أكرم القصاص

رسائل الرئيس من سيناء للأسمرات.. عندما هزم المصريون الإرهاب والعشوائيات

السبت، 08 أبريل 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختار الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يجعل إفطار الأسرة المصرية هذا العام من حى الأسمرات، وهو أحد الأحياء الحضارية التى تقدم علامة على هزيمة العشوائيات، والتى مثلت تحديا على مدى عقود، وتم البدء فى إنهائها على مدى 8 سنوات بشكل جذرى، وتم نقل سكان العشوائيات إلى مجتمعات حضارية مكتملة الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والرياضية، مع ضمان نظام دائم للصيانة.
 
الرئيس عبدالفتاح السيسى، أفطر مع مواطنى الأسمرات، وقبل سنوات أفطر مع سكان غيط العنب فى الإسكندرية، وأدار الرئيس أمس الأول الخميس، حوارا مع أهالى الأسمرات، واستمع لهم وسعى للتعرف على أحوالهم، ووعد بمزيد من الخدمات، مع تقديم الدعم اللازم للأسر المنتجة فى الأسمرات، ودعم أصحاب الحرف اليدوية والاطمئنان عليهم ومعرفة احتياجاتهم، سواء كانت معدات أو ماكينات أو أماكن للعمل على منتجاتهم أو عرضها وتسويقها.
 
والواقع أن اختيار الأسمرات، هو تأكيد على أنها مكان نجحت الدولة فى الانتصار فيه على العشوائيات ونقل سكانها، بعد عقود ظلت العشوائيات تتسع وتحزم القاهرة والمحافظات، كان قرار إنهاء العشوائيات مهما، ونجحت الدولة فى إنهائها، وبالتالى فهى دليل واضح على توجه لإزالة عار العشوائيات، والحرص على نقل سكانا لمناطق حضارية، وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه «لا يليق» أن يعيش أهلنا فى هذه المناطق، أو ينشأ أطفالها فى العشوائيات، ومن حقهم أن يعيشوا حياة إنسانية وواقعا اجتماعيا يساعدهم على التعليم والتقدم.
 
ومثلما كانت الأسمرات علامة على قدرة الدولة ونجاح المصريين فى هزيمة تحد كبير، وإنقاذ ملايين من سكانها، كان إفطار الرئيس ولقاؤه الأحد الماضى مع مقاتلى وأهالى سيناء، وهو المكان الذى شهد انتصارا مهما آخر على الإرهاب، الرئيس عبدالفتاح السيسى، تفقد الارتكازات شرق القناة وأفطر مع المقاتلين والتقى مع أهالى وشيوخ سيناء، فى العاشر من رمضان ذكرى انتصارات أكتوبر 1973، وكانت زيارة الرئيس تأكيدا على انتهاء وهزيمة الإرهاب، وبدء مرحلة جديدة من مراحل التنمية الزراعية والصناعية والاجتماعية، ومثلما انتصرت مصر على العشوائيات فى الأسمرات وغيط العنب وطورت مناطق كانت تعانى من الفوضى والعشوائية، نجحت فى هزيمة الإرهاب، وأعلن الرئيس أن سيناء سوف تحتفل قريبا بنهاية الإرهاب تزامنا مع خطة شاملة للتنمية والتعمير بدأت منذ سنوات، حتى فى ظل التهديدات الإرهابية، بدأت مع الأنفاق الخمسة التى تربط سيناء بالوادى والدلتا وينتهى الفصل الذى ظل قرونا، كان إعلان تطهير سيناء من الإرهاب، هزيمة للإرهاب وأيضا لتنظيمات الرايات السوداء، التى رفعت فى دول من حولنا، لكنه تلقى هزيمة فى مصر، وتحطم على صخرة الإرادة، بثمن كبير لكنه مستحق، من أجل أن تعود سيناء حرة وقادرة على التنمية والتطوير، وأصبح الإرهاب من الماضى، بفضل التضحيات الهائلة، التى قدمها المصريون والثمن الضخم من أغلى ما لديهم، دماء أبنائهم، بجانب إنفاق مليار جنيه شهريا لمدة 90 شهرا، لكن دفعنا أرواح أكثر من 3 آلاف شهيد والآلاف من المصابين فى مواجهة إرهاب استهدف حياتهم وبيوتهم وأرزاقهم، بمزيج من الكراهية والحقد مع المتفجرات والبنادق والأسلحة الثقيلة. 
 
وبالتالى فإن الرئيس يحرص دائما على أن يبقى فى ذاكرة المصريين تاريخ الإرهاب وتجربته وألا يسمحوا بعودتها، وهذا من خلال توعية وتنمية فى سيناء زراعيا وصناعيا، بحيث يكون سكان سيناء هم خطوط دفاعها، ويحرص الرئيس السيسى دائما على تأكيد ألا يتكرر الإرهاب، والثمن لم يكن المال فقط، وحرص على طمأنة المصريين على أنه أى تحديات وأزمات سوف تنتهى وتصبح من الماضى.
 
ومثلما جرى فى إفطار الرئيس مع مقاتلى سيناء وأهاليها، نفس الرسائل تجددت فى إفطار الرئيس مع سكان الأسمرات، حيث أكد طمأنتهم، ودعمهم، وأن ما تم هو من مال المصريين ولأهاليهم، وان الاستمرار فى الجهد لتوفير فرص عمل وتعليم للجميع، وأن المصريين مثلما انتصروا على الإرهاب فى سيناء، وهزموا العشوائيات بالأسمرات، قادرون على مواجهة أى تحد قادم أيا كان طالما ظلوا موحدين يواصلون الجهد ليتقدموا إلى التنمية والتقدم فى سيناء والأسمرات وكل مكان فى مصر، حيث انتصر المصريون على الإرهاب والعشوائيات.
 
p.8
p.8

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة