أكد الخبير الفلسطيني بالشأن الإسرائيلي حسن لافي وجود حرب مفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ حوالي عام ونص في كافة الساحات، سواء في الضفة الغربية أو غزة، مشيرا إلى أن المقاومة باتت أكثر قدرة على قراءة السلوك الإسرائيلي والنمطية التي يتعامل بها الاحتلال، والذى رجح ردا سريعا من الفصائل وهو مالم يتحقق وأربك الاحتلال.
وأشاد "لافي" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بنهج واستراتيجية المقاومة التي تعمل على تطوير أدواتها في التعاطي مع جرائم الاحتلال، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو عندما أقدمت على العملية العسكرية كانت تهدف لإنقاذ وحدتها بعد التصدع الذي عصف بالائتلاف الحاكم وتحديد بين نتنياهو من جهة و"بن جفير" والحريديم من جهة أخرى.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مرتبك لأنه بعد أسابيع سيتم التصويت على موازنة الحكومة التي يمكن أن تدفع نحو سقوط نتنياهو تحالفه، موضحا أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي أكدت عدم وجود رضا من المستوطنين على أداء حكومة نتنياهو في الملف الأمني دفع الأخير لإعادة ترميم صورته أمام المجتمع الإسرائيلي بالعدوان على غزة.
وأكد أن الاحتلال الاسرائيلى يسعى دوما لعدم فتح عدة جبهات في وقت واحد لأن ذلك يمثل سيناريو "يوم القيامة" بالمفهوم الإسرائيلي، موضحا أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لا تتحمل ذلك لذا تسعى لتفتيت الجبهات الموحدة للفلسطينيين، مشددا على وحدة الصفوف بين الفلسطينيين، وأن عودة الهدوء يأتي من إسرائيل التي يجب أن تتوقف عن عملياتها الفاشية ووقف تهويد المسجد الأقصى المبارك ووقف الاستيطان وإعادة الآفق السياسي للفلسطيني، منتقدا سلوك المستوطنين في الضفة الغربية والذين يدفعون نحو التوتر، داعيا كافة الأطراف العربية إلى دعم الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة