عمار يا مصر.. قرية نجع شيبانة بسيناء نموذج فى تناغم عطاء الدولة مع جهود الأهالى لتعمير أرض الفيروز.. الدولة وفرت الكهرباء ومقرات خدمية.. والأهالى نجحوا فى تحويل آلاف الأفدنة من الأراضى البور لمساحات خضراء.. صور

الجمعة، 10 فبراير 2023 05:00 ص
عمار يا مصر.. قرية نجع شيبانة بسيناء نموذج فى تناغم عطاء الدولة مع جهود الأهالى لتعمير أرض الفيروز.. الدولة وفرت الكهرباء ومقرات خدمية.. والأهالى نجحوا فى تحويل آلاف الأفدنة من الأراضى البور لمساحات خضراء.. صور قرية نجع شيبانة بسيناء نموذج فى العمل الوطنى
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح شباب وشيوخ من أهالى قرية "نجع شيبانة" بشمال سيناء، بالتكاتف مع مؤسسات الدولة فى تحويل قريتهم خلال عام واحد لقرية نموذجية فى العطاء والخدمة العامة.

وكانت أبرز جهودهم الذاتية استصلاح مساحات من الأفدنة وزراعتها بالشعير والزيتون والعنب والتين والمحاصيل الموسمية، وتوفير فصول مؤقتة لتعليم ابنائهم لحين انتهاء بناء مدرستهم، وتوفير محطات مياه وحفر آبار وتشكيل فريق من الشباب المتطوعين للتعاون مع الجهات الخدمية بالمحافظة وتقديم العون أثناء مد الخدمات وفى مقدمتها خطوط الكهرباء.

هذه الجهود دفعت كافة مؤسسات الدولة للاهتمام بالقرية، وقيام وفود رسمية بزيارتها يوميا والدفع لها بقوافل خدمات عاجلة يتقدمها مدراء المديريات ورؤساء المدن.

حكاية تميز القرية التى أصبحت حديث الجميع فى شمال سيناء رواه لـ " اليوم السابع"، عبدالهادى عتيق رئيس الوحدة المحلية لقرية نجع شيبانة، موضحا أنها قرية تقع جنوب مركز رفح، وقد عادت لها الحياة قبل نحو عام بعد أن تم تطهيرها من الإرهاب وبدأ من جديد الأهالى رحلتهم لإستعادة مجد القرية وحضورها وتميزها المجتمعى والاقتصادى.

واشار أن ما يميز القرية أن أرضيها خصبة، تجود بأفضل أنواع المحاصيل الزراعية من الشعير والقمح والعدس والبطيخ إلى جانب الزيتون والتين والعنب.

وقال أن الخدمات على أرض الواقع فى القرية تمت جميعها بجهد ومساعدة من كافة مؤسسات الدولة، ومتابعة واهتمام من محافظة شمال سيناء ومجلس مدينة رفح حيث الكل يتسابق لخدمة الأهالى، لافتا أن للأهالى دور مهم حيث أنهم بمجرد وصول الخدمة يتسابقون على مد يد العون والمساعدة لأطقم العمل المنفذة، واستقبالهم كما أنهم يسارعون بسد النقص فى أى خدمة بجهودهم الذاتية والتطوعية وكلهم يدفعهم حب المكان والغيرة عليه وغاية طموحهم أن تصل قريتهم لمستوى انها قرية متكاملة الخدمات.

واشار انه فى هذا السياق فى قطاع الكهرباء وفرت الدولة ممثلة بشركة الكهرباء 

6 محولات لتنير كامل القريه الام بمعدل محولين، وتنير تجمع بئر شيبانه بمعدل محولين أيضا وتنير تجمع أبو زماط بمحول واحد، وتنير تجمع الرشايده بمحول واحد، وجارى العمل لوصول 3 محولات أخرى لتجمعات ابو مسافر وصنع المنيعى وابو مسعد.

أضاف انه فى قطاع توفير آبار مياه لخدمة الزراعة تم تشغيل 3 آبار ارتوازية حكومية فى القريه الام وتجمع بئر شيبانة وتجمع الرشايده وجارى العمل فى الرابع، وتم توفير 2 ماكينة تحلية فى القريه الام والأخرى فى تجمع أبو زماط

كما أن فى القرية 50 بئر ارتوازى خاص قام الأهالى بترميمه من جديد

وتستقبل القرية كل اسبوع بمعدل 40 كوب (برميل ألف لتر )مياه شرب حلوه من مرفق المياه فى العريش وتشرف الوحدة المحلية على توزيعها على الأهالى، كما تم بناء فصول دراسية بالجهود الذاتية لحين الانتهاء من بناء المدرسة وفيها يتم التعليم على مرحلتين للتعليم العام والأزهرى، وفيها يدرس 450 تلميذ بالمرحلة الابتدائية والإعدادية، كما توجد بالقرية وحدة صحية مقر للوحدة المحلية.

اضاف انه فى قطاع الزراعة بشكل متواتر يختفى اللون الأسود من على وجه الأرض يوميا ويستبدل باللون الاخضر، وتم استصلاح وحرث أكثر من 3000 فدان زرع شعير ومساحات أخرى يتم تجهيزها لزراعة البطيخ صيفا، وتم العمل على تجهيز مزارع زيتون كانت قائمة واستصلاح وزراعة شتلات جديدة من الزيتون لتصل المساحات المنزرعة لقرابة 400 فدان، كما زرعت مساحات باللوز والتين والعنب بمعدل لايقل 300 فدان.

وقال رئيس قرية نجع شيبانة، أن ما يقارب 100 بيت قام الأهالى بترميمها من جديد، لافتا أن التركيبة السكانية للقرية هى تجانس عائلات من قبائل وعائلات السواركه والملالحة والرميلات والشلالفه والترابين والرياشات، ولدى السكان حرص شديد وتنافس فى التعليم الذى خرج شباب يحملون مؤهلات فى الطب والهندسة والتربية والآداب، وبينهم موهوبين ومبدعين من الشعراء، ولديهم شغف شديد واهتمام بحفظ القرآن الكريم وتدارسه ومن بينهم من يتميز فى التلاوة والتجويد والإنشاد.

وتابع أن فى القرية تجربة فريدة من نوعها لمعلم اجيال يحرص يوميا رغم تقدمه فى السن على جمع الأطفال وتدريسهم وتأسيسهم اللغة العربية وهو المعلم محمد سويلم، ومن رموز القرية وقياداتها المعلم سلامه ابوعليان الذى يتخذه الأهالى نموذجا فقد فنى عمره فى التعليم وكان يسابق الشباب وهم يشيدون فصول دراسية من أجل الحفاظ على الاطفال من التسرب، كما أن القرية لا يزال أبنائها المعلمين فى التخصصات المختلفة يحرصون على فتح فصول تقوية مجانية، وفى الجانب العرفى وحل المشاكل والخلافات الداخلية يوجد من بين السكان من له علم ودراية بالقضاء العرفى والقوانين لمنع أى تفاقم وحصر أى خلافات.

وبدوره أوضح الشيخ ابراهيم ابو عليان من رموز وقيادات قرية نجع شيبانة الشعبية، انهم يفتخرون بهمة ابناء قريتهم من كل الأعمار والذين بمجرد أن تم تطهيرها وهم فى همة لاتتوقف لزراعة كل شبر فيها لافتا أن مساحة قريتهم 9 كيلو فى 9 كيلو متر مربع، وتتبع مركز رفح، وإلى جانب القرية الأم توجد 5 توابع وهى بئر شبانه وأبو زماط والرشايدة وصنع المنيعى وابو مسافر.

اضاف أن عدد الأسر التى تتواجد حاليا بالقرية 408 اسرة، جميعهم يعملون فى مجال الزراعة بشكل رئيسى، وبين أفرادها من هم تجار وموظفين وسائقين وعمال وأصحاب حرف ومهن حرة.

وقال أن حكاية قريتهم مع الزراعة منذ القدم ومتوارثة، لافتا أن جميعهم مزارعين يتوارثون عطاء ارضهم وجودها، حيث انها ارض خصبة وكانت فى الماضى يعتمد عليها كمصدر انتاج للقمح والشعير والعدس والبيطيخ والعنب والتين على مياه الأمطار، وفى هذا الوقت مع حركة التعمير التى تقودها الدولة وتوفير مصادر الرى أتيح للأهالى حفر ابار زراعية وزراعة أرضهم بالزيتون والخضروات وغيرها.

واشار أن للدولة بكل أجهزتها دور رئيسى فى انتعاش حركة الزراعة على ارض القرية، بعد توصيل خط كهرباء رئيسى ضغط مرتفع وشبكة خطوط منخفض وتوفير محولات وحفر ابار مياه اعماق بجهود الدولة، وبدورهم الأهالى التقطوا خيط التعمير وقاموا بجهود ذاتية بحفر اعداد كبيرة من الآبار الزراعية، كما أن للمجتمع المدنى دور فى توفير محطة تحلية للمنطقة، ومشروعات للشباب.

وقال أن الدولة خدماتها لم تتوقف لهم حيث ادرجت فى خطط التعمير القادمة على أرض القرية انشاء مدرسة ومعهد أزهرى ومقرات حديثة للخدمات الحكومية بكل انواعها لافتا.

وبدوره اشار عبدالغفار سويلم من شباب القرية، أن للشباب دور رئيسى فى تعمير قريتهم ورغم انهم موظفين إلا أنهم فور الانتهاء من عملهم يسابقون ابائهم فى تعمير الارض ومد شبكات المياه، كما أنهم استفادوا من مشروعات وفرتها لهم الدولة ممثلة بجمعية الهلال الأحمر بمشروعات حفر آبار وتربية اغنام وتجهيز محلات بقالة وورش بالتزامن مع استقبال جهود مؤسسات المجتمع المدنى التطوعية فى قريتهم لتوفير احتياجات للأهالى لبناء البيوت وحفر آبار وغيرها.

واشار انهم فى قريتهم يتكاملون فى الأدوار حيث يقوم كبار السن من المعلمين المحالين للمعاش يوميا عصر كل يوم بعمل حلقات تعليم مجانية للأطفال لتقويتهم دراسيا فى ديوان القرية وتأسيسهم.

 

اشجار اللوز فى القرية
أشجار اللوز فى القرية

 

اطفال القرية
اطفال القرية

 

 

الاطفال فى يوم دراسى
الاطفال فى يوم دراسى

 

 

الاهالى يقومون بدورهم فى الخدمة المجتمعية
الاهالى يقومون بدورهم فى الخدمة المجتمعية

 

 

الحياة البسيطة
الحياة البسيطة

 

 

العلم يرفرف فى سماء القرية
العلم يرفرف فى سماء القرية

 

 

اللوز يزهر فى المزارع
اللوز يزهر فى المزارع

 

 

اهالى القرية
اهالى القرية

 

 

تربية الاغنام من المشروعات الناجحة فى القرية
تربية الاغنام من المشروعات الناجحة فى القرية

 

 

تشغيل وحفر ابار بالقرية
تشغيل وحفر ابار بالقرية

 

 

جانب من القرية
جانب من القرية

 

 

جهود اهالى القرية فى استصلاح ارضهم وزراعها
جهود اهالى القرية فى استصلاح ارضهم وزراعها

 

 

جهودهم الذاتية لاصلاح الكهرباء
جهودهم الذاتية لاصلاح الكهرباء

 

 

دواوين مفتوحة لاستقبال  الضيوف
دواوين مفتوحة لاستقبال الضيوف

 

 

رموز وقيادات القرية
رموز وقيادات القرية

 

 

شباب القرية
شباب القرية

 

 

عبدالهادى عتيق رئيس القرية
عبدالهادى عتيق رئيس القرية

 

 

عمل لايتوقف
عمل لايتوقف

 

 

كرماء فى تقديم الطعام
كرماء فى تقديم الطعام

 

 

مائدة طعام بسيطة فى بيت من بيوت القرية
مائدة طعام بسيطة فى بيت من بيوت القرية

 

 

مبادرات واحتفالات بالمدرسة
مبادرات واحتفالات بالمدرسة

 

 

مشاركات مجتمعية لاسعاد اهالى القرية
مشاركات مجتمعية لاسعاد اهالى القرية

 

 

من الامسيات فى القرية
من الامسيات فى القرية

 

 

من جهود الاهالى لخدمة قريتهم
من جهود الاهالى لخدمة قريتهم

 

 

من جهود توصيل الكهرباء
من جهود توصيل الكهرباء

 

 

من جوانب القرية
من جوانب القرية

 

 

من حفلات استقبال لضيوفهم
من حفلات استقبال لضيوفهم

 

 

من داخل القرية
من داخل القرية

 

 

من شباب القرية
من شباب القرية

 

 

من فعاليات مجتمعية
من فعاليات مجتمعية

 

 

من مظاهرة الزراعة
من مظاهرة الزراعة

 

 

من يوميات الحياة
من يوميات الحياة

 

 

من يوميات تعمير الارض
من يوميات تعمير الارض

 

 

من يوميات حياتهم البسيطة
من يوميات حياتهم البسيطة

 

 

يتدارسون العلم
يتدارسون العلم

 

 

يتعاونون للخدمة العامة
يتعاونون للخدمة العامة

 

 

يستقبلون ضيوفهم
يستقبلون ضيوفهم

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة