أحمد التايب

الذكاء الإدارى.. الإنسان قبل الورق

الأحد، 09 يوليو 2023 02:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في ظل الحداثة وعالم التكنولوجيا والثورة الرقمية أصبح من العيب أن يكون الروتين في حياة أي مجتمع الآن، لذا فالإصرار على وجوده بمثابة جريمة مكتملة الأركان، خاصة أنه عدو للتنمية التي تنشدها أي دولة تريد أن تنجو بنفسها وتلحق بركب الحضارة،  واعتقادنا أن التخلص من الروتين والبيروقراطية هو نصف النجاح والنصف الآخر يكمُن في استخدام وتوظيف التقنيات الحديثة الذكية، لإنهاء الإجراءات والأمور الإدارية لتحقيق الاختصار وسرعة الإنجاز.
 
أعلم أنه من الصعب القضاء على الروتين في يوم وليلة، لأنه جزء من إرث إدارى عمره عقود، لكن في ظل ما تنشده الدولة المصرية من تحول رقمى في الجمهورية الجديدة وإنجازاتها المتتالية في هذا الأمر يجب أن يتضامن الجميع وأن يتحلى بالوعى خاصة صُناع القرار بالمؤسسات الحكومية والجهات الإدارية بأن يكون سرعتهم نحو التغيير والتأهيل أكثر مما هي عليه، وأول الخطوات التخلص من داء التباطؤ في آلية إصدار القرار وتقديس الورق والموافقات والإجراءات وهذا لا يحدث إلا من خلال التحول نحو ما يُسمى بالذكاء الإدارى وذلك بالتحلى بالمرونة، وتطبيق روح القوانين والتشريعات، وبالتدريب والتأهيل للتمكُن من المواكبة واستخدام وسائل الحداثة التي أصبحت فرض عين على الجميع الآن، فالأمور ليست رفاهية إنما أصبحت من الضرويات الواجبة.
 
نعم التخلص من الروتين أصبح ضرورة واجبة لا مفر منها، وإلا سيكون الثمن غاليا، لأنه – كما ذكرنا - أخطر أعداء التنمية فسببه يتم إحراق بركة الوقت دون طائل، ووبسببه يتم خلق حالة من عدم الرضى ومن الملل، للأسف تقودنا في نهاية المطاف إلى قهقرة العمل التنموى، وتضعف من الانتماء والولاء الوطنى، لذا لابد أن يكون الشعار "الإنسان قبل الورق".
 
نعم أعرف أن هذا من الممكن أن يتحقق فى طوارئ الصحة والأمور الاستثنائية وليس في كل الأمور لأن مهمة العمل الإدارى هو التنظيم والضبط ومنع الفوضى، لكن نحن في عصر-  والحمد لله - به كافة الإمكانيات والأدوات التي تمكننا من تحقيق هذا الضبط وتلك العدالة لتحقيق الإنجاز والحفاظ على مصالح المواطنين ووقتهم والدفع بعجلة التنمية للحاق بركب الحضارة.. حفظ الله مصرنا الغالية..









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة