الحرب سبيل نتنياهو للنجاة فى ظل تزايد أزماته فى الداخل.. زعيم المعارضة يجدد هجومه عليه: فقد ثقة الشعب وجهاز الأمن وعليه الرحيل.. دبلوماسى سابق: "بيبى" عالق لا يستطيع الفوز فى حرب غزة ولا سبيل أمامه سوى الانتصار

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 02:30 م
الحرب سبيل نتنياهو للنجاة فى ظل تزايد أزماته فى الداخل.. زعيم المعارضة يجدد هجومه عليه: فقد ثقة الشعب وجهاز الأمن وعليه الرحيل.. دبلوماسى سابق: "بيبى" عالق لا يستطيع الفوز فى حرب غزة ولا سبيل أمامه سوى الانتصار نتنياهو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد يوم، يزداد الحصار الذى يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. فما بين الانتكاسة السياسية الكبرى التى لحقت به بوقوع هجوم السابع من أكتوبر، وفشله حتى الآن فى إحراز انتصارات حاسمة واضحة، برغم كل أراوح الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين التى أزهقتها قواته فى قطاع غزة، ومؤخرا إجراءات محاكمته فى مزاعم فساد، لا يجد زعيم الليكود سبيلا أمامه للنجاة بمسيرته السياسية الطويلة سوى مواصلة الحرب أملا فى تحقيق أى مكاسب.

 

ففى الداخل يواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة للرحيل عن الحكم، واتهم زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بأنه فقد ثقة الشعب وجهاز الامن وعليه الرحيل. وقال لابيد: "من يفشل بهذه الطريقة لا يمكنه الاستمرار"، مضيفا "تم تسجيل اسم نتنياهو على هذه الكارثة، وفقد ثقة الجهاز الأمنى وثقة الناس، فليفعل الشيء الوحيد اللائق الممكن وليرحل.. لقد حان الوقت لهذه الحكومة أن تغادرنا وتعفينا من كونها عقابا".

 

كما لابيد اتهم نتنياهو بأنه المتسبب فى "أعظم كارثة فى تاريخ البلاد فى عهده، عليه أن يرحل عن حياتنا".

 

 

 

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزير الاقتصاد نير بركات، وهو عضو فيه بحزب الليكود، يخطط لتحدى قيادة نتنياهو للحزب المستمرة منذ 18 عاما، وقال أن الحزب فى حاجة لتغيير ودعا إلى إجراء انتخابات وطنية بعد انتهاء الحرب.

 

 وقال بركان أنه لن يدعم نتنياهو مجددا. وبعد الحرب يجب أن نتحول على الناس والحصول على ثقتهم مجددا، مشددا على أن الليكود بحاجة لتغيير.

 

 

وفى مقال بصحيفة الجارديان البريطانى، كتب ألون بينكاس، قنصل إسرائيل العام الأسبق فى نيويورك، يقول أن نتنياهو عالق، فهو ليس بإمكانه الفوز فى الحرب على غزة، كما أنه لا يجد سبيلا لتحقيق الانتصار.

 

 وقال بينكاس أن نتنياهو كان ينبغى أن يستقيل من منصبه بعد ساعة من وقوع هجوم السابع من أكتوبر لكنه لم يفعل فهو يرى أن المحاسبة والنزاهة مفاهيم غريبة تصلح للضعفاء وليس له، ويرى نفسه شخصية تاريخية فوق المسئولية. وهو ليس فقط متحديا، ولكنه مرتعب من إجراءات محاكمته فى مزاعم الفساد والرشوة فى حال استقالته، ويصيبه الشلل من فكرة أنه لن يكون جزءا من الدولة.

 

 

 وأشار الكاتب إلى أن مصداقية نتيناهو فى أدنى مستوياتها داخل إسرائيل وسيتحول مئات الآلاف الذين تظاهروا ضد انقلابه الدستورى طوال عام 2023 إلى حركة هائلة ندعو لاستقالته أو إجراء انتخابات على الفور، ومن المرجح أن يطور رئيس الحكومة رواية تجرده من المسئولية عن الهجوم بسبب عدم وجود تحذيرا، لكن ربما لا يكون هذا كافيا لوقف المد ضده.

 

 ورأى بينكاس أنه برغم إخفاقات نتنياهو، فإن أغلب الضغوط التى يتعرض لها تأتى من الفجوة الهائلة فى تعريف الانتصار لكل من إسرائيل وحماس. فبينما يمكن لحماس الإعلان عن الانصر إذا وقفوا على أقدامهم ولوحوا بعلم واحد. لكن بالنسبة لإسرائيل، فلن يكفى سوى تحقيق الانتصار العسكرى الحاسم الذى يضعف حماس عسكرية ويجعلها عاجزة سياسية.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت فى تقرير لها السبت الماضى قالت صحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أطول من مكث فى المنصب فى تاريخ الدولة العبرية، استطاع أن ينجو من العديد من الأزمات منها اتهامات له بالفساد ومزاعم هذا العام بأن خطته لإصلاح مثير للجدل للنظام القضائى كانت استحواذا سيئا على السلطة.

 

إلا أن نتنياهو يواجه الآن الأزمة الأكبر فى مسيرته السياسية، والمتمثلة فى تزايد الغضب من إخفاقات حكومته فى منع هجوم السابع من أكتوبر، الذى أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وأسر 240، والانتقادات الموجهة له لتعامله مع الحرب فى قطاع غزة

 

ويتفق مسئولون من داخل حكومة نتنياهو وآخرون يأملون فى تغييره على أنه لم يشهد مثل هذا التراجع من قبل بين الرأى العام الإسرائيلي.

 

لكن الصحيفة تشير إلى عدم وجود مسارات كثيرة للإطاحة قريبا بنتيناهو من السلطة، فى ظل تعقيدات النظام البرلمانى فى إسرائيل والتغيرات التى تحدثها الحرب. ويقول المحللون أن مستقبله السياسى وإرثه يظل معتمدا إلى حد كبير على الكيفية التى سيتعامل بها خلال الأيام القادمة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة