مصر تنتصر لفلسطين بانتزاع مواقف دولية لصالح قطاع غزة وحماية أمنها القومي.. الجهود الدبلوماسية تثمر عن تحول تدريجي في سياسات العالم نحو رفض التهجير والسعي لإحلال السلام.. وتشكيل حائط صد أمام مؤامرة تصفية القضية

السبت، 04 نوفمبر 2023 12:30 ص
مصر تنتصر لفلسطين بانتزاع مواقف دولية لصالح قطاع غزة وحماية أمنها القومي.. الجهود الدبلوماسية تثمر عن تحول تدريجي في سياسات العالم نحو رفض التهجير والسعي لإحلال السلام.. وتشكيل حائط صد أمام مؤامرة تصفية القضية معبر رفح
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمكنت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية، واتساع رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى، وحرص الأطراف الدولية على التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وكان آخر تلك المشاهد  التحول فى الموقف الأمريكي وتأكيد احترام سيادة مصر واحتياجات أمنها القومي، والالتزام بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى، وهو ما يعكس اعترافا بنفوذ مصر الإقليمى ودورها المؤثر في الساحة الدولية والعالمية لصالح دعم القضية الفلسطينية وحقوقها.
 
واعتبر سياسيون ونواب أن  نجاح مصر فى فرض كلمتها وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطيين فى القطاع، جاء اعترافا بمحورية دورها فى أى محاولة لحل الصراع، مؤكدين أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة في 7 أكتوبر، بذلت القاهرة خلالها جهودا سياسية وإنسانية مضنية لحقن دماء الأشقاء فى غزة، والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، ونادت المجتمع الدولى من أجل ايقاف اطلاق النار، بل ووقفت مصر حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية.
 
ويؤكد السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، أن الدبلوماسية المصرية قامت بدور كبير على أكثر من مستوى، سواء الرئاسية أو الرسمية للدولة منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، موضحا أن الدولة كان لها دور أساسي وريادي في توجيه أنظار المجتمع الدولي نحو العنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وأن الأمر خرج عن فكرة أننا أمام دولة تدافع عن نفسها إلى دولة تدمر شعب بأكمله في عملية إبادة جماعية.
 
وأوضح في تصريح ل"اليوم السابع"، أن الدبلوماسية المصرية مستمرة في دورها بالمرحلة الحالية بتحركها على عدة محاور سواء كان دولي، إقليمي، وإنساني من أجل محاولة تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، والوصول إلى وقف إطلاق نار دائم والشروع في حل سياسي يكفل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا أن هذا الدور المصري تقوم به دائما منذ بداية تعقيدات القضية الفلسطينية وتستمر في هذا الدور الذي تكلل باستقبال الجرحى من ابناء الشعب  الشقيق، كما أنها معبر آمن من أبناء مزودجي الجنسية في الخروج إلى بلادهم.
 
وقال إن هناك تنوعا في مخرجات الموقف المصري منذ بداية الأزمة وحتى الآن، موضحا أن قمة القاهرة للسلام كانت علامة بارزة في الموقف المصري والدور الذي لعبته الدولة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لصدور قرار خاص بهدنة إنسانية فورية لوقف إطلاق النار، بجانب المساهمة في حشد الموقف العربي محو مؤازرة القضية، بالإضافة إلى أن مصر عملت على دفع المساعدات الإنسانية والإغاثية للاحتياجات اليومية للشعب الفلسطيني في إطار شعبي وحكومي، ومشاركة منظمات المجتمع المدني.
 
وتابع قائلا: "كل هذا يؤكد وقوف الشعب المصري وراء الشعب الفلسطيني البطل الذي يظل صامد أمام العدوان الإسرائيلى، مشددا أن مصر ستظل تعمل بسرعة وكفاءة من أجل الحفاظ على الشعب الفلسطيني والوقوف أمام كل محاولات تصفية هذه القضية، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية تستطيع أن تكون رائدة في هذا المجال وسوف تقدم كل جهودها من منطلق حرصها على مصالح الشعب الفلسطينى والأمن القومي المصري.
 
فيما صرح النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة و السياحة و الآثار والإعلام بمجلس الشيوخ و عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأن مصر منذ بداية الأزمة و ظهور الانحياز التام من بعض الدول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوروبية للرواية الإسرائيلية، قامت الدبلوماسية الرسمية المصرية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري و مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة بالعمل على توضيح الصورة الحقيقية للعالم و ما تقوم به إسرائيل من مجازر و جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني و تجاوز الأمر حق الدفاع عن النفس إلى جرائم الحرب و الإبادة الجماعية.
 
وأوضح أن تلك الجهود أثمرت عن  تحول تدريجي في سياسات الدول بعد أن تم إحراجها أمام المجتمع الدولي خاصة بعد مؤتمر القاهرة للسلام الذى نجح في أن يجعل العالم يعود للحديث عن حل الدولتين، وأيضا ضرورة الحفاظ على المدنيين وأخيرا دخول المساعدات للشعب الفلسطيني وقيام مجلسي النواب والشيوخ بعقد جلسات طارئة وتظاهرات الشعوب العربية و أيضا ما قام به الشعوب بالعالم من تظاهرات لصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر نجحت في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو تغيير مواقفه لصالح الشعب الفلسطيني.
 
وأضاف أن مصر نجحت في تغير نظرة البعض فيما يخص التهجير القسري والاعتراف بحق فلسطين في الحصول على حقوقها وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية، مشددا أن مصر تستطيع أن تحافظ على مقدرات البلاد سواء بالأدوات الدبلوماسية أو العسكرية، لافتا إلى الشعب داعم للقيادة السياسية في إدارتها للأمور. فهذه الإدارة التى تتسم بالرشادة والصبر الاستراتيجي لا يجب أن يتم اختبار نهاية هذا الصبر حتى لا يكون هناك تهديد صريح للأمن و السلم في المنطقة.
 
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية لعبت دورا حاسما ومؤثرا منذ هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأبرياء في قطاع غزة، مؤكدة أن مصر كان وسيظل لها دور محوري في كل الأحداث الهامة والمصرية في المنطقة العربية.
 
وأضافت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ في تصريحات لـ"اليوم السابع" بأن الدولة المصرية أكدت في بداية الأزمة أن التصعيد سيقابل بتصعيد حال تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في دخول المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا في قطاع غزة، وبالفعل بعد أيام قليلة دخلت المساعدات من معبر رفح من اجل إنقاذ ارواح الأبرياء في قطاع غزة.
 
وتابعت: "لا أحد يستطيع أن ينكر دول الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينة حكوما وشعبا عبر التاريخ، وأنا أؤكد أن الدولة المصرية لها قرراتها الخاصة والمستقلة ومن المستحيل أن يملي عليها أحدا اي قرار، وذلك لأن الرئيس السيسي زعيم حقيقي ويتعامل بذكاء وحكمة شديدة مع القضية الفلسطينية".
 
واستكملت حديثها بأن موقف الدول المصرية والرئيس السيسي مشرف في الوقوف بجانب أهالي فلسطين، وفتح معبر رفح لاستقبال المصابين دليل على تأثير مصر الإقليمي والعالمي، حيث أن الدولة المصرية استطاعت أن تبني علاقات جيدة مع الدول الصديقة والشقيقة مما كان له أثر في تغير موقف إسرائيل وتعنتها الشديد لمساعدة أهالي فلسطين في البداية.
 
بينما قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن العلاقات المصرية الأوروبية شهدت خلال السنوات الماضية، تطورا على المستويات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية و حرصت القيادة السياسية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي على تنميتها وتعزيز أطر التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة وبفضل القيادة القوية و الحكيمة للرئيس السيسي لعبت مصر دورا كبيرا في إحداث تغيير في مواقف الدول الأوروبية تجاه مصر لحل القضية الفلسطينية من خلال الرؤية الواضحة والإرادة السياسية التي كان لها تأثير كبير على السياسات الأوروبية ودفعها لتشكيل تحالف معها لدعم رؤيتها للحل.
 
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إلي أن الدور المحوري والمؤثر لمصر نجح في تغيير النظرة الأوروبية للقضية الفلسطينية بالأخص خلال تلك المرحلة العصيبة وما يدور من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وطمس هويتها بالتهجير القسري، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على حق المواطن الفلسطيني شأنه شأن أي مواطن آخر بالعالم، مشددا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم في البلاد عام 2014، أصبح لمصر دورا مهما على الساحتين الإقليمية والدولية مما جعل الكل يحرص على إعادة وبلورة وتوثيق العلاقات مع الدولة المصرية لدورها البارز في تسوية النزاعات في المنطقة والمساهمة في الجهود الدولية من أجل إحلال السلام من خلال قنوات الاتصال الدبلوماسي المتنوعة والتي تتمثل في المفاوضات والمحادثات الثنائية بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات والقمم الدولية التي ساعدت على تغيير مواقف الدول الأوروبية وجذب دعمها.
 
وأضاف أن الدولة المصرية تمتلك القدرة على تحليل الواقع وتقديم حلول عملية ملموسة للمشاكل والقضايا التي تواجه المنطقة عن طريق تحليل الوضع الحالي وتقديم التوجهات الإستراتيجية والتي حازت على اهتمام الدول الأوروبية لقدرتها على المساهمة في الحل، موضحا أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر المصرية ونظيرتها الأوروبية استخدمته الدولة المصرية بشكل فعال لتبني كافة القضايا التي تواجه المنطقة وكان آخرها القضية الفلسطينية و توضيح رؤيتها للحل وتم تنظيم عدد من الاجتماعات والمحادثات الرسمية مع مسؤولي الدول الأوروبية لشرح وجهات نظرها مشيرا إلى أن مصر تتمتع بعلاقات ثنائية قوية مع الدول الأوروبية من خلال التبادل الاقتصادي والسياسي والثقافي لذلك أصبحت مصر قوة استراتيجية لا غنى عنها لضمان استقرار المنطقة.
 
ومن جانبه أكد هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر نجحت في فرض إرادتها لإنقاذ حياة أبناء غزة وتخفيف معاناتهم، والتي عملت فيها على مخاطبة ضمير العالم الإنساني ودعوته لضرورة إعادة فتح معبر رفح البري بعد التنسيق مع أطراف الأزمة بغزة، إذ نجحت القاهرة فى انتزاع اتفاق في إطار اتصالاتها التي لا تنتهي من أجل دعم القضية الفلسطينية، وذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى من إدخال المساعدات الإنسانية لرفع معاناة الشعب الفلسطيني، فضلا عن نقل المصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال للعريش لتلقي العلاج، على أن يتم السماح للرعايا الاجانب ومزدوجى الجنسية من العبور.
 
واعتبر "العسال"، أن الدبلوماسية الإغاثية هي أحد العناوين الكبرى، التي عملت عليها القيادة السياسية لصالح أبناء قطاع غزة، لتحقيق تسهيل إدخال المساعدات وزيادة عدد الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى السكان الذي يعيشون تحت وابل من القصف الإسرائيلي الوحشي، مشيرا إلى أن ذلك يعكس القدرة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استثمار الدبلوماسية وثقل مصر الاستراتيجي بما تمتلكه من أدوات للتأثير الدولي نحو تحقيق الأهداف الإنسانية والانتصار لحقوق المدنيين، إذ سعت مصر لاستقبال دفعات من الجرحى الفلسطينيين بجانب مرور قوافل المساعدات لتلقي العلاج بمستشفيات مصرية، وإدخال سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات "العريش - الشيخ زويد - بئر العبد".
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر فتحت أبوابها على مصرعيها لاستقبال كافة أشكال الدعم والمساندة التي يمكن تقديمها للشعب الفلسطيني من خلال معبر رفح، وكثفت من جهودها لحشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو زيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية باستقبال مطار العريش 66 طائرة من مختلف دول العالم، مشددا أن مصر منذ اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر، وحتى الآن تقود كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية من منطلق إنسانى ووطنى وقومى نحو حقن دماء الأشقاء فى غزة، والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، ومطالبة المجتمع الدولى من أجل ايقاف اطلاق النار، وادخال المساعدات.
 
وأشار "العسال"، إلى أنه في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في حق المدنيين فقد أصبح هناك ضرورة حتمية للتوصل لهدنة إنسانية لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، والتي تأتي في مقدمة خارطة طريق القاهرة التي تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، موضحا أن الرئيس السيسي حريص على مواصلة جهوده لدعم القضية الفلسطينية من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والتهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على أساس مقررات الشرعية الدولية.
 
ويشير النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إلى أن مصر لم ولن تدخر جهد ما استطاعت للتخفيف من معاناة الأشقاء في قطاع غزة؛ والحرص على امتداد الجهود المصرية الرامية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، منوها أن الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسى سيشهد لها التاريخ أنها تمكنت من انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية، ومن بينها تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مباحثاته الأخيرة مع الرئيس السيسي بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أي مكان، ورفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم.
 
وأكد أن مصر نجحت في حماية القضية الفلسطينية من إفراغها من مضمونها، وحماية أمنها القومي بقوة إذ كانت حائط صد قوي أمام مؤامرة التهجير وتصفية القضية، مشيرا إلى أن مصر ستظل تواصل دورها الإنساني المعهود لحماية حياة المدنيين وتخفيف معاناتهم، من خلال معالجة الجرحى والمصابين من أشقائنا الفلسطينيين الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي الغاشم، ونجاح التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في إدخال 108 شاحنات لغزة و40 سيارة إسعاف نقلت المصابين، بما يعكس الالتزام التاريخى والمسئولية الكبرى التي وضعت مصر على عاتقها منذ عام 1948 وحتى اليوم فى تحمل القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى بأن تكون له دولة مستقلة عاصمتها مدينة القدس الشرقية وفق مرجعيات الشرعية الدولية وضمان حق المواطن الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة