قال الكاتب والمفكر محمد سلماوي، إنه التقى مَن حاول قاتل نجيب محفوظ في عام 1994 للوقوف معه على ملابسات الحادث وتوصيل رسالة إليه من نجيب محفوظ مفادها أنه يسامحه لأن يشعر بالشفقة عليه.
وأضاف "سلماوي"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "يمكنني القول إن شكله كأي شاب مصري، قمحي اللون، ملامحه مصرية صميمة وليست فظة، وكان هادئا، أما عن عقله، فقد كان مغيبا، وسألته عن قراءاته، وقال لي إنه كي ينضم إلى الجماعة الإسلامية قرأ 20 كتابا، منها كتب لسيد قطب وحسن البنا، لكنه لم يقرأ نجيب محفوظ".
وتابع : "قال لي لم أقرأ له أستغفر الله فهو يهاجم الإسلام، وقلت له هل فكرت في أن كل ما تعتقده في هذا الصدد خاطئ؟ فأجابني بأن الجماعة لديها أشخاص يفكرون بينما أنفذ أنا، وقلت له أنا أعرف نجيب محفوظ وكان يسمع القرآن وكان يطلب ذلك عندما كان في المستشفى يتلقى العلاج، فقد كان من عشاق مصطفى إسماعيل، وعندها لم يرد عليّ هذا الشخص ولم يتجاوب معي".
وأكمل: "قلت له إن نجيب محفوظ الذي حاولت قتله يسامحك، فقال لي هذا لا يهمني، فقلت له هو مشغول بك ولماذا أصبحت قاتلا، فأجابني بقوله أنا لست قاتلا ولكني أنفذ أوامر أمير الجماعة، وقلت له لو رأيته مرة أخرى ماذا ستفعل؟! قال لي سأحاول تنفيذ المهمة التي فشلت فيها مرة أخرى، وشعرت بأن الأبواب مغلقة تماما بيننا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة