كشفت دراسة حديثة عن أن الزواج "مفيد للقلب"، موضحة أن الذكور العزاب أكثر عرضة للوفاة من قصور القلب بمقدار الضعف، مقارنة بالرجال المتزوجين.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن الدراسة الأمريكية كشفت عن أن الزواج السعيد هو حقًا مفتاح حياة أطول وأكثر صحة، وقد توصل باحثون إلى أن احتمال وفاة العزاب بسبب قصور القلب في غضون 5 سنوات من التشخيص أكثر بمرتين من الرجال المتزوجين، ومع ذلك، يبدو أن نفس التأثير الوقائي ينطبق أيضًا على الرجال الذين كانوا أرامل أو مطلقين أو منفصلين.
النتائج، التي تستند إلى تحليل أكثر من 6800 بالغ أمريكي، تضيف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تسلط الضوء على الفوائد الصحية غير المتوقعة للزواج، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالخرف ومرض السكري من النوع الثاني، أخذ الأكاديميون في جامعة كولورادو بيانات من دراسة حالية شملت بالغين تتراوح أعمارهم بين 45 وما فوق، ثم تمت مقارنة سجلات 94 متطوعًا تم تشخيصهم طبيًا بقصور في القلب، سمح هذا للخبراء بمعرفة متوسط مدة بقاء المرضى من مجموعات مختلفة على قيد الحياة، قام المشاركون بتتبعهم لمدة 5 سنوات لكل منهم.
وقالت الصحيفة، لقد أظهرت النتائج أن العزاب مدى الحياة كانوا أكثرعرضة للوفاة بنحو 2.2 مرة في غضون 5 سنوات من تشخيصهم مقارنة بالرجال المتزوجين، مع ذلك، بالنسبة للنساء، لم تكن هناك صلة بين الحالة الاجتماعية وخطر الوفاة بسبب قصور القلب.
على عكس النوبة القلبية، التي تحدث عند انسداد تدفق الدم إلى القلب فجأة، فإن قصور القلب هو حالة مزمنة لا يستطيع القلب فيها ضخ الدم بشكل فعال لأن العضلات أصبحت ضعيفة، تشمل الأعراض التعب الشديد وضيق التنفس، وغالبًا ما يتم إدخال المرضى إلى المستشفى بسبب شدته، يتم تشخيص حوالي 200 ألف بريطاني بهذه الحالة كل عام.
وقالت الصحيفة، يعيش نصف مرضى قصور القلب فقط في المملكة المتحدة أكثر من 5 سنوات بعد تشخيصهم، في الولايات المتحدة، يعاني ما يقرب من 6.2 مليون بالغ من هذه الحالة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي.
قالوا مؤلفو الدراسة، إن التفاعل الاجتماعي والعزلة يلعبان دورًا مهمًا في الحالة المزاجية والصحة العامة، واقترحوا أيضًا أن الرجال قد يعتمدون على النساء للعناية بصحتهم وتذكيرهم بتناول الأدوية.
أضاف العلماء، إنه يجب على الأطباء دائمًا مراعاة الحالة الاجتماعية عند علاج مرضى قصور القلب
واوضحت الدكتورة كاتارينا ليبا، الطبيبة المقيمة في جامعة كولورادو والمؤلفة الرئيسية للدراسة، بصفتنا أطباء، نحتاج إلى التفكير في مرضانا ليس فقط من حيث عوامل الخطر الطبية، ولكن أيضًا في سياق حياتهم.
وأضافت، مع تقدم سكاننا في السن وعيشهم لفترة أطول، من الضروري تحديد أفضل طريقة لدعم السكان خلال عملية الشيخوخة، موضحة، نحن بحاجة إلى اتباع نهج شخصي وشامل لدعم المرضى، لا سيما في حالة مرض مزمن مثل قصور القلب، سيتم تقديم البحث في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب جنبًا إلى جنب مع المؤتمر العالمي لأمراض القلب في 4 مارس.