تمر اليوم الذكرى الـ830، على توقيع السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى، معاهدة صلح مع ملك بريطانيا الملك ريتشارد الأول، والمعروف تاريخيا بـ قلب الأسد، إذ تم توقيع المعاهدة 22 شعبان 588هـ 2 سبتمبر 1192م.
بحسب كتاب "أطلس تاريخ الإسلام" للدكتور حسين مؤنس، إنه عقب استيلاء صلاح الدين على بيت المقدس سقطت فى يد كل موانئ الشام فيما عدا موانئ إمارة طرابلس وأنطاكية، وبعد دخول السلطان الأيوبى للقدس وصلت الحملة الصليبية الثالثة، وكان أول ما استولت عليه ميناء عكا وما يليها شمالاً.
وبعد ما وقع بين صلاح الدين ورجال الحملة الصليبية الثالثة من حروب تم الاتفاق على صلح الرملة الذى اضطر فيه صلاح الدين إلى التنازل للصليبين عن جزء من ساحل الشام يمتد من يافا إلى ساحل إمارة طرابلس مع السماح لمن يريد من الصليبين الحج إلى بيت المقدس دون أن يحمل سلاحا مع هدنة مدتها ثلاث سنوات وثلاث أشهر.
ووفقا لكتاب "أطلس تاريخ الدولة العباسية" للدكتور سامى بن عبد الله المغلوث، أن الصلح سعد به الجميع مسلمين وصليبين إلا صلاح الدين نفسه، لأنه لم يره محققا ما يصبو إليه من تحرير الأرض كاملة من الاحتلال الإفرنجى، ولم يوقع الاتفاق إلا مضطرا بسبب إلحاح أمرائه وقادته وجنوده الذين ما كانوا يملكون همته وقدرته على المتابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة