قالت صحيفة نيويوك تايمز إن غياب اثنين من أبرز قيادات مجلس الشيوخ الأمريكى قد ألقى بالمجلس فى حالة من عدم اليقين فى وقت حرج، وأثار أسئلة حول ما إذا كان الديمقراطيون سيسطعيون القيام بعملهم، ومن سيقود الجمهوريين خلال فترة ربما تكون فوضوية مع محاولتهم استعادة الأغلبية العام المقبل.
فلم يظهر للعلن منذ أكثر من شهر كل من السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية، ولا السينتور ديان فينشتاين، السيناتور عن ولاية كاليفورنيا التى تقضى فترتها السادسة، مع تعافى كلا منهما، وهما فى العقد التاسع من العمر، من إصابات وأمراض ألمت بهما.
أما عن ماكونيل، البالغ من العمر 81 عاما، وبعد أسابيع من الصمت بشأن مكانه وتفاصيل حالته الصحية بعد إصابته بارتجاج فى المخ وكسر فى الضلع بعد سقوطه الشهر الماضى، فخرج فى تغريدة أمس الخميس، يقول إنه سيعود إلى محلس الشيوخ الأسبوع المقبل بعد عودة الكونجرس من عطلة استمرت أسبوعين.
وقال ماكونيل: أتطلع للعودة إلى مجلس الشيوخ يوم الاثنين، لدينا عمل مهم للقيام به ومعارك كبيرة للانتصار فيها لسكان كنتاكى وللشعب الأمريكى.
أما فينشتاين، البالغة من العمر 89 عاما، والتى لم تنشر تفاصيل كثيرة منذ أن أعلن فريقها فى مارس إنها نقلت إلى المستشفى بسبب إصابتها بالحزام النارى، وهو مرض جلدى عصبى، اعترفت يوم الأربعاء أن مرضها سيبقيها خارج مجلس الشيوخ فى المستقبل القريب مع تعافيها فى سان فرانسيسكو.
وقالت نيويورك تايمز إن كلا الحالتين تسلطان الضوء على تحديات الحكم فى ظل أغلبية بسيطة للغاية فى هيئة يوجد بها نسبة كيرة من المشرعين كبار السن الضعفاء.
وكان الديمقراطيون يأملون أن المقعد الذى فازوا به فى الانتخابات النصفية العام المقبل، ليعزز أغلبيتهم بـ 51 مقابل 49، سيجعل من السهل عليهما المضى قدما فى الترشيحات للمناصب وإدارة مجلس الشيوخ بكفاءة أكبر.
لكن تبين أنه من الصعب للغاية إبقاء كل أعضاء الـ 51 الديمقراطيين أو المتحالفين مع الديمقراطيين متاحين، فى ظل إصابة البعض بأمراض أو ظروف أخرى، حتى فى الوقت الذى يسعى فيه الكونجرس لتأكيد ترشيحات بايدن فى المناصب المختلفة والاستعداد لمواجهات حاسمة تتعلق بالإنفاق ورفع سقف الديون.
