استئناف جلسات الحوار الوطنى تأكيد جديد أننا أمام حوار جاد يحرص على أن يُعبر عن كافة الآراء في ظل جمهورية جديدة تتسع للجميع، نقول هذا لأنه فور توقف جلسات الحوار الوطنى عدة أسابيع، خرج البعض يتحدث مُشككا أنه الحوار الوطنى انتهى، وكثرت الأقاويل دون علم أو تحقق، فمرة يتم التشكيك في المخرجات وأهميتها، ومرة أخرى يتم التشكيك في الأحزاب والقوى السياسية ووصفها بالضعف أو بنشوب الاختلاف بينهم، رغم التأكيد المتواصل أن توقف الجلسات كان بغرض عرض ما تم التوافق عليه من مقترحات وتوصيات بشأن قضايا جرى مناقشتها خلال الجلسات السابقة، لكن هذه هي عادة أعداء الوطن فدائما يلبسون الحق بالباطل، ليأتى استئناف الجلسات من جديد ليكون - في اعتقادنا - خير رد على هؤلاء المشككين، ودليل قاطع على أن قوى الشر دائما ما تستغل سلاح الشائعات والافتراءات لبث السموم الخبيثة بغرض خلق حالة عدم رضا في المجتمع.
بل أن الجميل أن استئناف الحوار الوطنى بدأ بجدول أعمال مهم للغاية، حيث تضمن قضايا الكل يريد أن يبحثها وأن يناقشها، ألا وهى قضايا لجنة حقوق الإنسان والحـريات العـامـة، وكل ما يتعلق بدعم وتشجيع حرية الرأي والتعبير، الكثير كان يعتقد أنها قضايا شائكة وأنه تم تأجيلها، لكن استئناف الجلسات قضى على كل هذه الأمور.
لنكون في النهاية أمام حقيقة لا مناص منها هو أننا أم حوار وطنى أحدث بالفعل حالة من الحراك السياسى غير المسبوق بهدف ترسيخ الحياة الديمقراطية والإصلاحات السياسية والرؤى الاقتصادية في ظل أزمات وتحديات يشهدها العالم كله.
وأننا أمام حوار وطنى يسعى بقوة إلى مواصلة جلساته من أجل تدشين لمرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية، وأمام جمهورية جديدة تصمم على البقاء والبناء مهما قال المغرضون ومهما شكك المشككون من قوى الشر وأعداد الوطن .. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة