يشير مصطلح تمزق طبلة الأذن إلى وجود ثقب أو تمزق في غشاء الطبلة داخل الأذن، ويؤثر ذلك في السمع والتوازن ويشفى عادة تلقائيًا دون علاج، ولكنه قد يتطلب جراحة أحيانًا، نقدم فى السطور التالية كل ما تريد معرفته عن تمزق طبلة الأذن وفقا لما ذكره موقع webmed.
يؤثر تمزق طبلة الأذن في حاسة السمع وإحساس التوازن، ويزيد هذا التمزق من خطر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى؛ لأن الغشاء يكون غير قادر على حماية الأذن الوسطى من البكتريا المهاجمة، وهنا تكمن أهمية غشاء الطبل.
يعد غشاء الطبل جزءًا من جهاز السمع عند الإنسان، فالأذن الخارجية مسئولة عن تجميع الصوت ونقله عبر مجرى السمع الخارجي إلى غشاء الطبل، الذي يهتز بدوره استجابةً لتلك الأصوات.
تتحول هذه الاهتزازات إلى إشارة كهربائية ينقلها العصب السمعي إلى الدماغ، الذي يحلل بدوره هذه الإشارة ويفهمها. لذلك، عند تمزق طبلة الأذن سيحدث خلل في نقل هذه الأصوات ونقص في السمع؛ لأن الغشاء لم يعد قادرًا على الاهتزاز.
يحمي غشاء الطبل أيضًا الأذن الوسطى من العوامل والأجسام الغريبة، مثل: الماء والبكتيريا والخلايا الجلدية التي تخرج من الأذن الخارجية؛ لذلك يكون غشاء الطبل المثقوب هدفًا سهلًا للبكتيريا التي تسبب التهاب الأذن الوسطى.
هل يعد تمزق طبلة الأذن حالة خطيرة؟
يكون تمزق طبلة الأذن حالة صحية خطيرة إن لم يشف الثقب أو التمزق من تلقاء نفسه فقد يسبب ما يأتي:
فقد سمع طويل الأمد.
- دوخة طويلة الأمد.
-دوار طويل الأمد.
- عدوى جرثومية أو فيروسية.
-انثقاب غشاء الطبل المستمر.
أعراض تمزق طبلة الأذن
تلاحظ أحيانًا الأعراض التالية لدى تمزق طبلة الأذن:
-فقد سمع مفاجئ، أو ضعف في السمع أو أن الأصوات معدومة.
-ألم حاد ومفاجئ في الأذن.
-سيلان دموي أو قيحي من الأذن.
-طنين.
س:ما الذي يسبب تمزق طبلة الأذن؟
تعد عدوى الأذن الوسطى من أكثر الأسباب شيوعًا التي تسبب تمزق طبلة الأذن، وتوجد أيضًا طرائق أخرى تسبب تمزق طبلة الأذن:
-الأجسام الغريبة: قد يتمزق غشاء الطبل بأعواد التنظيف أو إدخال جسم مدبّب لتنظيف الأذن.
-الرضوض: إذا تعرضت الأذن لصفعة قوية.
-رضح الأذن الضغطي (Barotrauma): تحدث هذه الحالة عندما يكون نفير أوستاش مغلقًا دائمًا، فينضغط الهواء بين الأذن الوسطى وغشاء الطبل، وعندها أي تغيّر في هذا الضغط سيؤدي إلى ثقب الغشاء.
-أصوات الانفجارات المفاجئة على مسافة قريبة من المتفجرات أو الطلق الناري.
س:كيف يشخص المختصون تمزق طبلة الأذن؟
يفحص الأطباء غشاء الطبل باستخدام منظار الأذن، وهو أداة تحمل ضوءًا، يمكن رؤية الغشاء عبرها قد تطلب اختبارات سمع إضافية، وذلك لتقييم السمع ووظيفة غشاء الطبل. من هذه الاختبارات:
قياس السمع ومخططه: وذلك لاختبار القدرة على سماع الأصوات المنخفضة وسماع تواترات مختلفة، ومخطط السمع هو مخطط بياني يعبّر عن نتائج الاختبار.
قياس الطبل: يختبر قدرة غشاء الطبلة على الحركة.
س:هل يشفى تمزق طبلة الأذن وحده؟
غالبًا، يشفى تمزق طبلة الأذن تلقائيًا ولوحده، وعندما لا يحدث ذلك يجب على المريض التحدث مع مختص أذن أنف حنجرة (ENT) لمناقشة العلاجات المحتملة من هذه العلاجات:
- رأب الطبلة: وذلك بزرع رقعة ورقية علاجية مكان الثقب، في النهاية ينمو الغشاء ويملأ مكان الثقب.
- تطعيم الطبلة: تتضمن هذه العملية أخذ جلد وغضروف من أحد أجزاء الجسم وتطعيم مكان التمزق به.
س:كيف نتجنب ثقب طبلة الأذن؟
حماية الأذن من البداية تحمي غشاء الطبل، ومن هذه الطرائق:
-علاج التهاب الأذن الوسطى: أعراض الالتهاب هي ألم بالأذن وسيلان أنفي والحمى ومشكلات بالسمع. يجب الاتصال بطبيب إن بقيت الأعراض أكثر من 3 أيام.
- تنظيف الأذن بعناية: وذلك دون استخدام أعواد التنظيف القطنية أو أي أجسام أخرى؛ لأن ذلك سيؤدي إلى تمزق طبلة الأذن. بدلًا من ذلك، تُمسح الأذن من الخارج بلطف بقطعة معقمة ونظيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة