تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب المسرحى والمخرج والممثل نجيب سرور الذى ولد فى الأول من يونيو عام 1932 وحقق شهرة وصار أيقونة فى الثقافة المصرية، ورغم شهرته المسرحية، إلا أن نجيب سرور كان شاعرا معروفا له عدد من الأعمال الشعرية، أثرى المكتبة العربية بإبداعاته الشعرية المتميزة، نتاج مشواره الأدبى الذى استمر سنوات، ولإدراكه بأهمية عالم المسرح ترك دراسته الجامعية فى كلية الحقوق قبل التخرج بقليل والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وهو المكان الذى تعرف فيه على ألكسندرا كورساكوفا التى أصبحت زوجته فيما بعد.
بدأ عهد نجيب سرور مع الشعر بكتابته قصيدة "الحذاء" سنة 1956، والتي صور فيها ما عاناه والده من ظلم وقهر على يد عمدة القرية وانتمى سرور خلال شبابه إلى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني "حدتو"، وهي إحدى المنظمات الشيوعية في مصر وفي عام 1958، سافر سرور في بعثة دراسية إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الإخراج المسرحي هناك وبعدما عاد نجيب إلى مصر، ألف بعض المسرحيات والدواوين الشعرية.
وجاءت أولى تجارب نجيب سرور الشعرية، متأثرة بسقوط الكثير من الضحايا المصريين من الطلبة والعمال، أثناء الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الحاشدة المناهضة للاحتلال البريطاني لمصر، والمناهضة كذلك لـ "مشروع صدقي ـ بيفن" بين الحكومتين المصرية والبريطانية 1952 قيام الجيش المصري بانقلاب عسكري في يوليو، وانفعال نجيب بالحدث. نزوح نجيب إلى القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق تلبية لرغبة والده، والتحاقه في الوقت نفسه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، مع زميله وصديقه المخرج والممثل الراحل كرم مطاوع، لمدة أربع سنوات.
وفى عام 1956، وبعد تأميم قناة السويس المصرية فى يوم 26 يوليو، وانفعال نجيب سرور بالحدث نشر قصيدته الشهيرة "الحذاء" بمجلة الرسالة الجديدة وبعدها تخرج نجيب سرور من المعهد العالي للفنون المسرحية وتم تعيينه ممثلاً ومخرجاً بالمسرح الشعبي فى العام نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة