"الأسباب الصغيرة لها غالبا نتائج كبيرة، فقدان المسمار أضاع حدوة الحصان، وفقدان الحدوة أضاع الحصان، وفقدان الحصان أضاع الفارس".. كلمات للكاتب والفيلسوف وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة بنجامين فرانكلين، موضحًا أهمية حدوة الحصان أو "حذاء الخيل"، والتى يُسمى صاحب مهنة تركيبها "البيطار".
يقوم البيطار - صاحب مهنة تركيب الحدوة، بوضع حدوة الحصان على حافرها لمنع إحتكاكه بالسطوح الخشنة ولحمايته من المواد التى قد تسبب الجروح خصوصًا بعد انتقال الخيول من مأواها الطبيعى إلى المدن والقرى، وغالبًا ما تكون الحدوة مُصنعه من المعدن "الحديد" وهى تشبه فى شكلها حرف "U".
التقى "اليوم السابع"، مع "عم متولي" - أقدم بيطار فى محافظة بورسعيد، والذى يقارب ممارسته لهذه المهنة الـ60 عاما، ليتوارثها عن أبيه، وكانت بدايته معه منذ أن كان الأغنياء يملكون سيارتهم الملاكى بالأرقام "كارته".
وفى شارع الأمين بنطاق حى المناخ - أحد أقدم أحياء بورسعيد، يجلس" متولى سليمان محمد السندوبي" ويحكى لنا مقتطفات من حياته وذكرياته مع الخيول قائلًا: "عندى 3 بنات ولدى أحفاد، وشغلتى بيطار بصنع حداوى للخيل، بقالى حوالى 55 أو 60 سنة، وأول ما اتعلمت كان من أبويا وأنا صغير، وكانت مهنة حلوة وفيها رزق كتير".
وأضاف صاحب مهنة البيطار ببورسعيد، والذى يأتى إليه أصحاب الخيل لتركيب الحدوة، أن الخيل كانت موجودة قديمًا كثير ومع دخول السيارات الحديثة وغيرها تطور الوضع، فقاربت المهنة على الانتهاء، موضحًا أنه منذ ما يقرب من 40 عاما كان الخيل كثيرة وأصحاب الخيول لديهم عربات "حنطور" و"كارو" عديدة، وحينها كان المّعلِم يرتدى الجلابية وعليها البالطو والطربوش.
وأشار إلى أنه كان يوجد فى بورسعيد حينها ما يقرب من 100 عربة، والآن أصبحوا حوالى 50 عربة بعد دخول التروسيكلات والسيارات وغيرها، مؤكدًا أنه الوحيد الذى يعمل فى هذه المهنة وباقى البيطارية يأتون من خارج بورسعيد.
وعن أسرار المهنة التى تعلمها من والده، قال "عم متولي"، إن الحدوة مقاسات، ويختلف الوضع فقط فى حدوة خيل السباق، فلها مواصفات خاصة، ولتركيبها خطوات متتالية الأولى تبدأ بقياس الفرده "القدم"، ثم ضبط الحدوة على حافر الحصان، ومن الممكن وضع جلده لتمكنه من التوازن، ونبدأ غالبًا بالأقدام الخلفية، ولضرب المسمار طريقة معينة ونعمل بشيئ اسمه "كينار"، وأشعر دائمًا بالخيل عند تركيب الحدوة، وكان يأتى إلينا الكثيرين من خارج بورسعيد لتركيب الحدوة.
وعن مهاراته وخبراته طوال السنوات الماضية، لفت بيطار بورسعيد، إلى أن أصحاب الخيول فى بعض الأحيان يطلبون منه وصفات علاجية ودائمًا ما يقدم الوصفات الطبيعية القديمة التى اعتاد عليها وتعلمها من والده.
ويتمنى "عم متولي"، أن يكون فى بورسعيد مضمار كبير للخيل وبه كل الأنشطة المتعلقة بتربية الخيول والتجارة فيها، حتى لا تندثر مهنته ومن مثله.
التركيب-للحدوه
العمل-مع-عم-متولي
تركيب-إحدى-الحداوي
تركيب-الحدوه
تنظيف-قبل-تركيب-الحدوه
جانب-من-تركيب-الحدوه
حنطور-ببورسعيد
خلال-تركيب-الحدوه
خلع-الحدوه-القديمه
خلع-المسمار
دق-المسمار
عدة-عم-متولي
عم-متولي-خلال-تركيب-الحدوه
عم-متولي-وصاحب-خيل