أكد عبد المنعم الجمل نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، ورئيس النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب ، أن محور العدالة الاجتماعية الذي سيتم مناقشته في جلسات الحوار الوطني ، يعتبر من أهم المحاور المطروحة على مائدة الحوار الوطني ويوازى فى أهميته المحورين الاقتصادي والسياسى.
الحوار الوطنى مائدة واحدة تتسع للجميع
وأضاف الجمل أن الحوار الوطنى مائدة واحدة تتسع للجميع، ويشارك فيه كل الأطياف المختلفة في الحوار الذي يسير فى الاتجاه الصحيح ويقدم تجربة متكاملة تدفع نحو إجراء إصلاحات سياسية أوسع تستجيب لتطلعات القوى السياسية المختلفة، فضلا عن أن الحوار الوطني يعتبر فرصة تاريخية حقيقية لإثراء الحياة السياسية والحزبية في مصر، مما يؤكد رغبة الدولة وإرادتها في مشاركة مواطنيها ومن ضمنهم العمال بالطبع، لرسم مستقبل البلاد وبناء الجمهورية الجديدة بشكل حضاري وديمقراطى حقيقى.
وقال عبد المنعم الجمل: إن عمال مصر يضعون آمالا وطموحات كبيرة على الحوار الوطني لتحقيق كل ما هو فى صالحهم ، ومن أبرز ما يريده العمال من الحوار الوطني هو إجراء تعديلات علي العديد من التشريعات التي تحتاج إلي التعديل من أجل تحقيق مزيدا من الحقوق للعمال ومن بينها قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019، وقانون العمل، والمنظمات النقابية وغيرها من التشريعات الاجتماعية التي تمس الطبقة العاملة المصرية، فضلا عن إرساء قواعد جديدة للتثقيف العمالي والتدريب المهني ليتماشى مع متطلبات وظائف المستقبل.
مطالب العمال من الحوار الوطنى
وتتمثل مطالب العمال من الحوار الوطني، فى الحفاظ على شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص، وبما يحافظ على الاقتصاد الوطني، فضلا عن صرف الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص أسوة بما يتم تحديده للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة، مشددا علي أن التنظيم النقابى المصرى يضع آمال وطموحات كبيرة على نتائج هذا الحوار لتحقيق ما يصبو إليه عمال مصر.
وأكد "الجمل" على ضرورة إعادة دور وقوة التنظيم النقابي العمالي كأبرز منظمة من منظمات المجتمع المدني في مصر والتي تضم في عضويتها أكثر من 5 ملايين عامل.
تجربة الحوار الوطنى جديدة فى تاريخنا السياسى
وأشار نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن تجربة الحوار الوطني جديدة في تاريخنا السياسي، ولم يحدث هذا الحوار من قبل ، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصا علي الاستفادة من كل الآراء ، وقد ظهر ذلك في تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني، والمقررين والمقررين المساعدين للجان الحوار، الذي يعبر عن كامل أطياف المجتمع في مصر.
لذلك علينا أن نستفيد من كل القوى السياسية في الدولة المصرية وآرائها لنرسم معا معالم الطريق ليخرج الحوار الوطني معبرا عن جميع أفراد المجتمع وصولا إلى "الجمهورية الجديدة".
