التنسيقية تطلق صالونات ثقافية حول نتائج جلسات الحوار الوطني ما بين الوصاية والهوية.. درية شرف الدين: يجب زرع الانتماء داخل الشباب.. علي بدر: يجب تعديل قانون الولاية.. ونائب: 30 يونيو حافظت على الهوية المصرية

السبت، 20 مايو 2023 06:00 م
التنسيقية تطلق صالونات ثقافية حول نتائج جلسات الحوار الوطني ما بين الوصاية والهوية.. درية شرف الدين: يجب زرع الانتماء داخل الشباب.. علي بدر: يجب تعديل قانون الولاية.. ونائب: 30 يونيو حافظت على الهوية المصرية صالون ثقافي لتنسيقية شباب الاحزاب
كتب – محمد عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، صالونات ثقافية نقاشية، حول نتائج ومخرجات جلسات الحوار الوطني، وانطلقت بجلستين حول قضايا المحور الاجتماعي في الحوار الوطني، والأولي بعنوان "الوصاية على المال"، وأما الجلسة الثانية بعنوان "ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية".
 
أدار الحوار خلال الصالون، النائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الجلسة الأولى، النائب علي بدر، أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس النواب، الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، والكاتبة الصحفية سماح أبو بكر عزت، وإيمان طلعت عضو التنسيقية، فيما شارك في الجلسة الثانية، الدكتورة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وأحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين واللواء سيف الإسلام عبد الباري رئيس حزب مصر بلدي، ومصطفى كريم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، .

درية شرف الدين: يجب زرع الانتماء داخل أطفال وشباب مصر والتصدي لأي تهديد للهوية 

قالت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إنه يجب على الأجهزة المصرية المختلفة أن تساهم في زرع الانتماء داخل أطفال وشباب مصر، وأنه يجب على المصريين جميعا تعزيز فكرة زيادة الانتماء للدولة المصرية.

 وتابعت شرف الدين: "أنا أختلف مع قول إن الهوية مستهدفة ونحن معرضون لعدوان طوال الوقت، فهذا يسبب لنا الضعف ونحن يجب أن نكون أقوياء في مواجهة الاستهداف وخاصة الاستهداف الداخلي أولا، ويجب علينا أن نهاجم أي تهديد للهوية المصرية".

وأضافت: "نحن مقصرون في الحفاظ ويجب علينا مراجعة كتب الدين والتاريخ التي تحمل الكثير من المغالطات حتي نستطيع أن نقوي من أنفسنا، ومراجعة كتب التاريخ ستقوي من شخصية الطفل وتغير فكرته القديمة عن الهوية، ويجب استبعاد الغزوات التي تتحدث عنها تلك الكتب حتى لا نزرع فكرة أننا مستهدفون طوال الوقت داخل عقل الطفل".
 
وأشارت إلى أنه لابد من مراجعة النظام التعليمي ككل حتي تترسخ الهوية داخل الأطفال والشباب، ويجب مراجعة الهوية الثقافية بعدما اختفت معظم أدوات الحفاظ عن الهوية مثل اختفاء المسارح والبرامج الثقافية التي كان يعرضها التليفزيون في وقت سابق، ولابد من مراجعة ما يقدمه الإعلام، مستطردة: "وأؤكد على هذه النقطة، يجب أن نقوي برامج الأطفال في كل القنوات وأيضا الاهتمام بالبرامج الشبابية التي قلت في الفترة الأخيرة". 
 
وأكدت رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، على أنه يجب تحسين الإعلام والثقافة والتعليم عن طريق أن نتحدث عن المستقبل وأن يكون هناك رابط بين الماضي والمستقبل، ولا نتحدث عن الماضي بل نقوم ببناء الحاضر والمستقبل.
 
وأوصت شرف الدين، بضرورة وجود برنامج مختلف للحفاظ على الهوية حتى لا تتآكل أسس الهوية، وهى التعليم والثقافة والإعلام، وأن نقوم بتطوير المناهج التعليمية لمواكبة العصر الحديث، ومراقبة ما يقدمه الإعلام، فلابد أن يكون الإعلام على مستوي مميز، ويجب علينا أن نحدث ثقافتنا عن طريق استخدام الرسائل الجديدة المتاحة لأن الاهتمام فقط بقصور الثقافة التي تعداها الزمن لن يفيد في الحفاظ على الهوية الثقافية، وفي الأخير يجب إنارة كل ميادين القاهرة لتحسين صورة البلد والافتخار بها .

رئيس حزب مصر بلدي: الهوية المصرية تتعرض لهجمات شرسة ومحاولات لطمسها

قال اللواء سيف الإسلام عبد الباري، رئيس حزب مصر بلدي، إن الهوية المصرية تتعرض لهجمات شرسة ومحاولات لطمسها لكن الدستور المصري اهتم بالهوية وحصنها من أي محاولات لخطفها.

وقال عبد الباري، إن هناك أكثر من مادة في الدستور تعرضت للهوية المصرية ورسمت صورة لمصر، حيث أكد على أن الهوية المصرية هي هوية عربية وأفريقية وإسلامية وآسيوية، وتعرض الدستور للأسرة المصرية وقال إنها أساس المجتمع وأن التعليم يمثل أهم تحديات الهوية المصرية.

 
وأضاف اللواء سيف الإسلام عبد الباري، أن الدستور المصري أكد التزام الدولة بالهوية الثقافية عن طريق حماية الآثار والحفاظ عليها، متابعاً: نحن فعلاً نتعرض لهجوم ومحاولات لطمس الهوية الوطنية.
 
وأكد أنه متفائل بتصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب، حيث أكد على الحفاظ علي الهوية وعلى الثقافة، وأن آخر إحصائية أكدت على أن المواطن المصري حريص على الهوية الوطنية والحفاظ عليها .

أحمد مبارك: هناك ضرورة لوجود مجلس قومي للحفاظ على الهوية المصرية

قال أحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الهوية المصرية أهم ملفات الحوار الوطني وقد تكون أهم من ملفات الصحة والتعليم، مشيراً إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجه الهوية، وأن العصر الجديد شكل انفتاحاً وهو ما يمثل خطر أكبر من خطر الاحتلال، فإنه لم يستطع أي محتل أو غاز تغيير الهوية المصرية لكن وجود الصراع الفكري ووجود وسائل مثل الانترنت والموبيل قد يحدث انفصال حضاري.

وأضاف أحمد مبارك، أن وجود قوى ودوائر معينة تستهدف الأمة بعد فشلهم في الحروب الاقتصادية وبعد فشلهم في زرع الإرهاب، أرادوا في النهاية ضرب الهوية المصرية من الداخل عن طريق زرع الفتن والصراعات الطائفية.

 
وأشار إلى أن الهوية المصرية هى أعظم من أي هوية في التاريخ، حيث تم تكوينها خلال مئات السنين وزرعت قيم جميلة داخل المواطن المصري، وأن الحضارة المصرية القديمة هي مهد الحضارة البشرية.
 
وأكد أن التعليم هو أهم أسس الحفاظ على الهوية، ويجب علينا الفخر بهويتنا لأن الهوية المصرية لا تصنع، وأن نقف لقوى الشر التي تريد طمس الهوية، موضحاً أن المدارس والإعلام والمسارح هي أهم أسس الهوية، ويجب أن يكون هناك 30% من البرامج التليفزيونية تتحدث عن التاريخ، وأيضاً يجب أن نقوي السينما والأفلام حتى يحب الناس بلدهم ويكونوا فخورين بهويتهم.
 
ولفت إلى أن ما يميز الهوية المصرية عن الهويات الأخرى أن هويتنا جزء من الحضارة العربية والإسلامية، والتفاؤل بالإرادة السياسية الجديدة بعد فتح قناة ثقافية ووثائقية جديدة وفتح كمية كبيرة من المتاحف المصرية واتفاق كل الحضور داخل الحوار الوطني علي أولوية موضوع الهوية.
وأوصى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بضرورة وجود مجلس قومي للحفاظ على الهوية المصرية.

مصطفى كريم: ثورة 30 يونيو حافظت على الهوية المصرية

قال مصطفي كريم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر مرت بثورتين خلال الـ 12 عاما الماضيين، ثورة يناير وثورة 30 يونيو التي استطاعت الحفاظ على الهوية المصرية بعدما حاولت جماعة إرهابية خطف الهوية المصرية.

وأضاف كريم، أن الهوية عند المصريين لها أولوية كبرى تفوقت على المشكلة الاقتصادية، وإن جلسات الحوار الوطني أظهرت أن الأولوية للهوية المصرية عن كل القضايا الأخرى.

 
وتابع كريم، أن المأزق الحالي هو أن الجيل الحالي يواجه سرعة رهيبة في تقدم وسائل الاتصال، ويجب علينا أن نقدم برامج مختلفة من حيث الجودة لمواكبة هذا التطور، وعلينا أن نتقبل مشكلة طمس الهوية لأنه لا يوجد مجتمع على مستوى العالم لا يوجد فيه محاولات طمس للهوية ولكن يجب علينا محاربة هذه المحاولات.
 
وأشار إلى أن كتابة الاستراتيجية شيئ سهل جدا وكل العناصر المدعمة موجودة لكن سيواجهنا مشكلتين؛ الأولى هى التمويل والثانية هى العامل البشري الذي أصبح مجرد موظف يتقاضى راتبه وليس صاحب رسالة ثقافية، ولا يوجد ناتج ثقافي من خلال القصور الثقافية.
 
وأكد على أنه يجب تنمية العامل البشري عن طريق كليات الفنون الجميلة في مشروع التخرج، وإعادة هيكلته مرة أخرى ليصبح صاحب رسالة ثقافية ويستطيع الحفاظ علي الهوية الثقافية.
 
وأوصى مصطفى كريم، بضرورة أن نصنع هوية مصرية حقيقية، وقال إن العامل البشري هو القادر على خلق أفكاراً جديدة أخرى غير الأفكار القديمة، فنحن فعلا نحتاج إلى أدوات جديدة من أجل الحفاظ على الهوية المصرية عن طريق الأنظمة التعليمية والتي رغم تنوعها إلا أنه يوجد بها خط ثابت يميز الشخصية المصرية ويوجد قيم تعليمية مختلفة.

النائب علي بدر: يجب تعديل قانون الولاية ليتناسب مع ظروف المجتمع الحالية

قال النائب علي بدر، أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن المشكلة الحقيقية تكمن في أن قانون الولاية على المال صدر في عام 1952، مضيفًا أن وضع المرأة الحالي اختلف كثيرا عن السابق فالمرأة الآن تتولى كافة الوظائف الحيوية والمناصب القيادية.

وأضاف النائب علي بدر، أننا نحتاج إلى توضيح بشكل أكبر لقضية الوصاية، مضيفًا أننا شاهدنا دور الفن وتأثيره على المجتمع ووجدنا اهتمام بالغ من المجتمع المصري لمتابعة الجلسة الخاصة بالوصاية في الحوار الوطني.

 
وأوضح أننا نحتاج لتحديث قانون الوصاية علي المال ليتناسب مع الظروف الحالية للمجتمع، مشيرًا إلى ضرورة عقد حوار مجتمعي حول قانون الأحوال الشخصية مع ضرورة انتقال الوصاية للأم بشكل مباشر.
 
وأكد أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن الزمن اختلف والأم قادرة على حماية أولادها وحسن إدارة أموالهم، وحتى في وجود الأب فالأطفال يكونوا أقرب لأمهم. 
 
وتابع أن القوانين بشكل عام هي لإدارة فترة زمنية معينة ويمكن أن يتدخل المشرع في أي وقت لتعديلها إن اقتضت الضرورة. 
وأوصى أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بضرورة وجود صندوق لادارة أموال القصر لأن الأموال تفقد قيمتها السوقية بمرور الزمن بدون استثمارها.

الدكتور سعد الدين الهلالي: رأي معظم الأئمة هو انتقال الوصاية للأم مباشرة.. وعلى الجد احتضان أحفاده وأمهم

أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، أن الفطرة الإنسانية هي أن تقوم الأم بدورها ودور الأب في حالة فقد الأب، وأما الجد فيجب عليه أن يحتضن أحفاده وأمهم، وهذه هي السنة الفطرية.

وقال الدكتور الهلالي، إن الأباء والأمهات مهما كان دينهم مسئولين عن مراعاة الصغار، والمصلحة الفضلى للأطفال هي التي تتقدم ويجب أن يكون الأهل على قدر المسئولية، مضيفًا أنه يجب أن نعلم أن الفقه متجدد، لذلك يجب التدرب على التغيير الفقهي.

 
وأشار إلى أن رأي معظم الأئمة هو انتقال الوصاية للأم مباشرة ولهم منطق محترم، مؤكدًا على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المبادئ الفطرية التي لا يختلف عليها اثنين على مستوى الأرض.
 
وأوصى أستاذ الفقه المقارن، بضرورة التمسك بالمبادئ العامة للشريعة الإسلامية.

إيمان طلعت: يجب تعديل قانون الولاية ليناسب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية 

قالت إيمان طلعت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن القانون الحالي الخاص بالولاية على المال، مر عليه أكثر من 70 عامًا، لذلك يجب أن يجرى عليه تعديلات تناسب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن التنسيقية تعمل منذ أكثر من عام على مشروع القانون وقبل ظهور مسلسل تحت الوصاية بفترة طويلة.

وأضافت إيمان طلعت، أن المصلحة الأولى والأخيرة هي مصلحة الطفل ولدينا نماذج حقيقية عاشت التجربة داخل التنسيقية منها النائبة إيمان الألفي وهي زوجة شهيد وأم لأطفال، مضيفة أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عقدت عدد من ورش العمل مع عدد من أصحاب القضايا، بحضور القانونيين والنواب. 

 
وأشارت إلى أن هناك عدد من العوائق الموجودة في القانون الحالي ومنها البطء في إجراءات التقاضي في النيابات الخاصة بالولاية علي المال، والمبلغ الذي يتم صرفه للطفل يكون على هوى الخبير مع عدم تمكن الولي من صرف أموال في حالة الطوارئ أو الحالات الحرجة، مؤكدة على أن هناك حالات تستدعي وجود جزء من المال يستطيع الولي التصرف فيه دون الرجوع للنيابة المختصة. 
 
وأوصت عضو التنسيقية، بضرورة  استثمار أموال القصر في شهادات بنكية لمواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مع عقد بروتوكول تعاون بين وزارة العدل والاسكان لتقديم شقق سكنية للقصر.

الصحفية سماح أبو بكر عزت: الطفل سيفقد الثقة بكل المحيطين به لو شعر بتحكم الجد

قالت الكاتبة الصحفية سماح أبو بكر عزت،  إنه يجب إعطاء الثقة للطفل من المحيطين به وأولها بضرورة إخبار الطفل بشكل تدريجي بخبر فقد الأب وعدم اخفاؤه عنه، مضيفة أن الطفل سيفقد الثقة بكل المحيطين به لو شعر بتحكم الجد في كل الأمور. 

وأضافت، أن دور الأم مهم جدا في الدين والتاريخ ولها تأثير كبير في تكوين شخصية عدد كبير من العظماء، وقالت إنه يجب أن يعيش الطفل في أمان، وارتباط الأطفال والتصاقهم بأمهم يشعرهم بالأمان، مشيرة إلى أن الطفل يستمد قوته من قوة أمه.

وأوصت الكاتبة الصحفية سماح أبو بكر عزت، بضرورة قيام الأم بزرع الثقة في الطفل وتنميتها التي افتقدها لعدم وجود الوالد مع تقديم الدعم النفسي الدائم.
 
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، حول نتائج ومخرجات جلسات الحوار الوطني .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة