يجري المسئولون في متحف كونستستورتشيس Kunsthistorisches في فيينا محادثات لإعارة أجزاء من رخام البارثينون لليونان ما يضع مزيدًا من الضغط على المتحف البريطاني لإعادة النظر في موقفه من مجموعة البارثينون الخاصة به.
في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من هذا الأسبوع أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ أن المفاوضات جارية قائلاً: "نحن فخورون بثقافتنا، نحن فخورون بتاريخنا، ونشترك في علاقات ثقافية ممتازة، في ضوء هذه الخلفية، يسعدني جدًا أن المناقشات التقنية تجري بين متحفنا ومتحف أكروبوليس فى أثينا بشأن الإعارة المتبادلة لرخام البارثينون".
وتابع: "هدفنا المشترك هو المساهمة في فهم أهميتها العالمية للتراث الثقافي الأوروبي. إنه مهم خارج حدود اليونان لأننا نعلم جميعًا أن.. أثينا هي مهد الديمقراطية الأوروبية. أنا متفائل جدا أن المحادثات يمكن أن تمضي قدما بسرعة كبيرة وسيتم عرض الرخام في أثينا".
ورد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، بأن هذه البادرة "ستخلق زخمًا يمكننا استخدامه في مناقشاتنا في لندن والتي آمل أن نجريها بنجاح في نهاية اليوم".
وفي وقت سابق من هذا العام أكد جورج أوزبورن رئيس المتحف البريطاني أنه يواصل المفاوضات مع الحكومة اليونانية لابتكار صفقة "هجينة" فيما يتعلق بإعادة رخام البارثينون.
البارثينون كان معبد إغريقي في مدينة أثينا، بُني على جبل الأكروبوليس، ويُعتبر من أفضل نماذج العمارة الإغريقية القديمة وقد بنى الإغريق البارثينون في الفترة مابين 447 و432 قبل الميلاد وقد صممه المهندسان الإغريقيان إكتينوس وكاليكراتيس، وأشرف على أعمال النحت النحات الإغريقي فيدياس، وفي عام 1687 أصيب البارثينون بأضرار جسيمة عندما حاول الفينيسيون الاستيلاء على أثينا فقد كان الأتراك يستخدمون المبنى مخزنًا للبارود في ذلك العهد، وأدى انفجار بارودي إلى هدم الجزء الأوسط من المبنى، ونُقلت معظم بقايا المنحوتات إلى متحف الأكروبوليس في أثينا والمتحف البريطاني في لندن، ولم يبق من المباني غير أطلال.