يواصل الاحتلال الإسرائيلية جرائمه الحربية والإنسانية، في قطاع غزة المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، حيث يشن الجيش الإسرائيلي علميات عسكرية برية وبحرية وجوية في القطاع، وقد ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين -منذ بدء هذه الحرب- إلى أكثر من 18 ألفا و800 شهيد، والجرحى إلى أكثر من 51 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.
واستشهد أكثر من 30 مواطنا وأصيب العشرات، مساء الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية وطبية، بأن 90 مواطنا استشهدوا، وأصيب العشرات، إضافة لعشرات المفقودين بعد قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا يعود لعائلتي البرش وعلوان في جباليا البلد.
كما استشهد 10 مواطنين على الأقل، بينهم طفلان وسيدة، وأصيب العشرات، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة القطشان بمحيط مسجد النور في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كذلك استشهد عدد من المواطنين وأصيب العشرات بعد قصف الطيران الحربي منزلا يعود لعائلة أبو غرقود غرب مخيم النصيرات.
وتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي وسط وشرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلا لعائلة اللوح بمنطقة البركة في دير البلح وسط القطاع، في حين قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مناطق في مخيم المغازي، ومنزلا لعائلة الجدبة في منطقة الزرقا بحي التفاح شمال مدينة غزة.
وفي سياق، أخر قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبرييسوس، إن الأطفال والنساء يمثلون 70% من الضحايا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في بيان له، مساء الأحد، دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، مشددا على أهمية السعي للتوصل إلى حل سياسي للخروج من هذه المأساة.
بدورها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن غزة تعد أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن أحياء بأكملها، اعتاد الأطفال فيها اللعب والذهاب إلى المدرسة، قد تحولت إلى أكوام من الركام، ما يؤكد أن الأطفال بحاجة إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار الآن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد وصف قطاع غزة بأنه أصبح "مقبرة للأطفال"، إذ تفيد التقارير بأن مئات الأطفال يقتلون ويصابون يوميا في القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وبخصوص التهدئة، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن رئيس الموساد ديفيد برنيع حصل على ضوء أخضر -من المستوى السياسي- للمضي في مفاوضات مع الوسطاء لصفقة جديدة مع المقاومة الفلسطينية.
ونقل موقع أكسيوس -عن مصادر مطلعة- أن رئيس الموساد سيغادر في وقت لاحق هذا الأسبوع لعقد اجتماع آخر في أوروبا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، بهدف مواصلة النقاش بشأن محاولات التوصل إلى مخطط جديد لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وذكر المصدر أن الاجتماع الأخير قد تم التخطيط له قبل أن يقتل الجيش الإسرائيلي بالخطأ 3 أسرى من جنوده في غزة الجمعة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد كشفت أن حكومة بنيامين نتنياهو تدرس "إطلاق أسرى نوعيين" من أصحاب المحكوميات العالية في صفقة التبادل المقبلة مع المقاومة الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة