بين "النصر" و"الاستقلال".. احتفالات وطنية بالمغرب العربى.. تونس تحتفل بالذكرى الـ67 للاستقلال والجزائر تحتفى بعيد النصر 61.. مسيرة بشارع بو رقيبة لدعم قيس سعيد وعفو رئاسى عن 630 سجينا.. وتبون: نعتز بتاريخنا

الإثنين، 20 مارس 2023 04:43 م
بين "النصر" و"الاستقلال".. احتفالات وطنية بالمغرب العربى.. تونس تحتفل بالذكرى الـ67 للاستقلال والجزائر تحتفى بعيد النصر 61.. مسيرة بشارع بو رقيبة لدعم قيس سعيد وعفو رئاسى عن 630 سجينا.. وتبون: نعتز بتاريخنا قيس سعيد
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت اليوم الاثنين احتفالات الشعب التونسى، بالذكرى السابعة والستين للاستقلال، وهى مناسبة وطنية يستحضر فيها التونسيون نضال آبائهم وأجدادهم فى مواجهة الاستعمار الفرنسى الذى دام 75 عاما.

 

وشهدت هذه المناسبة عدة مظاهر للاحتفال من بينها، إصدار الرئيس التونسى قيس سعيد، عفوا رئاسيا بمناسبة إحياء ذكرى عيد الاستقلال عن 630 سجينا منهم.

 

وتتزامن مع احتفالات تونس، احتفاء الجزائريين الذى انطلق أمس الأحد، بمناسبة الذكرى لـ61 لعيد النصر.

 

مسيرة لدعم قيس سعيد

وفى سياق احتفالات تونس، انطلقت مسيرة فى شارع الحبيب بو رقيبة، الشارع الرئيسى فى العاصمة التونسية والتى نظمها الاجتماع الداعم للرئيس قيس سعيد، وهتفت المسيرة باسم الرئيس معربة عن دعمه ودعم سياساته الهادفة لإرساء أركان الدولة الديمقراطية. وفق "إذاعة شمس" التونسية.

 

نظم هذه المسيرة حزب حراك 25 يوليو، دعما للرئيس قيس سعيد ودعما لمسار الـ25 يوليو، وخلال التجمع جرى رفع شعارات داعمة للرئيس سعيد، ومطالبة للمحاسبة فى إشارة لدعم الحراك لحملة التوقيفات التى بدأتها تونس واستهدفت المتآمرين على أمن الدولة بحسب ما قال الرئيس قيس سعيد.

 

موكب "العلم"

وعلى صعيد الاحتفالات بذكرى الاستقلال، أشرف وزير الداخلية التونسى كمال الفقى، على موكب تحية العلم أمام مقر الوزارة، على أنغام النشيد الوطنى، الذى قام بعزفه الطاقم الموسيقى الشرفى لوزارة الداخلية، بمناسبة الذكرى 67 لعيد الاستقلال، وفق إذاعة شمس التونسية.

 

وأفادت الداخلية فى بيان لها، أن كمال الفقى كان مرفوقا بعدد من الإطارات الأمنية العليا.

 

ومن جهة أخرى، قالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، إنها تجدد العهد لبذل الجهد من أجل المحافظة على مكتسبات الوطن ورعاية مصالحه بما يستجيب لآمال الشعب وتطلعاته المتجددة عبر التاريخ لتعزيز سيادة تونس ومناعتها، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى 67 لعيد الاستقلال.

 

وأفادت الديبلوماسية التونسية فى بيان لها، إنها تُحيى بكلّ فخر واعتزاز، الذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، واعتبرتها مناسبة لتخليد تضحيات أجيال من التونسيين والتونسيات ناضلوا من أجل نيل الاستقلال وبناء دولة وطنية ذات سيادة يتمتع مواطنوها بالحرية والعدالة والكرامة.

 

وذكرت بالتضحيات الجسام والدور المحورى الذى لعبته الدبلوماسية التونسية فى الاعتراف دوليا بتونس وارساء علاقات أخوة وصداقة وتعاون مع كافة شركائها.

 

استقلال تونس

وبالنسبة لتاريخ استقلال تونس فهو يعود إلى يوم إنهاء الحماية التى فرضتها فرنسا على تونس بموجب اتفاقية بدلًا من الغزو المباشر، وذلك من خلال توقيع معاهدة (باردو) مع الباى التونسى محمد الصادق فى عام 1881م، والذى ظل من خلالها ملكًا على البلاد محافظًا على هيكل الحكومة بتعيين الوزراء التونسيين، وبقاء المواطنين تحت رعايته، إلا أن هذه الاتفاقية أعطت فرنسا الحق فى جعل السلطة العليا بيد الجنرال الفرنسى المقيم فى تونس مما ساعدهم على نقل الثروات الأكثر خصوبة فى شمال تونس والتى تضم وادى مجردة وغيرها إلى دول أوروبية أخرى، كما وبدأت مناجم الفوسفات العمل بالقرب من منطقة قفصة، وزرع الخضار وتصديرها إلى الخارج، وبعدها تحوّلت تلك الحماية التى فرضتها فرنسا تدريجيًا إلى استعمار مباشر.

 

ذكرى نصر الجزائر

وعلى صعيد الاحتفالات الوطنية، احتفت الجزائر أمس، بمناسبة الذكرى الـ61 لعيد النصر التى توافق 19 مارس من كل عام، وفى هذه المناسبة وجه رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، رسالة إلى الشعب الجزائرى أكد فيها أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة تعكسها داخليا مؤشرات الاقتصاد ومعدلات التنمية وحجم الأموال المرصودة للتحويلات الاجتماعية للقضاء على ما تبقى من مظاهر الهشاشة والغبن، بعد طى ملف مناطق الظل، وتتمثل على الصعيد الخارجى فى المكانة التى أصبحت بلادنا تتبوؤها والدور المحورى الذى تضطلع به كاملا، فخورة بمجدها التاريخى ومعولة على مقدراتها الذاتية وعلى شباب مبدع، شغوف بالحداثة، مواكب للتكنولوجيات المعاصرة وجدير بمراكز الريادة والقيادة. وفق الإذاعة الجزائرية.

 

وأضاف تبون، قائلا أن احتفاءنا بعيد النصر هو مناسبة متجددة نستمد منها طاقة محاربة المظاهر البائسة والاندماج فى توجهات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالموازاة مع الانخراط الفعال فى ديناميكية تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من موقع بلادنا الجغرافى وتأثيره على خارطة التوازنات الراهنة إقليميا ودوليا وبرؤية قائمة على تبادل المنافع فى الاقتصاد والاستثمار وتفعيل التعاون العسكرى والأمنى، تمكينا لمقومات حصانة الوطن وعزة الشعب، بتدبير متبصر جوهره وحدة وسلامة أرض الشهداء وقوامه سؤدد الأمة الجزائرية العريقة وعماده المواثيق والأعراف الدولية وتأمينا لطريق الجزائر المقبلة على رهانات حاسمة، فى عالم يتشكل من جديد بفعل تقلبات العلاقات الدولية والصراعات المحتدمة على المصالح والنفود.

 

وأن الشعب الجزائرى يعتز بتاريخه الوطنى ويحتفى بمناسبات بارزة لارتباطه الوجدانى بالكفاح الذى خاضه، أجيالا بعد أجيال، دفاعا عن حريته وأرضه وسيادته، مكرسا فى كل المراحل عقيدة الوحدة والتماسك فى ضمير الأمة.

 

وأضاف تبون، نحيى ذكرى خاتمة الكفاح المسلح الذى حمل شعلته الأحرار الأبطال فى الفاتح من نوفمبر 1954 وواجه خلاله الشعب الجزائرى برمته أسلحة الفتك والتدمير فى حرب دامية أثبتت للعالم أجمع صمود شعب حر، يشق طريقه إلى النصر أو الشهادة، وحملت غلاة المستعمرين على إدراك المآلات المخزية لجنون سياسة الأرض المحروقة، حين ارتفعت أصوات الشرفاء فى أصقاع الدنيا وفى الأمم المتحدة لإدانتها والمطالبة بوضع حد للإبادة والجرائم ضد الإنسانية التى كان الاستعمار يقترفها، وستظل تلاحقه.

 

إن مناسبات الاحتفاء بعيد النصر وغيره من الأحداث فى تاريخنا المجيد تشهد على وفاء متجذر لدى أجيال الاستقلال المتشبعة بالروح النوفمبرية، وتعمق لدى الشعب الجزائرى حسا يقظا ضامنا للتلاحم الوطنى، حاميا لدولة المؤسسات، وفاضحا لطابور النفخ فى أبواق الحقد التى تزداد إيغالا فى التيه والمذلة، فى وقت تحررت فيه الجزائر من الارتهان لدوائر الفساد والابتزاز وانطلقت بحزم فى مشاريع وورشات التنمية، تسابق الزمن لتحقيق تطلعات الشعب، وسارعت إلى خطوات وطنية شجاعة فى اتجاه الاستدراك والتكفل بمصالح البلاد الاستراتيجية على الوجه الأنجح.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة