المافيا الإيطالية تتعرض لضربة قوية فى أوروبا.. اعتقال 150 مجرما فى 8 دول أوروبية.. ندرانجيتا أخطر العصابات تسيطر على 80% من تجارة الكوكايين فى القارة العجوز.. استغلت حرب أوكرانيا.. والبيع الإلكترونى مصدر قلق

الإثنين، 08 مايو 2023 05:00 ص
المافيا الإيطالية تتعرض لضربة قوية فى أوروبا.. اعتقال 150 مجرما فى 8 دول أوروبية.. ندرانجيتا أخطر العصابات تسيطر على 80% من تجارة الكوكايين فى القارة العجوز.. استغلت حرب أوكرانيا.. والبيع الإلكترونى مصدر قلق المافيا - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكنت المافيا الإيطالية من التوسع خارج حدودها وتسللت إلى عدة دول أوروبية، من الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال وتهريب الأسلحة وما إلى ذلك هو التاريخ الذى يسبق مافيا ندرانجيتا فى كالابريا، وشنت عدة دول أوروبية غارة كبيرة لتوجيه الضربة القاضية للمافيا الإيطالية، فقد تم تنفيذ "عملية واسعة النطاق".

وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أنه بدأت الحرب ضد مافيا إيطاليا من خلال الوكالات الأوروبية يوروبول، وتم تنفيذ العمليات فى إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وسلوفينيا ورومانيا وبلجيكا.

وفى ألمانيا، نفذ مئات من رجال الشرطة مداهمات فى خمس مناطق من البلاد، خاصة فى الغرب والجنوب. تستند تحقيقات الشرطة بشكل أساسى إلى جرائم "تهريب المخدرات وغسيل الأموال وتهريب الأسلحة والاحتيال ومختلف الجرائم الضريبية واسعة النطاق".

ووصف وزير الداخلية البافارى، يواكيم هيرمان، العملية بأنها "انقلاب على" ندرانجيتا "، وهى منظمة إجرامية تأسست فى منطقة كالابريا الإيطالية وتعتبر أغنى وأقوى مافيا فى إيطاليا، ولها دائرة نصف قطرها. التى تصل إلى أكثر من 40 دولة.

وبحسب المكتب البافارى للشرطة القضائية، فإن السلطات الألمانية عملت فى إطار "عملية يوريكا" بالتنسيق مع يوروبول ويوروجست، وتعتبر هذه العملية، التى انطلقت على المستوى الأوروبى منذ أكثر من ثلاث سنوات، "واحدة من أهم وأهمها فى السنوات الأخيرة فى مجال الجريمة المنظمة فى إيطاليا"، بحسب الشرطة البافارية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى المجموع، تم اعتقال 155 شخصًا، من بينهم 108 فى إيطاليا، و24 فى بلجيكا، و6 فى ألمانيا، وصدرت 23 مذكرة توقيف أخرى فى دول أوروبية مختلفة، بما فى ذلك إسبانيا، كما أوضح ممثل فى إيطاليا، فيليبو سبيزيا.

ويُشكل الكوكايين محور نشاط هذه المافيا، إذ أنها تهيمن على السوق العالمية للكوكايين ويعتقد الآن أنها تسيطر على ما يصل إلى 80 % من تجارة هذا المخدر فى أوروبا، ويمر معظمه عبر جويا تاورو (ميناء الحاويات الأكثر ازدحامًا فى إيطاليا)، وهو منشأة ضخمة فى جنوب كالابريا.

وقبل عامين، بدأ أحد عناصر مافيا "كالابريا"، وكان يمضى عقوبة بالسجن مدى الحياة، فى ميلانو بتهمة القتل، يتعاون مع المحققين، وهو ما اتبعته الشرطة، أحيانًا، حيث قد تعتمد على العناصر التائبة لخرق صفوف تلك العصابة الإجرامية.

وتطورت المافيا والمنظمات الإجرامية بمجرد تخفيف وإنهاء قيود كورونا، ولكن مع استمرارها بنشر المخدرات والاسلحة عبر الأسواق الالكترونية، وهو ما أثار قلق السلطات الأوروبية فى الآونة الأخيرة، حيث أن هذه الطريقة ولدت أرقاما قياسية فى بيع المخدرات، ولكن فى نفس الوقت كثفت الحكومات الأوروبية من مجهوداتها فى مكافحة المخدرات وقامت بضبط كميات قياسية من المخدرات.

وعادت مضبوطات الكوكايين لتحقيق رقما قياسيا فى أوروبا، لأنه تم إنتاجه من كولومبيا وبوليفيا وبيرو أكثر من أى وقت مضى، فيما يتعلق بالحشيش والماريجوانا، فإن الوضع مشابه لما كان عليه فى السنوات السابقة، على الرغم من أن المنظمات المخصصة للماريجوانا أصبحت أكثر عنفًا.

كما أن عدد المختبرات التى أقامتها المنظمات الإجرامية المكسيكية يثير القلق أيضًا فى هولندا، ولك بسبب إنتاج المخدرات الاصطناعية والكوكايين.

واستغلت المافيا الإيطالية لتنشر أعمالها الاجرامية، وبحسب تقرير نشرته وكالة أنسا الإيطالية، بدأت المافيا لاستغلال الحرب الأوكرانية لتحقيق مكاسب، وسط قلق متزايد من قبل مسئولى الأمن داخل روما، حيث أقدمت "مافيا كوزا نوسترا" بصقلية على تخزين أسلحة حربية ومتفجرات كانت معدة للبيع خارج إيطاليا، إلا أن السلطات الإيطالية تمكن من مداهمة مخازن السلاح التى كانت فى أحد الأحياء الشعبية فى كاتانيا.

والمداهمة التى نفذتها السلطات الإيطالية كانت محل اهتمام العديد من الصحف الأوروبية ومن بينها صحيفة اية بى سى الأسبانية، والتى قالت فى تقرير لها أن المخازن كانت تحتوى على أسلحة ما بين خفيف ومتوسط ومسدسات من عيارات مختلفة وبنادق آلية من طراز AK 47 وقاذفات قنابل يدوية "فى حالة ممتازة" وعشرات المتفجرات محلية الصنع والعديد من الذخيرة.

وأفادت الشرطة فى بيان أن الأسلحة الأولى التى تم العثور عليها، مسدس و300 طلقة مخزنة فى صندوق، كانت مخبأة فى ساحة انتظار السيارات تحت عدة أكياس بها نفايات غير عضوية تم وضعها فوق بعضها البعض لإخفائها، وتم العثور على بقية الترسانة، التى نُسبت ملكيتها إلى مجموعة نيس من عشيرة سانتاباولا إركولانو، من قبل عملاء فى المنزل مع ظهور مهجور وبالقرب من مدرسة فى الحى الشعبى لمركز كاتانيز التاريخى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة