لأول مرة ننشر إقرارًا بخط يد الفنانة الكبيرة شادية عن تنازلها عن حقوق إذاعة أغنية يا حبيبتى يا مصر وغيرها مقابل 6 آلاف جنيه.. تكشف المستندات عن الترابط القوى بين أبناء الوسط الفنى والفنانون يتنازلون عن مستحقاتهم المالية «نظرا للصداقة التى تربطهم بسمير صبرى».. وكيف كان يفكر سمير صبرى فى برامج الحفلات الفنية على الورق؟
أجور الفنانين فى السبعينيات.. أوراق الفنان الراحل ترسم لنا صورة كاملة عن الحياة الفنية فى السبعينيات وأسرار صناعة السينما بداية من الفكرة والنص وحتى التوزيع ودور العرض.. رسائل وخطابات بخط يد نيللى وسمير غانم ورشيدة عبدالسلام وتفاصيل العقود الفنية لسناء جميل وحلمى بكر وجمال سلامة والشاعر حسين السيد والمخرج محمد عبدالعزيز
أظن، وبعض الظن حق، أن الانتفاضة الكبيرة التى انتفضها العالم العربى حينما كشفت «اليوم السابع» عن بيع تراث الفنان الراحل الكبير «سمير صبرى» فى أسواق الروبابيكيا حملت بعض العزاء لروحه الحائرة ولمحبيه الكثر، فقد شعر الجميع بأن سمير صبرى قد مات مرتين، مرة حينما صعدت روحه إلى بارئها، ومرة حينما تعرض تراثه للضياع والتبديد وحاولت «اليوم السابع» إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتعود تفاصيل تلك القصة إلى أواخر العام الماضى، حينما كشفت «اليوم السابع» أن تراث الفنان الكبير سمير صبرى الذى آل إلى ورثته انتهى به المطاف إلى تجار الروبابيكيا وعثرت «اليوم السابع» على جزء كبير من هذا التراث تمثل فى العديد من ألبومات الصور النادرة، ومئات الأفيشات السينمائية النادرة، وبعض من دروعه التكريمية.
وقد كان هذا الحدث الكبير سببا مباشرا فى أن تقوم «اليوم السابع» بحملة صحفية بعنوان «لن يضيع» تستهدف الحفاظ على تراث رموز مصر من الضياع، وإنشاء متحف كبير باسم «متحف الخالدين» ليحفظ هذا التراث من الضياع ويكرم صانعيه، وقد شملت وزارة الثقافة هذه الحملة برعايتها، كما تقدمنا وقتها بمشروع ثقافى متكامل لإنشاء هذا المتحف الذى يتضمن مركزا لحفظ هذا التراث وترميمه وأرشفته ونشره، ليتاح للباحثين والمهتمين على مر العصور، وقد وعدت الوزارة وقتها بوضع هذه الفكرة محل الدراسة والبحث والتنفيذ وما زلنا فى انتظارها، ولا يفوتنى هنا أن أشير إلى أن هذه الحملة لم يكن ليكتب لها النجاح لولا رعاية وسائل الإعلام المصرية والعربية لها، فقد لاقت هذه الحملة من الرعاية والعناية الواعية ما يؤكد أن قضية الحفاظ على تراث مصر الفنى والثقافى قضية شخصية تخص كل وطنى مخلص وكل إعلامى واع.
أنقذت «اليوم السابع» الكثير من تراث سمير صبرى، وللأسف ضاع الكثير أيضا، وبرغم كثرة ما حصلت عليه «اليوم السابع»، لكن الشىء المؤسف أننى لم أتمكن وقتها من العثور على شىء من أوراقه الخاصة أو أوراق شركة الإنتاج التى كان يمتلكها، وهو الأمر الذى سبب لى غصة كبيرة وندم أكبر، حتى فوجئت باتصال تليفونى من الزميلة والصديقة «سوزان شكرى» الفنانة التشكيلية الصحفية بجريدة روزا اليوسف العريقة، تخبرنى فيه بعثورها مصادفة على إحدى صفحات الفيس بوك التى يروج فيها صاحبها لبعض صور الفنان سمير صبرى وبعض أوراقه الخاصة، وأرسلت لى رابط الصفحة، وفى ذات اللحظة التى أرسلت فيها «سوزان» الرابط كنت أتواصل مع البائع.
كان البائع «هاويا» وليس تاجرا محترفا، وهو ما أسهم فى مغالاته فى ثمن الأوارق بشكل كبير، لأنه لم يحصل على هذه الأوراق من مصدرها الأول، ولا حتى الثانى أو الثالث، فقد تنقلت هذه الأوراق من يد إلى يد، وكل تاجر تمر عليه الأوراق يضيف على ما دفعه هامش ربح مناسب له، وفى النهاية وصلت إلى يدى، وما أن تصفحت هذه الأوراق حتى اتخذت قرارى: سأشتريها مهما كان الثمن.
قولا واحدا، كانت هذه الأوراق ضمن أرشيف شركة «إنترناشيونال» التى امتلكها سمير صبرى للإنتاج الفنى وأنتجت الكثير من الأفلام والمسلسلات وحققت شهرة كبيرة فى السبعينات وحتى بداية الألفية، لكن لأنه سمير صبرى فقد امتزج الشخصى بالعملى كما امتزجت علاقاته الفنية الواسعة بعلاقاته الإنسانية العميقة مع أصدقائه من الفنانين، وهذا ما سنطالع تفاصيله بعد قليل، إذ تمنحنا هذه الأوراق المتعددة الكثير والكثير، ليس عن حياة سمير صبرى وأفلامه فحسب، بل عن أسرار صناعة السينما فى هذا العصر أيضا، بداية من تفاصيل التعاقدات الفنية مع نجوم الفن والفنيين والكتاب والمؤلفين والملحنين والمخرجين ومهندسى الديكور والمونتيرين، وصولا إلى شركات التوزيع ومشاكل الشركات القانونية وعلاقاته مع الرقابة، بالإضافة طبعا إلى أنها تمنحنا صورة حية لأخلاق نجوم مصر وتفانيهم فى حب الفن والإخلاص لصديقهم «سمير صبرى» والوقوف معه من أجل دعم شركته واستمرارها فى أداء عملها.
هنا ستعانق أعيننا خط يد الفنانة الكبيرة شادية، والفنان الكبير سمير غانم والشاعر الكبير حسين السيد، والفنانة الكبيرة نيللى والمونتيرة الكبيرة رشيدة عبدالسلام، والكاتب الكبير بهجت قمر، والفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى، والفنانة الكبيرة سناء جميل، والموسيقار جمال سلامة، والموسيقار حلمى بكر، وال..
يا حبيبتى يا مصر يا مصر
أول الأوراق التى سنطالعها هنا هو هذا التنازل الذى وقعته الفنانة الكبيرة شادية عن حقوق إذاعة أغنيتها الشهيرة «يا حبيبتى يا مصر» ضمن مجموعة أغان قدمتها فى حفل ساهر كبير فى الإسماعيلية، وتفاصيل هذا الحفل تخبرنا به ورقة أخرى عبارة عن عقد اتفاق بين شركة «إنترناشيونال» ويمثلها الفنان سمير صبرى، ونادى الإسماعيلى الرياضى ويمثلها المهندس سامح حسب الله، وجاء فى نص التعاقد ما يلى:
لما كان النادى الإسماعيلى قد أقام حفلا ساهرا فى شهر سبتمبر 1981 وحضره وأحياه كبار الفنانين والفنانات وكان أحد نجومه الفنانة شادية، ونظرا لأن الطرف الأول «سمير صبرى» فى هذا التعاقد كان أحد نجوم هذه السهرة، بالإضافة إلى أنه يمتلك ومدير شركة من أهم أغراضها الإنتاج السينمائى والتسويق الفنى لكل المصنفات الفنية، فقد اتفق الطرفان على ما يلى:
أولا: يعتبر هذا التمهيد جزءا لا يتجزأ من العقد لا ينفصل عنه بأى حال.
ثانيا: يقوم الطرف الأول بتسويق هذا الحفل داخل وخارج جمهورية مصر العربية على أن يكون وحده صاحب هذا الامتياز دون غيره.
ثالثا: يقوم الطرف الأول بدفع 15% خمسة عشر فى المائة من صافى المبيعات للنادى الإسماعيلى، وذلك بعد خصم كل المصاريف الإنتاجية التى تحملها الطرف الأول فى سبيل ذلك.
رابعا: تتم المحاسبة بين طرفى هذا التعاقد كل ستة أشهر من تاريخ التوقيع على هذا الاتفاق.
خامسا: فى حالة حدوث أى نزاع تكون محاكم القاهرة هى المختصة بنظر هذا النزاع دون غيرها.
سادسا: حرر هذا العقد من صورتين بيد كل طرف صورة للعمل بها وقت اللزوم.
انتهى نص العقد إلى هنا، وقد وقع عليه الفنان سمير صبرى باعتباره طرفا أولا، دون أن يوقع الطرف الثانى، بما يعنى أن هناك صورا أخرى لهذا التعاقد موقعة من الطرفين، وأن هذا العقد كان مسودة ليس أكثر، وعلى أى حال فقد منحنا هذا التعاقد المعلومات اللازمة لفهم الإطار العام الذى وقعت فيه الفنانة شادية إقرارا بالتنازل لصالح سمير صبرى عن عدة أغنيات لها من ضمنها «يا حبيبتى يا مصر» وقبل أن نستعرض مضمون تنازل الفنانة شادية، يجب أن نشير هنا إلى أن الفنان سمير صبرى كتب ما يمكن أن نعتبره مشروع برنامج حفل آخر على ظهر عقد الاتفاق السابق الإشارة إليه، فتحت تاريخ «السبت 5 يونيه» كتب الفنان سمير صبرى بخط يده:
• وردة أو صباح 2- نجوى فؤاد أو فيفى عبده 3- شكوكو – أحمد غانم وقد كتب اسم المونولوجست حمادة سلطان لكن شطبه 4- سهير زكى – سحر حمدى5 – سمير صبرى 6- أحمد عدوية
تقديم محمد لطيف / تحية كاريوكا/ ثم كتب «فايز حلاوة ثم شطب اسمه» رجاء الجداوى/ سناء منصور.
وتخبرنا تلك الملاحظات الهامشية التى كتبها سمير صبرى وكأنه يفكر على الورق بكيفية صناعة الحفلات قديما، فتتنوع الفقرات ما بين الغناء الطربى الذى تمثله وردة أو صباح، والرقص الشرقى الذى تقدمه نجوى فؤاد أو فيفى عبده، والفقرات الكوميدية الترفيهية التى يقدمها شكوكو أو أحمد غانم أو حمادة سلطان، وثم عودة مرة أخرى مع الرقص الشرقى مع سهير زكى أو سحر حمدى، وفى النهاية سمير صبرى وأحمد عدوية، وفى الحقيقة فقد افتقد الوسط الفنى مثل هذه الحفلات الفنية المتنوعة التى تجمع ما بين الطرف والفكاهة والاستعراض منذ زمن بعيد، وما أحوجنا إلى استعادتها مرة أخرى.
بتوقيع شادية كمال شاكر
نأتى هنا إلى تنازل الفنانة الكبيرة شادية عن حقوق إذاعة سبع أغنيات من غنائها للفنان سمير صبرى، وقد وقعت الفنانة الكبيرة «شادية» على هذا التنازل بالقلم الفلوماستر الأحمر، وصنع منها الفنان سمير صبرى صورة طبق الأصل ربما لتقديمها إلى محطات التليفزيون، وعمر هذا التنازل 41 عاما بالتمام والكمال، وقد بقى بحالة شبه جيدة، طول هذه العقود الأربعة، وبنسبة كبيرة فقد كتبت الفنانة شادية هذا التنازل بخط يدها وذلك للتشابه الكبير بين طريقة كتابة اسمها فى بداية الإقرار وطريقة توقيعها، وبالتحديد فى طريقة كتابة حرفى الياء والهاء أو التاء المربوطة، وهذا التشابه أيضا نلاحظة فى كلمة «الآتية» الواردة فى نهاية الفقرة الأولى، كما صدرت التنازل بالبسملة المكتوبة فى أقصى يمين الصفحة من الأعلى، والبداية بالبسملة على ما يبدو كانت عادة أصيلة عند نجوم هذا الزمن، وقد رأيتها قبل ذلك فى العديد من الأوراق الخاصة لكبار الفنانين خاصة فى أوراق الموسيقار الكبير بليغ حمدى، الذى كان يكتب البسملة أعلى كل أوراقه حتى النوتات الموسيقية، وقد وقعت الفنانة شادية على هذا التنازل باسمها الفنى «شادية كمال شاكر» وليس اسمها الحقيقى «فاطمة أحمد كمال شاكر» وجاء نص التنازل كمال يلى:
بسم الله الرحمن الرحيم
تنازل
تنازلت أنا الفنانة شادية للسيد / سمير صبرى عن كل حقوق استغلال شريط حفل الإسماعيلية الذى أقيم يوم الأربعاء 30 سبتمبر 1981 والذى صور بوحدات التصوير الخاصة بالأستاذ صفوت غطاس لكل وسائل الإعلام والمحطات التليفزيونية والفيديو كاسيت وتتضمن الأغانى التالية:
• يا حبيبتى يا مصر
• يا سارق من عينى النوم
• مكسوفة
• يا حسن يا خولى الجنينة
• قولوا لعين الشمس
• ألو ألو
• إن راح منك يا عين
وذلك مقابل مبلغ وقدره ستة آلاف جنيه مصرى فقط لا غير «خالصة الضرائب» وهذا تنازل منى بذلك وأصبح السيد /سمير صبرى صاحب التصرف كاملا فى هذا التسجيل.
إمضاء
شادية كمال شاكر
ترخيص أهلا يا كابتن بختم النسر
ثالت الأوراق التى نتناولها هنا هو الترخيص الرقابى الخاص بعرض فيلم «أهلا يا كابتن» الذى احتفظ الفنان سمير صبرى بالكثير من أوراقه والكثير من أفيشاته، بما يدل على أن هذا الفيلم كان له مكانه كبيرة فى قلبه، وكعادة التراخيص من هذا النوع فقد تصدر بالصيغة الرسمية التالية:
وزارة الثقافة
الإدراة العامة على المصنفات الفنية
إدراة الرقابة على الأفلام (العربية)
ترخيص بعرض فيلم
للعرض (العام)
رقم الترخيص 612/ 76
تاريخ صدوره 21 /10/ 1976
اسم الفيلم : أهلا يا كابتن
عدد الفصول : 6
الوزن بالكيلو جرام : 23.700
عدد النسخ : 3 النسخة الرابعة المقاس 35 م عادة /ملون
إنتاج: مصرى
تحريرا فى 24 / 1/ 1978
يسرى هذا الترخيص لمدة عشر سنوات من تاريخ صدوره حتى يوم 20 / 10/ 1986 ما لم تصدر الرقابة قرارا بسحبه.
وتخبرنا الأوراق التى وجدتها ضمن هذه المجموعة أن هذا الفيلم كان يحمل اسما مؤقتا آخر وهو «رحلة حب» وهذا ما تدل عليه أوراق التعاقد والتنازلات عن بعض الأجر المخصص لكبار الفنانين فيه، ومن ضمن هذه التنازلات ورقة موقعة باسم المونتيرة الكبيرة رشيدة عبدالسلام إحدى علامات فن المونتاج فى مصر، والتى كتبت إقرارا بالتنازل عن بعض حقوقها المادية للفنان سمير صبرى جاء نص كالتالى: «إقرار وتنازل.. نظرا للصداقة الفنية التى تربطنى بالسيد سمير صبرى فقد تنازلت له عن 100 جنيه مصرى من أجرى طبقا للعقد المبرم بيننا للقيام بعمل المونتاج بوزيتيف لفيلم «رحلة حب» من إنتاجه، وهذا إقرار منى بذلك.
رشيدة عبد السلام 9/ 12 / 1975
وقد تأكدت من أن فيلم «أهلا يا كابتن» كان يحمل اسم «رحلة حب» من التعاقد الذى وقعه الفنان سمير صبرى مع الكاتب الأستاذ جمال الصاوى حيث حمل التعاقد فى بنده الثانى أن الطرف الثانى «الصاوى» متعهد بكتابة القصة السينمائية «رحلة حب» من إخراج المخرج «محمد عبدالعزيز» فى أول أكتوبر 1975، مقابل مائة جنيه مصرى، وقد كتب الصاوى فيلما واحدا فقط فى حياته هو فيلم «أهلا يا كابتن» الذى أخرجه «عبدالعزيز» عرض لأول مرة سنة 1976، وهو الأمر الذى يجزم بأن فيلم أهلا يا كابتن كان يحمل اسم «رحلة حب» قبل أن يتغير الاسم.
أجور زمان
وما دمنا بصحبة فيلم «أهلا يا كابتن» فمن المهم هنا أن نكشف عن بعض التفاصيل المهمة فى تقاعدات الفنانين مع سمير صبرى، فعلى سبيل المثال فقد تقاضى الموسيقار حلمى بكر مائة جنيه مصرى مقابل تلحين استعراض «أنا خايف على قلبى» وتقاضى الفنان سمير غانم، ألف وخمسمائة جنيه، وتقاضى الموسيقار جمال سلامة ثلاثمائة وثلاثين جنيها مقابل تأليف الموسيقى التصويرى وتسجيلها، وتقاضى مصمم الاستعراضات حسن عفيفى ثلاثمائة جنيه مقابل تصميم الرقصات، وتقاضى حلمى بكر ثلاثمائة جنيه مقابل تلحين أغنيتين «العروسة وليالى زمان» وتقاضى منير مراد مائتى جنيها مقابل تلحين استعراض القرصان، وتقاضت الفنانة نيلى «بطلة العمل» ثلاثة آلاف جنيه، ومثلها تقاضى المخرج الكبير محمد عبدالعزيز، أما بهجت قمر فقد تقاضى ستمائة جنيه مقابل كتابة السيناريو، ورشيدة عبدالسلام سبعمائة جنيه مقابل عمل المونتاج، بينما حصلت سناء جميل على ألف جنيه مقابل دورها فى الفيلم، وحصل الشاعر الكبير حسين السيد على أربعمائة جنيه مقابل تأليف الأغانى والاستعراضات، أما الفنان الكبير سمير صبرى فقد حصل على ثلاثة آلاف جنيه مصرى.
نظرا للصداقة والزمالة التى تربطنى بالسيد سمير صبرى
من أكثر الأمور التى تلفت النظر فى هذه الأوراق هى روح المحبة الواضحة، والتعاون الكبير بين أفراد الوسط الفنى، وهذا ما تدل عليه تلك الأوراق الكثيرة التى يقر فيها الفنانون بالتنازل عن جزء من مستحقاتهم المادية لسمير صبرى، وقد تصدرت جملة « نظرا للصداقة والزمالة التى تربطنى بالسيد سمير صبرى فقد تنازلت عن .... من أجرى المتفق عليه فى العقد المبرم» كل هذه التنازلات، كما رأينا فى المثال الذى أوردناه موقعا باسم المنتيرة رشيدة عبدالسلام، وعلى هذا النهج سار كل من الفنان الكبير سمير غانم الذى تنازل عن 500 جنيه من أجره، والشاعر الكبير حسين السيد الذى تنازل عن مائة جنيه من أجره، والفنانة الكبيرة نيللى التى تنازلت عن ألف جنيه من أجرها.
ما رأيناه هنا بعضا من الكثير الذى أمتلكه عن الفنان الراحل وتفاصيل حياته وعلاقاته الفنية المتشعبة، ننشرها احتفالا بقيمته وإحياء لذكراه الأولى، على أمل أن أعود مرة أخرى لاستنشاق عبير زمن ولى، واكتشاف أسرار جديدة عن الفن والحب والإنسانية التى جسدها الراحل الكريم.