مصر ولادة، كلما قد تمر على مسامعنا ولا نفهم مغزاها، فمصر بها الإبداع يتأصل من الجذور حتى يصل لكل حبة رمل بها، يلهم من يمر عليها بالفن والحب والجمال، ومن هذا الجمال الفلكلور الشعبي الذي يجمع العديد من الفنون سواء موسيقى استخدم فيها آلات معينة ميزتنا عن غيرنا مثل الربابة والناي أو الأغاني التي نتذكرها حتى يومنا هذا، فالتراث الشعبي مليء بالكنوز التي لا تنضب أبدًا، ولا تتوقف نحو الأثر أو المباني أو حتى المناطق التي يطلق عليها شعبية، والتي ظهر من طياتها الكثير من الفنون والتي يطلق عليها الفن الشعبي الذي احتفظ بتفاصيل هذه الأماكن وروح أهلها سواء بالكلمة أو الحركة أو الملابس التي يرتدونها، ومن أكثر الثقافات التي حافظت على التراث هي الغناء الشعبي الفلكلوري، والتي أبدع فيه العديد من المطربات سواء في الزمن الجميل حتى وقتنا هذا، لذا يستعرض "اليوم السابع" أبرز المطربات الأغنية الشعبية بداية من هدى السنباطي والتي شاركت في الغناء مع النجم أحمد مكي في أغنية ولعانة، حتى ليلى نظمي التي تربعت طوال حياتها على عرش أغاني الأفراح في فترة السبعينيات والثمانينيات وكانت مطربة الأفراح الأولى، حتى جمالات شيحة التي كان حضورها يضغى على الموسيقى وصوتها يمس العقل والقلوب.
هدى السنباطي
الصوت النسائي الرخيم والذي تساءل عنه مستمعو أغنية أحمد مكي الجديدة "ولعانة"، هي المطربة الشعبية هدى السنباطي، وهذه المشاركة لم تكن الأولى لها مع مكي بل كانت لها كوبليه رائع "الدار أمان فاكرينه ولا نقول كمان"، من غنوة وقفة نصية زمان، ظهورها يكاد يكون نادرًا لكنها شهيرة بجلبابها الفلاحي، والمنديل "بأووية" بألوانه المبهجة، لون راقي يجعل مسمعيها قبل مشاهديها يشعر بالصوت وكأنه يمر عبر الزمن.
هدى السنباطي
خضرة محمد خضر
بجلباب فلاحي أسود اللون فضفاض ولامع، الخامة التي اشتهرت بها الجلابية الفلاحي الفخمة والتي كانت تزيد من جمال من ترتديها جمالاً، اشتهرت المطربة الشعبية خضرة محمد خضر بها منذ ظهورها الأول على الشاشة بالأبيض والأسود، ولمعت في الحفلات وزاع صيتها في التسعينيات من القرن الماضي أكثر وأكثر محتفظة بـ"الأستايل" الفلاحي بتفاصيله وحتى إكسسواراته من "مضاغ" وحلي، حتى تم إعادة رواج أغنيتها "متى أشوفك ياقلبي اتطمنت" وأصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركة هذه الأغنية كمقطع "ريلز" لملكة الموال.
خضرة محمد خضر
خضرة
جمالات شيحة
"على ورق الفل دلعني"، أحد أشهر أغنيات المطربة الشعبية الراحلة جمالات شيحة، والتي ظلت طوال حياتها تعيد إحياء أغاني الفلكلور الشعبي في حفلاتها مرتدية الجلابية والمنديل وتمتعنا بحالة من الطرب وطريقة فريدة لإلقاء الموال لن تتكرر.
جمالات شيحة
جمالات
فاطمة عيد
"على بياعين العنب" أشهر الأغنيات من الفلكلور الشعبي، والتي تميزت به المطربة فاطمة عيد، جلباب وضفيرة لامعة فوقها طرحة مطرزة، ستايل يجعلك تشم نسيم القرية مع مزجه بالطرب الأصيل.
فاطمة عيد
ليلى نظمي
"ادلع يا عريس يابو لاسة نايلون" و"مشربش الشاي أشرب أزوزة أنا" أغنيات الأفراح الشهيرة والتي تميزت صاحبتها المطربة ليلى نظمي وصنفت أنها مطربة الأفراح الأولى في فترة الثمانينيات وما قبلها فكان لحضور أغانيها فرحة مضاعفة في المناسبات، بالرغم من ملامحها الهادئة لكنها كانت تتمتع بحضور وتميز خاصة عندما كانت ترتدي الجلابية والحلي الشعبية الشهيرة ما يزيد من أغنياتها الشعور بأنك تذهب بالزمن لأدفى الأماكن التي تذكرنا بكل الأهل والأحباب.
ليلى
الحاجة نبيلة
"ماروحشي الغيط.. دي البامية شوكتني" ظهورها الحديث عبر مواقع السوشيال ميديا جعلها محاطة بكم كبير من أعجاب جميع الفئات العمرية، الحاجة نبيلة بجلبابها الفلاحي البسيط ولفة الطرحة التي تشبه أمهتنا زمان وجداتنا، صوت دافيء ممزوج بالحياة والفرح، جعلها تدخل القلوب دون استاذان.
الحاجة نبيلة
روح الفؤاد
لا يعرفها الكثيرون ولكن عند سماع مقطع من أغنيتها الشهيرة "سوق بينا ياسطى على الكورنيش.. ناكل درة ونشرب مانجا" نتذكر أشهر الأغاني الشعبية التي تميزت بها المطربة روح الفؤاد، التي ظلت تحتفظ باطلالتها الفلكورورية خاصة تسريحة الشعر الأسود بالضفائر الطويلة التي كانت تميز البيئة الشعبية في هذا الوقت.
روح الفؤاد
فاطمة سرحان
"لا والنبي يا عبده" لصاحبتها فاطمة سرحان المطربة الشعبية، التي تميزت بصوتها القوي في ألقاء الموال، كما احتفظت بكل تفاصيل الفلكلور الشعبي بداية من التخت الذي كان يعزف خلفها حتى ملابسها الفلاحي بالألوان الزاهية وكأنها تغني وسط المزرعة من النغم والموسيقى.
فاطمة سرحان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة