دعت الأمم المتحدة إلى أهمية التعاون الدولي للحد من تلوث الهواء، والتخفيف من أثاره في التغيرات المناخية، والحاجة الملحة الى استخدام نهج شامل ومتعدد في كافة القطاعات للحد من الانبعاثات في المدن العمرانية، وخاصة ان معظم سكان العالم يعيشون في مناطق ذات مستويات مرتفعة من التلوث، وهو ما يضر بصحة الإنسان ورفاهيته كما يقلل نوعية الحياة.
خلال هذا التقرير نرصد اهم الأسباب التي تحدد أهمية مكافحة تلوث الهواء بيئيا وصحيا وانه قضية ذات أولوية
1- يعد تلوث الهواء الخطر البيئي الأضخم على الصحة العامة، حيث يتعرض البشر لتلوث الهواء في كل مكان وهناك حوالى 7 ملايين وفاة مبكرة كل عام، طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية بسبب أمراض مصدرها تلوث الهواء.
2- اعتماد العديد من البلدان النامية على الخشب وبعض أنواع الوقود الصلب، وخلطة بالكيروسين للاضاءة والتدفئة والطهى من عوامل زيادة تلوث الهواء داخل المنازل، وهو ما يضر بصحة الانسان، فهناك 2.7 مليار نسمة حول العالم يعتمدون على ذلك في الطهى.
3- تلوث الهواء يؤثر في العديد من النظم الإيكولوجية بإختلاف أنواعها، ويقلل نااتج المحاصيل والغابات.
4- تلوث الهواء يؤثر الى تقليل مجال الرؤية الجوية، كما يزيد من تآكل المواد والمباني والآثار ومواقع التراث الثقافي
5- تلوث الهواء يسبب تحمض النظم الإيكولوجية الحساسة في البحيرات
6- تلوث الهواء له تكاليف اقتصادية ضخمة، تسبب خسارة الإنتاجية، وكذلك إضعاف حصاد المحاصيل، إضافة للحد من القدرة التنافسية للمدن
7-هناك ارتباط قوي بين تلوث الهواء وتغير المناخ، حيث ان غازات الاحتباس الحراري وملوثات الهواء من مصادر واحدة، تضعف مقومات الأمان لمستقبل الانسان على مر الأجيال..
8- هناك ارتباط قائمة بين تلوث الهواء والتنمية والاقتصاد والبيئة، حيث ان هناك علاقة مباشرة بين الحد من تلوث الهواء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثالث "الصحة الجيدة والرفاه"، والهدف السابع"طاقة نظيفة وبأسعار معقولة"، والهدف 11 "مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، والهدف 13: "تغير المناخ".
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة حددت يوم 7 سبتمبر من كل عام يوما دوليا لمواجهة تلوث الهواء ومن اجل سماء صافية زرقاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة