في ظل الجمهورية الجديدة اهتمت القيادة السياسية بالزراعة إيمانا بأهمية الفلاح والمزارع المصرى، وبضرورة توطين الزراعة في عالم متغير الآن يموج بمشكلات اقتصادية كبرى كان لها بالغ التأثير على الأمن الغذائي والمحاصيل الاستراتيجية، ما تطلب السعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعى، والحرص على إعادة الريادة والدعم للفلاح من جديد بعد سنوات من الإهمال والتهميش، وهو ما لخصه كلمات الرئيس السيسى، "بأن الفلاح المصري هو رمز للعزيمة والإصرار، وهو الذي يقف في الصفوف الأولى لمواجهة التحديات التي تواجه البلد، ومؤكدا دائما دعمه المتواصل تقديرا لجهوده ودوره".
ونحن نحتفل بذكرى عيد الفلاح الـ71، هل أحد يُنكر حجم الإنجازات التى تمت منذ 2014 في قطاع الزراعة، حيث زاد الاهتمام بالرقعة الزراعية، وزاد الاهتمام بالتوسع الأفقى لاستصلاح وزراعة الأراضى الزراعية بمشاريع قومية عملاقة، كمشروع مستقبل مصر ومشروع الدلتا الجديدة، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، والسعي نحو أرض الفيروز باستصلاح زراعى لـ500 ألف فدان، خلاف الحرص على توجيه دعم مالى لمربى الماشية عن طريق المشروع القومى لإحياء البتلو، وهذه مجرد نماذج تعكس اهتمام القيادة السياسية بقطاع الزراعة ضمن خطة مشروعات الدولة القومية..
وبما أن مصر تسعى إلى التحول الرقمى، فتحولت الحيازة الورقية إلى حيازة مميكنة، فكان الكارت الذكى، وإدخال نظم زراعة حديثة كالمشروع القومى لزراعة 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية، وتوجيه مشروع القرن حياة كريمة للريف، والتى أعتقد أن كل هذه بمثابة هدايا للفلاح المصرى.
نعم هدايا، وحياة كريمة أعظم هدية للفلاح المصرى، يكفى أنها تستهدف كل مواطني الريف والنجوع والقرى للارتقاء بهم صحيا وتعليما واجتماعيا وثقافيا، لتصبح هذه المبادرة عيدا مباركا لكل فلاحى مصر..
نهاية .. ما يحدث فى القرية المصرية الآن من حياة كريمة ما هو إلا فرصة ذهبية وعيدية غالية للفلاح المصرى فى عهد الجمهورية الجديدة .. حفظ الله مصرنا الغالية
