ينظم مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، الليلة، أمسية "فى حب بيرم 130 عامًا من الميلاد" ضيوف الأمسية خالد هلال الباحث فى تراث بيرم التونسى والأديب سيد عنبه رئيس جمعية محبى الشيخ إمام والباحث فى تراث بيرم التونسى المستشار محمود بيرم التونسى حفيد فنان الشعب بيرم التونسى، والشاعر أحمد يسرى، يديرها الكاتب الصحفى أحمد بسيونى، ومنسق ومطرب الأمسية صوليست دار الاوبرا حسام كمال، في تمام الساعة السابعة مساء، بقاعة المسرح.
ولد بيرم التونسى فى 1893، وهو شاعر مصرى من أصول تونسية، وقدمت أسرته التونسية لمصر فى 1833 حين هاجر جدّه لأبيه للإسكندرية فى 1833.
عاش "التونسي" طفولته فى حى الأنفوشي، والتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ.
ذهب إلى المعهد الدينى فى مسجد المرسى أبو العباس. ثم توفى والده وكان بيرم فى الرابعة عشرة فانقطع عن المعهد.
بدأت شهرته عندما كتب قصيدته "المجلس البلدي"، التى انتقد فيها المجلس البلدى بالإسكندرية، لفرضه ضرائب باهظة.
بيرم
أصدر مجلة المسلة فى 1919، وبعد إغلاقها أصدر مجلة "الخازوق"، وصُودرت أيضا، ونفته السلطات لبلده تونس، بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد، ولقمع المستعمر الفرنسى التونسيين سافر لفرنسا، وعمل حمّالًا فى ميناء مارسيليا لسنتين.
استطاع "التونسي" أن يزوّر جواز سفر ليعود لمصر، وألقى القبض عليه، وتم نفيه مجددًا لفرنسا، وهناك عمل فى شركة للصناعات الكيماوية، وفصل منها لمرض أصابه، ليواجه ظروفًا معيشية قاسية إلا أنه استمر فى كتابة أزجاله.
تم ترحيله فى 1932من فرنسا لتونس بعد طردها الأجانب، وهناك أعاد نشر صحيفة "الشباب"، وأخذ يتنقل بين لبنان وسوريا، وقامت السلطات الفرنسية بإبعاده عن سوريا لإحدى الدول الأفريقية، وفى طريقه للمنفى توقفت الباخرة بميناء بورسعيد، نجح فى أن يهبط ببورسعيد، وسارع للقاء أهله، ثم قدم التماسًا للقصر من خلال أحد النافذين فيه، وتم العفو عنه، وكان فاروق قد تربع على العرش، وعمل "بيرم" كاتبًا فى "أخبار اليوم" ثم فى جريدة "المصري" ثم فى "الجمهورية".
ومنحه عبدالناصر الجنسية المصرية فى 1960، كما منحه جائزة الدولة التقديرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة