سيناء في قلب مصر والمصريين على مر العصور والتاريخ، فهى مدخل قارة بأكملها، وهي المدخل الرئيسى لأى عدو أو كاره يحاول النيل من المحروسة منذ قدم التاريخ وحتى الآن، فما رأيناه جميعا أعقاب ثورة 30 يونيو يكشف مدى هذا الخطر، حيث كان هناك مسرح للعمليات الإرهابية على أرضها وتوجيه سموم الإرهاب للقضاء على كل جميل فيها، فجاء قرار إطلاق المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات، ليكون بمثابة عبور جديد للمصريين.
لذلك، يجب علينا أن نفخر بما يحدث الآن على أرض الفيروز، خاصة أن العالم كله رأى حديث الرئيس السيسى، والجهود التنموية التي أصبحت أمرا واقعا اليوم بفضل خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ووضع خطط طموحة وغير مسبوقة لتعمير سيناء وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات.
والمقدر، أنه تم وضع تنمية محافظات القناة أيضا على رأس الأولويات باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقى المحافظات عبر تنفيذ مشروعات قومية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، ليكشف حقيقة الإرادة في إحداث التنمية وفقا لاستراتيجيات واضحة ومخطط لها تخطيطا جيدا.
واعتقادى، أن مشهد اصطفاف المعدات المشاركة في تنمية وإعمار سيناء يدعو للفخر من ناحية وبمثابة بادرة أمل نحو مستقبل مشرق من ناحية أخرى، ويكشف حجم الإرادة لإحداث تنمية شاملة وطفرة غير مسبوقة في أرض الكرامة من ناحية ثالثة، إضافة إلى حديث الرئيس السيسى الذى أكد على ضرورة بناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة، تنفيذا لاستراتيجية الجمهورية الجديدة القائمة على بناء الدولة والإنسان معا.
وأخيرا.. ما رأيناه يؤكد قطعا نجاح الدولة المصرية في المزج بين معادلة الأمن والتنمية وترجمتها بشكل عملي على أرض الواقع .. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة