يوسف القعيد لـ"إكسترا نيوز": مذكرات القادة مادة خام جيدة لتدوين التاريخ.. جمال عبد الناصر وافق على تحويل روايات نجيب محفوظ لأفلام سينمائية.. وأناشد اللواء إسماعيل الغيطانى بكتابة شهادة شقيقه جمال عن الحرب

الجمعة، 22 سبتمبر 2023 01:11 ص
يوسف القعيد لـ"إكسترا نيوز": مذكرات القادة مادة خام جيدة لتدوين التاريخ.. جمال عبد الناصر وافق على تحويل روايات نجيب محفوظ لأفلام سينمائية.. وأناشد اللواء إسماعيل الغيطانى بكتابة شهادة شقيقه جمال عن الحرب يوسف القعيد
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب والأديب يوسف القعيد، إنّ مصر لم تشهد إنتاج أدب عظيم يليق بالانتصار في حرب أكتوبر، موضحًا: "أريد استثناء القادة، لأن قادة حرب أكتوبر كتبوا مذكرات جيدة نُشرت داخل وخارج مصر، وكنت أتمنى أن يكتب مواطنون عاديون شهاداتهم عن الحرب من السويس وسيناء".

 

وأضاف "القعيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ قادة حرب أكتوبر دوّنوا شهاداتهم، مشددًا على أن هذا الأمر مسألة شديدة الأهمية.

 

وتابع الكاتب والأديب: "أقرأ عن دور النشر في الولايات المتحدة أنها ترسل لأي مسؤول سابق صحفيين متخصصين في مرحلته وزمنه والفترة التي كان مسؤولا فيها وتقدم كل الخدمات اللوجستية وتحجز أجنحة فنادق كاملة لتدوين مذكراتهم لأنها مادة خام لتاريخ البلد، وللأسف، ليس لدينا في مصر دور نشر يمكنها فعل ذلك، وأفضل أن يدون القادة والسياسيون مذكراتهم لأنها مادة خام جيدة جدا لتدوين تاريخ الدول".

و قال الكاتب والأديب يوسف القعيد، إنه فوجئ باتصال هاتفي ورده في مؤسسة دار الهلال من الدكتور مهندس خالد جمال عبدالناصر قال له فيه إنه يريد المجيء لمقابلة نجيب محفوظ ومصافحته.

 

وأضاف "القعيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "خشيت بأن تحدث مشكلة، بسبب موقف نجيب محفوظ من تجاوزات في حكم جمال عبدالناصر، وقلت له إنني سأخبره وأتمنى ألا يسافر الإسكندرية، وبذلك أردت عمل مقدمة لاعتذار نجيب محفوظ".

 

وتابع الكاتب والأديب: "قلت لنجيب محفوظ، فاهتمّ وقال لي معزمتهوش يقعد معانا ليه، فقلت مش من حقي، فرد وقال لي يجي في أي وقت، وهو ما أخبرت به خالد جمال عبدالناصر".

 

وأكد، أن خالد جمال عبدالناصر قابل نجيب محفوظ وتصافحا، وقال له معلومة غيرت موقف نجيب محفوظ من حكم جمال عبدالناصر، وهي "عندما كانت تصدر رواية جديدة لك كان يشتري نسخا من الرواية بعدد أفراد أسرته وبعد فترة يناقشنا ويكون قرأها وكانت مناقشة دقيقة ودؤوبة ومهمة".

 

وواصل، أن نجل عبدالناصر أكد لنجيب محفوظ أن والده لم يغضب من روايات نجيب التي كانت تنتقده، وأكد له بأنه وافق على تحويلها لأفلام سينمائية مثلما وافق على تحويل رواية "شيء من الخوف" لثروت أباظة إلى فيلم سينمائي رغم رمزيته "جواز عتريس من فؤادة باطل"، فنشأت صلة بين خالد جمال عبدالناصر ونجيب محفوظ لم تنتهِ إلا بوفاة نجل جمال عبدالناصر.

 

وقال الكاتب والأديب يوسف القعيد، إنّ الأديب الراحل كان يتمنى أن يصبح محررا عسكريا، وكانت معظم صداقاته من أبناء الجيش المصري، وكان الجيش هو قضية عمره الأساسية.

 

وتحدث "القعيد"، عن فترة خدمته بالمستشفى العسكري في غمرة، قائلا: "المستشفى كان له بابين، أمامي لزوار المرضى والأطباء والضباط، وباب خلفي كنا ندخل منه".

 

وتابع الكاتب والأديب: "المسؤول عن الباب الأمامي اتصل بي وتحدث إليّ من التليفون الداخلي، وقال لي إن نجيب محفوظ موجود في المستشفى، وكنت قد كتبت روايتين، وكنت الأديب الوحيد في الوحدة التي أخدم بها".

 

وواصل: "كان جمال الغيطاني يزورني في فترة خدمتي العسكرية بالمستشفى مرتين في الأسبوع، وكان جمال الغيطاني عشرة عمري.. أما بالنسبة إلى نجيب محفوظ وسر تواجده في المستشفى، فقد كان يزور قريبه وهو أحد ضباط القوات المسلحة الذين أصيبوا في حرب أكتوبر، وكنت معه قبلها بيوم في قهوة ريش بمنطقة وسط البلد، وذهبت إليه وسلمت عليه ورحبت به".

و قال الكاتب والأديب يوسف القعيد، إنه كان صديقا للكاتب والأديب الراحل جمال الغيطاني، مؤكدًا أنه ما زال على صلة بشقيقه اللواء إسماعيل الغيطاني حتى الآن.

 

وناشد "القعيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، اللواء إسماعيل الغيطاني كتابة شهادة شقيقه جمال الغيطاني عن حرب أكتوبر المجيدة، مواصلا: "أنا مقصر لأنني لم أكتب شهادتي على جمال الغيطاني، كتبت عنه كتابات متناثرة كثيرة جدا، وبخاصة بعد رحيله منذ سنوات".

 

وتابع الكاتب والأديب: "أطالب نفسي وابنه وابنته بأن نكتب عن جمال الغيطاني، فقد كان لديه فهم للعسكرية المصرية وكان متبحرا في تاريخها بداية من مصر الفرعونية حتى حرب أكتوبر المجيدة، وكتب كتابا مهما بعنوان المصريون والحرب من صدمة يونيو إلى يقظة أكتوبر".

 

وأوضح: "جمال الغيطاني دافع عن مصر والمصريين، وعناوين مجموعاته القصصية فيها روح العسكرية المصرية العظيمة"، ورد عليه الإعلامي محمد الباز قائلا: "الغيطاني أصّل لفكرة يحاول البعض تشويهها، وأكد أن المصريين يحاربون ويقاتلون دفاعا عن أمنهم واستقرارهم".

 

وناشد الكاتب والأديب يوسف القعيد، عبدالحميد كمال عضو مجلس النواب عن السويس والروائية والقصاصة أمينة زيدان تدوين شهادتيهما عما حدث في حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن السويس لعبت دورا جوهريا في الحرب.

 

وأضاف "القعيد"، أن هناك تجربتان من الصعب أن يكتبهما إلا من مرّ بهما، وهما الحرب والسجن، مشيرًا إلى أن التفاصيل اليومية الصغيرة مهمة جدا في الحرب.

 

وتابع الكاتب والأديب: "الأستاذ محمود أمين العالم طلب من جمال الغيطاني أن يكون مراسلا عسكريا في القوات المسلحة المصرية الباسلة، والغيطاني استفاد كثيرا جدا من هذه التجربة".

 

وأكد، أن الحرب في حاجة إلى مَن مرّ بتجربتها: "أتمنى أن الذين مروا بحرب أكتوبر العظيمة كتابة شهادتهم وأخص صديقي ومعلمي اللواء سمير فرج وكان في غرفة عمليات حرب أكتوبر أن نسمع منه شهادته وأن يكتبها أيضا".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة