عملت الدولة المصرية على توفير المخصصات المالية لمنح جوائز عديدة على رأسها جوائز الدولة لمن حققوا إنجازات مهمة، وأثروا فى حياتنا بإبداعاتهم الفكرية والفنية والأدبية، من أجل خلق تحفيز الطاقات الإبداعية فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتحقيق الريادة الثقافية لمصر فى محيطها العربى الأفريقى.
واستطاعت الدولة المصرية فى 2017 برفع قيمة جائزة النيل للمبدعين المصريين وهى أعلى الجوائز قيمة، والتى تمنح لشخصية بارزة فى كل من مجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، والعلوم التكنولوجية المتقدمة، لتصل لـ500 ألف وميدالية ذهبية بدلا من 400 ألف جنيه وميدالية ذهبية.
ولم تنس الدولة نصيب النشء من الثقافة حيث استحداث جائزة جديدة تحت مسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير" تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسى قرينة السيد رئيس الجمهورية، وذلك في إطار جهود الدولة لخلق بيئة محفِّزة على الابتكار ودعمها للنابغين الصغار، ورعاية إنتاجهم في مجالات الثقافة والفنون، ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة، والتي تعمل على بناء الإنسان المصري وترسيخ هويته من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والإبداع والابتكار لتأكيد ريادة مصر الثقافية، بعد أن صدَّق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على إصدار القانون رقم (204) لسنة 2020، والذي نص على إقرار الجائزة.
وفى إطار اكتشاف وتنمية المواهب أطلقت الدولة في عهد الرئيس السيسي مشروع "ابدأ حلمك مسرح" في 8 محافظات، للتدريب على فنون المسرح، استفاد منه 1000 متدرب، وتم اعتماد خريجيها كفرق نوعية بالمواقع الثقافية بكل محافظة، ومشروع "ابدأ حلمك سينما" للتدريب على فنون السينما استفاد منها 574 متدربًا، ومنح أكثر من 2000 مبدع منح تفرغ لإنتاج أعمال فنية وإبداعية، كما تم إطلاق مبادرة "المؤلف المصرى" فى 2020 بهدف إنتاج عروض مسرحية مصرية خالصة لدعم وإثراء المسرح المصرى، بالإضافة لمبادرة "الصوت الذهبى" فى عام 2020 لاكتشاف المواهب الشبابية ورعايتها فى مجال الغناء.
إنشاء مدينة فنون عالمية
ولمزيد من تحقيق العدالة الثقافية تم إنشاء مدينة فنون عالمية على أرض العاصمة الإدارية الجديدة، فقد أقيمت المدينة على مساحة 127 فدانًا، وتضم عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها، كما تضم المدينة قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخصًا مجهزة بأحدث التقنيات، والمسرح الصغير به قاعتان تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاصة، ومكتبة مركزية تستوعب 6000 شخص
ومن إجازات الدولة خلال التسع سنوات الأخيرة هو إنشاء مركز مصر الثقافي الإسلامي فى العاصمة الإدارية الجديدة، ويعد المركز ومن أهم المشروعات التى تم إنشاؤها بأحدث الإمكانيات العالمية ليكون مركزا عالميا يهدف إلى النمو الفكرى والثقافى والدينى والاجتماعى، وتبلغ مساحة المركز 112 فدان يضم مسجد مصر على مساحة 19 ألف متر مربع يتسع 107 ألف مصلى، ودار القرآن الكريم تبلغ مساحتها 6730 متر مربع
واستطاعت الدولة المصرية تحقيق إنجازات عدة في وقت قياسي للغاية، فى مجال رعاية المبدعين وتحقيق العطاء الثقافى الإبداعى للمواطنين فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.
ولم تكتف الدولة المصرية بما حققته ولكن وضعت خطة مستقبلية من أجل لبناء ثروة بشرية قادرة على صناعة التقدم الحضارى والإنسانى، ورفع الوعى والذوق العام بين أفراد المجتمع، وتعزيز الريادة الثقافية فى مصر على الصعيد المحلى والدولى.
الخطة مستقبلية
إنشاء عدد 4 بيوت وقصور ثقافية
إحلال وتجديد 12 قصر وبيت ثقافى
إنشاء 5 مكتبات جديدة
إنشاء وإحلال 5 متاحف
إنشاء وإحلال 10 مسارح
إحلال وتجديد المعهد العالى لفنون الطفل
الانتهاء من إنشاء أكاديمية الفنون بالإسكندرية
الانتهاء من إنشاء مستشفى الطلبة بأكاديمية الفنون