عصام محمد عبد القادر

الدبلوماسية المصرية وتأثيرها على العالم

الأحد، 05 نوفمبر 2023 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحرص الدولة المصرية وقيادتها السياسية الرشيدة ومؤسساتها الوطنية صاحبة التاريخ على تعضيد العلاقات مع دول العالم بأسره، ويتأتى ذلك من جهودٍ مخلصةٍ قائمةٍ على الشفافية والعيار والموقف الثابت في شتى المواقف التي على الساحة المحلية أو الإقليمية أو العالمية، كما تلتزم الدولة المصرية ومن يُمثلها من منتسبيها على الساحة الدولة بقيم المجتمع الأصيلة من شرفٍ وأمانةٍ وصدقٍ وإخلاصٍ في القول والعمل، ومن ثم تككل الجهود بالنجاح بتوفيقٍ وسدادٍ من المولى عز وجل.
 
وبما لا يدع مجالًا للشك فإن مصلحة الوطن والدفاع عنه واقتناص حقوقه المشروعة لهو الهدف الرئيس من شتى العلاقات الدبلوماسية مع سائر دول العام، ومن ثم صار التفاوض مسارًا سلميًا يحقق ما لا تحقق النزاعات والخصومات، وفي كثيرٍ من الأحيان يفوق قدرة الحروب بكل تجهيزاتها العسكرية وعتادها الثقيل وأثارها المدمرة لطرفي النزاع.
 
والمُطالع لفن التفاوض يجد أن مساره يتسم بالتنظيم والحلم والصبر والمثابرة في الوصول للغاية، مع الأخذ في الاعتبار خصائص الطرف الأخر الذي تتفاوض معه على الطاولة المستديرة، ومن ثم تمتاز الدبلوماسية المصرية بقدراتها الرائعة وتميزها في إدارة العديد من الملفات التي تهم الدولة وشعبها العظيم، ويحسب للدولة وقيادتها الحكيمة استقلاليتها فيما تتخذه من القرارات فلا تخضع لضغوط ٍأو مغرياتٍ، أو تُستمال لطرفٍ ضد طرفٍ أخر، وهذا ما قد يثير حفيظة المغرضين وأصحاب المأرب والغايات الذين يتربصون بالدولة ويمكرون لها، ويحاولون تصدير أزماتٍ متنوعةٍ في مواقيتٍ مختلفةٍ ومتواليةٍ.
 
ولقد اتضح الدور الرائع للدبلوماسية المصرية في المرحلة الراهنة وبالمنطقة الساخنة التي تدار بها حربٌ غير عادلةٍ على شعبٍ أعزلٍ؛ فالقيادة السياسية والدبلوماسية المصرية أخذت مسارًا جليًا منذ اللحظة الأولى وما زالت ثابتةً عليه، وما زالت أيضًا تسعى بكل طاقتها على المستوى الدولي والإقليمي بغية التوصل لحلٍ يؤدي إلى وقف نزيف الدم، ويعمل على تهدئة المنطقة بأسرها، ويؤدي لمسار المفاوضات حيث حل الدولتين والعمل على تأسيس دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وحريٌ بالذكر أن الدبلوماسية المصرية تنتهج الأسلوب الذي يقوم على الشفافية في إطار إيمانها بالعهود والمواثيق والقوانين الدولية، وتبتعد كل البعد عن الاستراتيجيات المعتمدة على الخداع والمناورة والحيل في إدارتها للمشكلات على الصعيد الدولي، وهذا ما أوضحته المواقف الدولية غير المنصفة لدولٍ تعاملت مع القضية الفلسطينية بازدواجية المعايير؛ فمن غير الصائب أن تدعوا للحريات والتعايش السلمي، وتمول المعتدي وتقف من وراءه وتبدي التصريحات التي تحض على مزيدٍ من القتل للأبرياء والعزل من الشعب الفلسطيني بحجة الدفاع عن النفس.
 
إن شعب المصري العظيم يدرك تمامًا ما تقوم به القيادة السياسية ومؤسساتها والمعنيين بالأمر من أجل القضية الفلسطينية وبقائها على الساحة الدولية والتصدي لتصفيتها على حساب دول الجوار، ومن ثم نشد على أزر قيادتنا ونثمن موقفها الواضح؛ برغم التحديات التي تواجه البلاد، والمشاق والصعاب التي تتعرض لها؛ لكن بالعمل وبالمزيد منه وبإخلاص النية وبالصبر والحكمة مع الأخذ بالأسباب سوف تتحقق المرامي السامية وينتصر الشعب الفلسطيني لقضيته شاء من شاء وأبى من أبى.
 
نحن ندرك كمَّ الضغوط والشائعات التي تتعرض لها الدولة المصرية وقيادتها العظيمة من قبل العديد من الجهات والمنابر التي لا تتوقف عن بث الفتن ليل نهارٍ، فثقتنا في أبناء الوطن الأبرار لا حدود لها؛ حيث ن عطائهم مستمرٌ وجهودهم محمودةٌ، ومواقفهم الإيجابية يشهد لها القاصي والداني؛ فلا مزايدة على أبناء الدولة المصرية الشرفاء.
 
ونقول لأصحاب العقول الهزيلة والمريضة إن الدولة المصرية العظيمة ملتزمة ٌ بسياستها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية؛ فلن تقبل بحالٍ خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وستعمل دومًا على أن يستعيد هذا الشعب شرعيته في إقامة دولته والعيش في سلامٍ وأمانٍ وطمأنينةٍ؛ فمصر دولةٌ قويةٌ تستطيع أن تحافظ على مقدرات شعبها وتدير مخططها نحو النهضة بكفاءةٍ واقتدارٍ.
 
وفي هذا المقام يتوجب أن نفخر بقيادتنا السياسية الرشيدة لدعمها وتحملها لكافة التحديات من الداخل والخارج، ونستطيع القول بأن مرشحنا الرئاسي عبد الفتاح السيسي هو رجل المرحلة الآنية والمستقبلية وليس غيره دون مواربةٍ؛ حيث لا يقف أبدًا مكتوف الأيدي تجاه أي مآلٍ أو حدثٍ؛ لكنه مغوارٌ مقبلٌ غير مدبرٍ يواجه التحديات والأزمات ويعمل على حلها على المستوى الداخلي والخارجي؛ فالمواطن المصري دوماً في مقدمة أولوياته؛ فبرغم الظروف الطارئة؛ لكنه يتابع أحوال معيشته ويحاول دعمها بكل قوةٍ، ويحرص على توجيه الحكومة للتخفيف عن كاهله سواء بزيادة المرتبات أو مراقبة الأسواق وانضباطها.
 
حفظ الله شبابنا ومؤسساتنا الوطنية وقيادتنا السياسية أبدَ الدهر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة