كانت جزيرة كريت، التي تقع على حافة بحر إيجه، موطنًا للحضارة المينوية والتي كانت منارة للتطور خلال العصر البرونزي، يعود الفضل في الكشف عن هذا الإرث المنسي إلى آرثر إيفانز عالم الآثار الإنجليزي الذي كشفت جهوده الدؤوبة عن قصر كنوسوس الأسطوري.
أظهر المينويون، الذين سميوا على اسم الملك مينوس صاحب أسطورة مينوتور، براعة بحرية متقدمة، وانخرطوا في تجارة بحرية غزيرة مع الأناضول وفينيقيا واليونان ومصر وأفريقيا، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
كما أتقن المينويون الزراعة منذ حوالي عام 3000 قبل الميلاد ، وازدهروا، وأنتجوا فنًا رائعًا يصور رشاقة النساء وحب الرجال لممارسة الرياضة.
ويقول المؤرخون، إنه على الرغم من وجود محاربين للحماية من القراصنة انخرطوا ضمن هذه الحضارة إلا أن مجتمعهم كان يميل نحو السلم.
وقد اكتشف علماء الآثار متاهة أسفل قصر كنوسوس ما يضيف صبغة غامضة إلى قصتهم، مع صور المينوتور على العملات المعدنية، ومن المأساوي أن الاضطرابات الزلزالية، بما في ذلك الانفجار الكارثي لبركان سانتوريني، أدت إلى سقوط الحضارة المينوية حوالي عام 1750 قبل الميلاد.
يشار إلى أن التأثير الحقيقي للمينويون باعتبارهم الحضارة الأوروبية الأولى لا يزال قائما، حيث أثرت موجاتهم الثقافية على المجتمعات اللاحقة وساهموا تسهيل التبادلات بين الثقافات في العصر البرونزي.