أبو الغيط: نسعى لتعزيز الشراكة العربية الصينية فى مختلف المجالات

الأحد، 10 ديسمبر 2023 09:01 ص
أبو الغيط: نسعى لتعزيز الشراكة العربية الصينية فى مختلف المجالات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاركت جامعة الدول العربية فى ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، والتي تعقد فى مدينة هانجشو الصينية.

وفي كلمته أمام الملتقى، قال الأمين العام أحمد أبو الغيط، إن أهمية هذا الملتقى تتمثل في كونه منصة للتشاور والتنسيق وتعميق الروابط الإنسانية والحضارية بين العالم العربي والصين، من خلال ما يتيحه من فرص لتنمية وتقوية العلاقات العربية ــ الصينية. 

وأضاف، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد أحمد رشيد خطابي، أن الشراكة العربية الصينية بلغت مستوىً استراتيجياً، حيث تُوجت بعقد القمة العربية الصينية في دورتها الأولى بالمملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022، و"إعلان الرياض" الذي يعد بمثابة خارطة الطريق لمستقبل هذه الشراكة المتميزة.

وأعرب الأمين العام عن حرص الجامعة العربية على تعزيز هذه الشراكة من خلال إرساء دعائم التنمية وسبل التعاون والبناء المشترك، في مختلف المجالات عبر الآليات التي يتيحها منتدى التعاون العربي الصيني، والتأكيد على أهمية توطيد علاقات الصداقة العربية الصينية على المستوى الشعبي في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والسياحية والإعلامية. 

وأكد على مواصلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التنسيق مع الجهات العربية والصينية لتنفيذ مخرجات هذه القمة، المنصوص عليها في الوثائق الثلاث الصادرة عن القمة المذكورة، في مجالات: السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والملكية الفكرية والطاقة والزراعة والاقتصاد الرقمي وحماية البيئة والسياحة والصحة والثقافة والإعلام.                   

وذكر بأهمية مبادرة "الحزام والطريق" التي تفتح آفاقًا رحبة للتعاون المشترك والتنمية المستدامة، والعمل على بناء المجتمع العربي الصيني للمستقبل المشترك، والتأسيس على ما يجمعنا من قواسم وروابط راسخة، على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، والدفاع عن قيم الحرية والعدالة والانصاف في العلاقات بين الدول والشعوب.

وأعرب عن تقديره للموقف المتزن الذي ما فتئت تعبر عنه الصين في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك خلال رئاستها الأخيرة لمجلس الامن الدولي، وذلك دعماً للقضايا العربية المشروعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وسعياً لإيجاد حل عادل ودائم لها على أساس رؤية حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوطيد مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأشاد بمواصلة التشاور السياسي وتبادل الدعم وتعزيز التضامن بين الجانبين، وتحدونا في ذلك إرادة سياسية قوية لتحقيق وقف كامل وفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحرب الوحشية على قطاع غزة الذي تعرض لويلات التدمير والتهجير القسري للمدنيين العزل، دون أدنى احترام لأحكام القانون الدولي الإنساني.

واعتبر أن أهمية تنظيم ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، تكمن في كونه آلية دائمة للتعاون بهدف تشجيع الهيئات الاذاعية والتلفزيونية على مد جسور التواصل من خلال تبادل البرامج والانتاجات المشتركة. 

فرغم الثورة التكنولوجية الهائلة التي غيرت ملامح الإعلام، بحسب أبو الغيط تبقى الإذاعة والتلفزيون وسائل إعلامية ناجعة وفعالة، وتنافس الوسائط والمنصات المتعددة التي سمحت بتدفق غير مسبوق للأخبار والمعلومات، مما يطرح تحديات كبيرة تتعلق بالمهنية والمصداقية والدقة.

وأكد على حرص جامعة الدول العربية على استمرارية هذا الملتقى للتواصل المباشر بين الإعلاميين العرب والصينيين، لما لذلك من أهمية في تبادل الخبرات وتعزيز التواصل والتنسيق بين مختلف أجهزة الاعلام العربية والصينية، بما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانفتاح على مختلف الثقافات والتعريف بالموروث المشترك، والتصدي للصور النمطية التي تعمل بعض وسائل الاعلام الغربية على الترويج لها.

ونوه إلى مجهودات جمهورية الصين الشعبية في تطوير الاعلام والاعتماد على التقنيات الحديثة، مما يشكل فرصة أمام دولنا للعمل سوياً على برامج تدريبية للنهوض بالعنصر البشري وصقل مهارات وخبرات الإعلاميين الشباب وتشجيع روح الابتكار.


              

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة