واصل أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدي الفصائل الفلسطينية، مسيرتهم، والتي انطلقت من تل أبيب الثلاثاء إلى القدس المحتلة – مدتها 5 أيام- وسط لافتات وهتافات منددة بما أسموه "إخفاق واسع" لحكومة بنيامين نتنياهو الذى يواجه ضغوطاً مستمرة وتراجع فى شعبيته منذ انطلاق الحرب الدائرة فى قطاع غزة، والتي خلفت ما يقرب من 12 ألف شهيد غالبتهم من المدنيين العزل ، وضمنهم قرابة 5 آلاف طفل.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يسعى أهالى الرهائن الإسرائيليين لزيادة الضغوط على رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو للتركيز على إطلاق سراح الرهائن بدلا من تركيزه على العملية العسكرية وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف إطلاق النار مع استمرار المجازر الإسرائيلية واستهداف جيش الاحتلال للمدنيين من الأطفال والنساء.
وألقت الصحيفة الضوء على نوعام ألون، 24 عامًا، الذى يحتج منذ 10 أيام، بالتخييم أمام المقر العسكري المركزي في تل أبيب، بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لبذل المزيد من الجهود لإعادة صديقته إنبار هيمان، وتحرير 200 رهينة أخرى محتجزين حاليًا في غزة.
ولكن مع عدم وجود أخبار حول سعى حكومة الاحتلال للتفاوض من أجل سراح الرهائن، تضيف الصحيفة، نفد صبر ألون تجاه الحكومة الإسرائيلية وغادر المكان الذي كان ينام فيه هو ونحو 30 آخرين، وأضاف: "لن نجلس صامتين".
وانضم ألون أمس الثلاثاء، إلى أفراد عائلات حوالي 50 رهينة - أي ما مجموعه حوالي 100 شخص - للقيام بمسيرة لمدة خمسة أيام من تل أبيب، إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة وسينظمون معسكر كل ليلة على طول الطريق للاحتجاج ضده.
وخرجت المجموعة، التي كانت تحمل زجاجات المياه وأكياس النوم، من ساحة مقابل المقر العسكري، وهتفت "أعيدوهم إلى المنزل الآن!".
وأوضحت الصحيفة أن ألون، يريد مثل كثيرين آخرين في المسيرة، أن يبذل نتنياهو وحكومته كل ما في وسعهم لضمان إطلاق سراح الرهائن. وقال: "نعتقد أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تدفع أي ثمن، سواء كان ذلك ينطوي على تبادل للأسرى، أو وقف إطلاق النار، أو توصيل الوقود." وأضاف أن حياة الرهائن في أيدي الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة