يطلق الكثير على قرية أم الحويطات القديمة اسم قرية الأشباح والجن، بعد أن هجرها أهلها بقرار من حكومة الدكتور عاطف عبيد، وانشاء قرية بديلة لها، وقبل أن يهجرها أهلها كان يطلق عليها قلعة الفوسفات، حيث كانت تستخرج منها كميات كبيرة من الفوسفات بأيدى العمال المصريين وتحت الادارة الانجليزية آنذاك.
"أم الحويطات القديمة" تقع فى الجنوب العربى لمدينة سفاجا بحوالى 30 كيلو مترا، وهى القرية التى أصبحت الآن خاوية على عروشها لا يوجد بها أحد وتمر بها سيارات رحلات السفارى لمشاهدة ما تبقى منها مبانى قديمة، كان يسكنها الآلاف من عمال المناجم لاستخراج الفوسفات.
فى عام 1902 أنشأ الإنجليز مناجم أم الحويطات لاستخراج الفوسفات منها، وقاموا بأنشاء مبانى لإقامة العمال بها فى بداية الأمر، ثم سمحوا للعمال باستقدام أسرهم معهم، وبدأت حياة جديدة داخل قرية تحيطها الجبال فى كل مكان، وكانت شركة تقدم المأكل والمشرب للأسر، حيث كان لكل فرد في الأسرة ما يكفيه من طعام، كذلك تم إنشاء المدارس بها ومسجد وأصبحت هي قرية الأساسية للعيش لكل من رحل لها وخاصة وأهالي الصعيد.
من جانبه قال إبراهيم جعيز، من أهالى مدينة سفاجا، أن قرية أم الحويطات القديمة اسسها الانجليز، لإنتاج الفوسفات منها، حيث أنها كان تحوى على كميات ضخمة من الفوسفات، ونزح اليها الكثير للعمل، وأصبحت مدينتهم واستقر الناس بها، وفى الستينات تم تأميمها مع الشركات التى تم تأميمها آنذاك.
وأضاف أنه مع مرور الوقت والزمن أصدر عاطف عبيد قرارا بإنشاء قرية أم الحويطات الجديدة ونقل الأهالي من القديمة، وأخذت القرية تفرغ تدريجيا حتى منتصف التسعينات خرج منها أخر أهلها إلى أم الحويطات الجديدة.
وتابع: الآن ما تبقى من قرية أم الحويطات القديمة أطلال وبقايا مئات المنازل ومسجد ومدرسة ومسرح ومستشفى، ومناجم وانفاق ومعدات تنقيب قديمة مازالت شاهدة تحكى تاريخ المنطقة هذا كل ما تبقى من اشهر قرية لاستخراج الفوسفات فى مصر على مدى قرن من الزمان.
من جانبه قال أحمد عبد الراضى، من أهالى مدينة سفاجا، لطالما حلم أهالى أم الحويطات للعودة لسابق عهدهم، لإنتاج الفوسفات من جديد وسماع أغاني العمل بين العمل، ومشاهدة أصوات المعدات والسيارات التى تحمل اطنان من الفوسفات مرة أخرى، إلا أن حلمهم تأخر كثيرا وفقدوا الأمل فى العودة من جديد.
وأضاف: تحولت الدفة من عمل الأباء والاجداد من العمل فى الفوسفات إلى عمل أبناء فى القطاع السياحى، ولم ينسوا قريتهم حيث قرروا العودة لقريتهم ليس للحياة والبقاء فيها واستخراج الفوسفات مرة أخرى، ولكن لإحياء تاريخها وأمجادها من خلال تعريف السائحين الأجانب بتاريخها من خلال تنظيم رحلات السفارى.
وأوضح أن قرية أم الحويطات الآن أصبحت مزارا سياحيا يشاهده منها لحظات الغروب والشروق والتعرف على النجوم والكواكب ليلا والقيام بجولة سياحية للقرية التى أصبحت اطلالا وهجرها سكانها وتوقفت فيها كل أشكال الحياة بها وتحولت لمنطقة جذب سياحى لهواة رحلات السفاري الصحراوي. "ghost city"
وتنظم رحلات سفارى للتجول داخل شوارع القرية المهجورة التى مازالت معالمها موجودة، وشاهدة تحكى فى صمت ما كانت عليه هذه الاطلال فى يوم من الأيام أكثر منطقة جذب سكانى وعمال بالبحر الأحمر، يأخذ السائحون جولة داخل فصول المدرسة وصعود مأذنة المسجد والدخول للمغامرات والمناجم والانفاق.
احدى-الحافلات-السياحية-بقرية-أم-الحويطات
أقدم-قرية-لاستخراج-الفوسفات-
الرحلات-السياحية-فى-ام-الفوسفات
الرحلات-إلى-قرية-ام-الحويطات-القديمة-
قرية-ام-الحويطات
قرية-ام-الحويطات-
مساكن-ام-الحويطات-القديمة-
مسجد-القرية-القديم-