مرض السكر من الأمراض المزمنة التي لها العديد من المضاعفات في حالة عدم الاهتمام بعلاجها، وخلال هذا التقرير سنتعرف علي حقيقة تأثير مرض السكر منذ الطفولة على القدرة الجنسية والإنجابية في الكبر، وذلك وفقا لحديث الدكتورة لمياء خيرى استشاري سكر الأطفال لـ اليوم السابع.
أوضحت لمياء، أن هناك العديد من مضاعفات السكر من النوع الأول الذى يصاب به الأطفال، ففى حالة عدم الحفاظ على المعدل الطبيعي للسكر قد يتأخر البلوغ عند الأطفال حيث يؤثر مرض السكر على جميع أجهزة الجسم بعدة طرق مختلفة، وتكون المضاعفات إما عن طريق التأثير السلبى الذى يتسبب به ارتفاع مستوى السكر بالدم على الشرايين أو على الجهاز المناعى، فتكثر الإصابة بالالتهابات الميكروبية والفطريات، وهذا بالإضافة إلى طرق أخرى لم يتم تفسيرها حتى الآن.
وأضافت استشاري السكر، أن كل هذه التأثيرات تتلاشى عندما يتم ضبط معدلات السكر بالدم والمتابعة، فالطفل الذى يعانى من معدل سكر مرتفع لا ينمو بشكل طبيعي، ويتأثر بهذا في مرحلة البلوغ، فقد تتأخر، ولذا يجب ضبط السكر، فمعظم هؤلاء الأطفال يبلغون خلال عدة أشهر من ضبط السكر، وإن لم يحدث البلوغ مع السن ومع ضبط مستوى السكر يجب أن يتم البحث عن سبب آخر.
وأشارت إلى أنه يزيد مرض السكر من احتمال الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجي المصحوب بألم في الصدر والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وتضيق الشرايين وارتفاع ضغط الدم، وتلف الأعصاب، فتضر نسبة السكر الزائدة في الدم جدران الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب، وخاصة في الساقين، وقد يسبب ذلك الشعور بوخز أو خدر أو حرقة أو ألم، ويبدأ ذلك عادةً في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين وينتشر تدريجيّا إلى أعلى، قد يؤدي عدم التحكم الجيد في مستوى السكر في الدم إلى فقدان الإحساس تماما في الأطراف المصابة بمرور الوقت.
وقد يسبب ارتفاع وعدم ضبط مستوى السكر بالدم ومن خلال ضرر الأعصاب ضعف الانتصاب عند الرجال وضعف القدرة الجنسية كما قد يعانى مريض السكر من تصلب الشرايين، مما قد يؤدى إلى قلة وصول الدم للعضو الذكري وضعف الانتصاب فى الرجال، كما يؤدي ارتفاع معدل السكر عند النساء إلى التهاب الأعضاء التناسلية بالميكروبات والفطريات، لذا يجب ضبط مستوى السكر وعلاج هذه الالتهابات والا سيتاخر الإنجاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة