قال الدكتور مصطفى الشاذلى أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العينى، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن تغيير الجو والإصابة بالبرد يعملان على خفض المناعة، ويمكن الأطفال الصغار التقاط عدوى من الحضانات والمدارس، وقد يعودوا بأدوار برد وينشروا العدوى إلى الأسرة كلها، وخصوصا كبار السن من الأجداد.
وأوضح، إن العلاقة بين الأجداد والأطفال تكون علاقة قوية، وبالتالى يمكن للطفل أن ينام مع الجد، وينقل إليه العدوى، موضحا أن كورونا أحدث تغيير فى نظام مناعة الجسم، وبالتالى أصبحنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية، مشيرا إلى أن الأمراض التنفسية، أصبحت كثيرة ومتنوعة وخصوصا بعد تفشى فيروس كورونا، كما أنها أصبحت أكثر عنفا عن ما كانت عليه قبل تفشى كورونا.
وأشار إلى أنه طالما الشخص غير مصاب بالأمراض التى تؤثر على المناعة مثل مرض السكر والضغط أو أمراض القلب أو الصدر غالبا فان دور البرد ليس منه قلق، ولا يسبب مضاعفات فى الوقت الحالى، ولكن الاحتياطات يجب مراعاتها فى أصحاب الأمراض المزمنة حيث إنهم أكثر عرضة للمضاعفات الناتجة عن البرد.
وقال، إنه يجب عمل الفحوصات اللازمة لهم ولابد من أخذ لقاح الأنفلونزا لهؤلاء المرضى، وكان من المفروض تناول لقاح الانفلونزا فى شهر سبتمبر وأكتوبر، ولكن يمكن تناوله حاليا إذا لم يتم أخذه.
وأضاف، إن كورونا تحول من جائحة إلى مرض متوطن مثل الانفلونزا الموسمية تماما، ويمكن أن يزيد نسبة حدوثه، موضحا أن أصحاب المناعة الضعيفة هم أكثر عرضه للمضاعفات.
وأكد، أنه خلال هذا الشتاء لوحظ أنه بعد انتهاء دور البرد يظل المريض يسعل أو يكح وذلك نتيجة حدوث تهيج فى الشعب الهوائية، ويحدث احتقان فى الشعب الهوائية، ويظل المريض يكح لمدة قد تصل إلى شهر إلى شهر ونصف، وهذا نتيجة وجود خلل فى جهاز المناعة نتيجة كورونا.
وينصح الناس فى هذه الفترة باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية وعادت الانفلونزا الموسمية، وننصح بتجنب الاتصال بكبار السن إذا كنت مصابا بدور البرد أو الانفلونزا، وخصوصا تجنب الأطفال المصابين، بأدوار البرد، مشيرا إلى إنه خلال جائحة كورونا تم وصف المضادات الحيوية بكثرة، وبالتالى أثرت على جهاز المناعة، وإذا أصيب الشخص بارتفاع في دراجة الحرارة ورشح مستمر عليه عدم تناول المضادات الحيوية لأنه دور فيروسى وعليه تناول خافض للحرارة اذا استمرت لمدة 4 أيام وعليه استشارة الطبيب إذا طالت فترة ارتفاع درجة حرارة الجسم.
