صدر حديثا عن دار تكوين للنشر، في الكويت، ترجمة عربية لكتاب "هشاشة بيضاء: صعوبة أن يتحدث البيض عن العنصرية" للكاتبة روبن ديانجلو، ونقله إلى اللغة العربية المترجمة نوال العلى.
كان كتاب "هشاشة بيضاء: صعوبة أن يتحدث البيض عن العنصرية" لدى صدوره عام 2018، سببا للانقسام بين مناهضي العنصرية من البيض الأميركيين الذي يصفون أنفسهم بالتقدميين البعيدين كل البعد عن التمييز العرقي.
كما أثار هذا الكتاب استياء بعض السود ممن اعتبروا أن الكاتبة تعتقد بعنجهية بيضاء أنها تفهم شعورهم تجاه العنصرية. بل إن هناك من وصف الكتاب بأنه عنصري رغم نوايا مؤلفته الصادقة. صاغتْ روبن ديانجلو - المتخصصة في تحليل الخطاب النقدي ودراسات البياض ومستشارة التنوع - مصطلح (الهشاشة البيضاء) لتعبر عن منظومة سياسات ودوافع اجتماعية وثقافية ونفسية، تمنع البيض من الاعتراف بأشكال وممارسات عنصريتهم الخفية والمراوغة.
هشاشة بيضاء صعوبة أن يتحدث البيض عن العنصرية
أصبح كتاب "هشاشة بيضاء" على رأس قائمة أكثر الكتب مبيعا في صحيفة نيويورك تايمز إثر الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد، كما استخدمته جامعات ومؤسسات أميركية مختلفة في بناء مشروع نقد ذاتي للنظر إلى الداخل، وتفحص التحيزات العنصرية التي بالكاد يعرف كثيرون أنهم يمارسونها.
وإن كان الكتاب يبدو – كما تقول دار النشر - في ظاهره مخصصا لليبرالية البيضاء، فإن في كل مجتمع فئة تعتقد أنها تلك الشريحة "البيضاء التقدمية" التي تناهض أشكال التحيز والتعصب والتمييز ظاهريا؛ دون أن تدرك أنها سبب من أسباب استمراريتها في الوقت نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة